المقالات

نعم للوحدة الاسلامية شعار المرجعية الدينية ..


اياد الموسوي

يوما بعد اخر تثبت المرجعية الدينية في العراق انها الاحرص على وحدة المسلمين في شتى ارجاء الارض والاحرص على ديمومة تلك الوحدة رغم كل محاولات التجزئة والفرقة ... فالمتابع لخطى المرجعية في كافة المراحل يدرك بشكل مستفيض سعيها للحفاظ على صورة الاسلام النقي من كل شائبة والمدرسة الاولى لمن يبحث عن التسامح والوحدة ... ولهذا السبب كانت المرجعية مدرسة يقتدى بها ومنهل علم يلتمس منه الطمأنينة والرضا ويستدل بمشكاته على الدرب الصحيح ..

تاكيدات المرجعية الدينية لم تقف عند العراق وحدوده بل كانت أشمل وارحب لتشمل العالم الاسلامي كله ولتنشر على ربوع المسلمين تلك الروحية المؤمنة بان الاسلام هو دين محبة وسلام وان كل دعوات التجزئة والتفرقة لا يمكن ان تصب في مصلحة المسلمين يوما ما .. ولهذا السبب فقد كانت الاحرص على ان يكون موسم الحج الحالي موسما للتعارف والتواد والرحمة بين عموم المسلمين من خلال تقديم انموذج اسلامي عراقي يحتذى به ولتثبت للعالم اجمع ان الشيعة هم رعاة التسامح والمحبة وان من يروج الفتن والاباطيل هم اعداء الدين الحقيقيون ..

فمن بيت الله الحرام ومكة المكرمة التي انطلقت منها عشرات الفتاوى الظالة الداعية للشرك والنفاق والتي نشرت عبر اصقاع الدنيا عقيدة الذبح والقتل والتفخيخ والتفجير وبذور الفرقة بين المسلين انفسهم سيكون الصوت الشيعي المدوي هو صوت التسامح والرحمة .. سيكون الحجاج العراقيون وخطبائهم ومشايخهم وعلمائهم الاجلاء في موسم الحج صورة مثالية للمسلم الذي يتورع عن تفرقة شان المسلمين والذي يقدم التسامح في ابهى صوره ..عبر تقديم انموذج اسلامي صالح يحض على الوحدة بين المسلمين ويبث في صفوفهم الرحمة والمودة التي جاء بها الدين الحنيف برسالة المصطفى محمد عليه واله افضل الصلاة والسلام ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ..

مرجعيتنا المباركة اصدرت تعليماتها واوامرها الى الخطباء والمبلغين المشاركين في الحج ان يظهروا أبهى صور الخلق الاسلامي الرفيع وان تبتعد خطبهم ومواعظهم عن الفتنة والاحتكاك بل ويجب التذكير بالوحدة الاسلامية والتحلي باخلاق المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ..للابتعاد عن الفتن والازمات والمماحكات التي يحاول اعداء الدين من خلالها تشتيت الامة وصرف انظارها عن قضاياها الكبرى ..

فموسم الحج هو موسم اجتماع المسلمين قاطبة بمختلف مذاهبهم واعراقهم والوانهم وقومياتهم وقد جعل الله تعالى موسماً للتوجه اليه وحده ولتوحيد المسلمين وزرع المحبة والالفة فيما بينهم مع الاحتفاظ لكل مذهب بخصوصيته ولهذا السبب ركزت المرجعية المباركة على ضرورة ان تكون القواسم المشتركة الكثيرة حجر الزاوية لرص الصفوف وصون الامة من الفرقة والحفاظ على قوتها وقدرتها على الصمود والتحدي في وجه المخاطر و ان يحترم اصحاب كل مذهب اصحاب المذاهب الاخرى بما يحفظ لهم الحق في ممارسة شعائرهم وطقوسهم كل وفق مذهبه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-11-23
1-لا نريد وحدة بعيدا" عن آل محمد. 2-الطرف الآخر يعتبر دعوة المرجعية الى الوحدة الاسلامية دليل ضعفها وعدم قدرتها على مواجهتهم . 3-ان الدعوة لأمر ما من طرف واحد دون استجابة الطرف الآخر غير مقبول. 4-لم نسمع من علماء الطرف الآخر الاّ التهديد والدعوة الى استئصالنا من المجتمع حتى وصل الأمر بأحد ائمة المساجد في حي الجامعة الى ان يصرح في احدى خطبه يوم الجمعة:(( لاتزوجوا ابناءكم من بناتهم..تخيروا أنطافكم فان العرق دسّاس)).
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك