المقالات

الهاشمي وموسم جني الرقي ..


سلوى الكناني

لم يكن مدهشا ولاغريبا ان يخرج علينا السيد طارق الهاشمي بنقضه الغريب العجيب في توقيتاته وذرائعه واغراضه الانتخابية في هذا الوقت الحساس.. فبعد ان تمكن مجلس النواب من التغلب على عثرة قضية كركوك التي القيت في طريق التصويت على قانون الانتخابات من قبل البعض من المتصيددين في الماء العكر والباحثين عن اي وسيلة لاجهاض التجربة الديمقراطية في العراق جائنا الهاشمي الذي يبدو انه كان غارقا في العسل وباملاءات خارجية ليعطل من جديد قانون الانتخابات في محاولة جديدة لتعطيل اليات العملية الديمقراطية وتشتيت الصف الوطني بهذه الوسيلة المبتكرة في الوقت الضائع .. كان جديرا بالهاشمي وهو يحتل هذا المنصب المرموق نائبا لرئيس الجمهورية ان يكون اكثر حرصا على سمعة التجربة الدميقراطية شعبيا على الاقل عبر حث الجماهير على المشاركة في الانتخابات وتسهيل ذلك بشتى الوسائل لكنه يابى الا ان يخلع عنه القناع ليكشف عن وجهه الحقيقي ضد كل شيء في العراق الجديد الديمقراطي اللابعثي ..فالتيار الشعبي وارادة الجماهير ليست تلك التي حاول بواسطتها السيد المضحك البمكي ان الهاشمي وعبر تلك اللقاءات شبه اليومية التي تجريها معه قناة العربية بالتحديد وغيرها من الفضائيات الاخرى يحاول ان يصنع من هلام تناقضاته بطلا قوميا ومدافعا وطنيا عن الشعب والجماهير فيصرخ من على شاشة العربية : من للايزيديين ؟ من للشبك؟ من للمهجرين في الخارج ؟

لست نصيرة لكل اولئك وهؤلاء ..بل ان هذه المسرحية الانتخابية المزدوجة الهدف ليست في واقع الحال سوى متاجرة رخيصة بالمنصب الذي تستغله والذي يجب ان يحترم لان الشعب من اوجده .. .. هذه المناصب التي اوجدت لها هذه الصلاحيات الواسعة في فترة من فترات الاحتقان السياسي لخلق حالة من التوازن والتوافق في الراي والمشاركة والايحاء بالثقة للاخر وامتصاص ارتباكه بسبب التغيير لا يمكن ان تتحول الى فيتو يراد به الايقاع في العملية السياسية برمتها في فخ البيروقراطية التشريعية وتعدد مراكز القرار والا فان العراق قد يدخل مرحلة الغيبوبة الديمقراطية حتى ماشالله.

لعبة الهاشمي التي رسمت خطوطها العريضة بعيدا عن اسوار العراق ترتكز على اطالة الوقت لتاخير الانتخابات ما استطاعت الى ذلك سبيلا ولهذا السبب فالدور المتصنع الذي اجاده وصفق له فريق (العتاوي) من المطلك والعاني وزمرة الشر ليست سوى مسرحية تهريجية يراد بها الظهور بموقف المدافع عن الشارع العراقي في الوقت الذي يعاد فيه تنظيم الخلايا البعثية في العراق لتقوم بالمزيد من الجرائم قبيل الانتخابات ..

الهاشمي الذي يعرف انه افلس جماهيريا وشعبيا يحاول تصيد امثال هذه السوانح لقطف الاصوات ينطلق من قاعدة عفلق في ( تعبئة الركي في السكلة )..متناسيا ان الوقت الان ليس وقت الرقي وان موسم البعث ولى بلا رجعة وان الجماهير تعتبر الانتخابات في موعدها المقرر خطا احمر يجب ان يتحمل من يحاول القفز عليه وتاخيره بصاق الملايين من الشرفاء ..لكن يبدو ان الهاشمي يعرف قدر نفسه ..فالبصاق يليق بالرفاق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-24
الهاشمي يعرف جيدا ان الشعب العراقي ومنهم اهل السنه يكرهون الحزب الاسلامي لذلك انسحب منه وهو يدرك ان السنه ايضا يكرهوه حتى لو انسحب من الحزب الاسلامي..ولهذا فان امله ضعيف بالانتخابات القادمه وسيقذف خارج العمليه السياسيه بعونه تعالى ومحاولاته هذه من اجل كسب اصوات البعثيين في الخارج حيث بقي امله فيهم فقط..فيا طارق الطائفي ايامك باتت معدوده وسيقذف بك العراقيون خارج العمل السياسي لانهم مللوا تفاهاتك الطائفيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك