المقالات

ابتزاز الاقليات للاغلبية الشيعية مسؤلية من؟


امير جابر-هولندا

من المعروف ان العراق وبعد سقوط نظام الجريمة والارهاب اعتمد النظام الديمقراطي البرلماني والذي يجعل من منصب رئيس الجمهورية عبارة عن منصب برتوكولي تشريفي وان الصلاحيات التنفيذية هي بيد رئيس الوزراء هكذا الحال في جميع الانظمة التي تتبع هذا النظام من انكلترا الى هولندا ومعظم دول اوربا وحتى الهند والكثير من دول العالم التي تاخذ بهذا النظام في الحكم لكن العراق ادخل استثناءات غريبة على الانظمة الديمقراطية وعلل ذلك بان العراق ونتيجة للارث التاريخي والتجزئة والانقسام والارهاب وتدخل دول الجوار اخذ بالديمقراطية التوافقية والتي تشبه الى حد مايجري في لبنان ولكن الامر الذي غاب على من اقر هذا النظام ان لبنان والذي وضع له الاستعمار الفرنسي هذا النظام المبني على االتوافق الطائفي بحيث يكون رئيس الجمهورية مسيحي ورئيس الوزراء مسلم سني ورئيس البرلمان مسلم شيعي يتكون شعبه من هذه الطوائف التي تتساوى في العدد تقريبا بعكس العراق والذي توجد فيه ثلاث كتل رئيسية هم الشيعة والسنة والاكراد ولكن الشيعة يشكلون اكثر من 65%في العراق وبالتالي تسطيع هذه الاغلبية لوحدها تشكيل وبناء دولة ديمقراطية برلمانية

والسؤال الكبير من يتحمل المسؤلية بحيث جعل الشيعة يتساون في المناصب السياديةبنظرائهم من الاقليات ومن اوصلنا الى هذه الحالة المريبة والتي اصبحنا نبتز في جميع الحالات؟ ومن قال ان هذا التنازل سيكون ضمانة للتوافق سيما ونحن نعيش مع شركاء كل افعالهم واقوالهم المنظورة تقول بشكل لالبس فيه ان اخر مايفكرون به هو بناء عراق ديمقراطي فالاكراد مستقلون تماما ويانفون حتى من رفع العلم العراقي وان رئيس الوزراء لايستطيع ارسال جندي واحد الى مناطقهم ولايستطيع عزل فراش من شغله وانهم بعد ان وفروا الاستقلال السياسي التام قد استطاعوا ان يوفروا الاستقلال الاقتصادي من خلال استقدامهم للشركات التي حفرت عشرات ابار البترول رغما عن الدولة الفيدرالية ودستورها وها هو مسعود البرزاني يعلن انه سوف لن يعطي سنتا واحدا من تلك الاموال والتي يقول الدستور العراقي انها ملكا مشاعا لكل ابناء الشعب العراقي يوزع عليهم بالعدل وجميع الايرادات الكمركية والمالية لايصل منها دينار واحد لخزينة الدولة ورغم ذلك فهم يشاركوننا في العراق وينقلون ثروات البترول من تحت اقدام المحرومين كي يبنوا بها الفلل الفارهة في اقليم كردستان وان منصب رئاسة الدولة ووزارة الخارجية مستقلة بيدهم وهم من يمثل العراق اي بمعني هذه لي وهذه لك ولي اي خيراتهم كلها لهم وخيراتنا لنا ولهماما الطرف الثاني وهم العرب السنة وبعد ان ابادوا وهجروا الملايين من ابناء طائفتنا المعذبين وبعد ان استقدموا كل اشرار الارض الذين قاموا بكل ذلك الاجرام وغيروا ديمغرافية

بعض المحافظات وبعد ان اكتتوا بنار الارهاب منوا علينا بمحاربة القاعدة والتي هم من استقدموها وان معظم قادتهم لايمثلون العراقيين من ابناء طائفتهم وانهم يتلقون اوامرهم من دول الجوار الطائفية ويدافعون عن تدخل واجرام تلك الدول صباحا ومساءا وبعد هذا الشكل الغريب من النظام والذي اصبح عبئا على الاغلبية وان مطالبهم ليس لها حدود وان مطلب طارق الهاشمي الهدف منه هو زيادة عدد نوابهم الى الدرجة التي تجعل الاقلية هي المتحكمة في الاغلبية وان اشتراكهم في السلطة هو مجرد تلاعب لرجوع الساعة الى الوراء وهم يعلنون علنا بانهم لن يستقر لهم بال على الاطلاق الا بالوصول الى مايريدون فهل بعد كل هذا الوضع الذي جعلنا في حالة هي اسوء بكثير من حالة لبنان بل وصل بنا الامر الى التضحية بجماهيرنا المليونية وجعلها تعيش حالة من التشرد والحرمان والقتل حتى قال قائلهم سنجعلكم تتحسرون على ايام صدام

كل هذا يجري وكل ما عتب عاتب على من بيدهم الامر اتهمونا باننا طائفيون وان المصلحة الوطنية تتطلب هذا النوع من التضحية والخذلان ونسوا ان هدف خصومهم الاول والاخير هو الوصول بمن اوصلهم الى السلطة الى فقدان الثقة بهم واولى تلك العلامات راينا كيف اصبح هؤلاء القادة يحذرون من عودة البعث الذي لم يترك بيت من بيوتنا الا وفيه اثر لاجرامهم الذي لم يشهد التاريخ له مثيلا

اذن المسؤلية تقع على من مثلوا الاغلبية وتنافسهم وتقديم المتزلفين وابعاد المخلصين لاعتبارات حزبية وقد قال علي امير المؤمنين (غلب والله المتخاذلون) ومن صور ذلك التخاذل هو اصطفاف بعضهم ضد البعض ولو لا ذلك الاصطفاف المبني على التنافس مابين الطرفين الشيعين الكبيرين لما تم اعطاء رئيس الجمهورية تلك الصلاحيات التي تشل البلاد والعباد بل تعطي نائب رئيس الجمهورية صلاحية تدمير العملية السياسية وتفقد البرلمان صلاحياته ولولا ذلك التنافس الذي وضع نائب رئيس الجمهورية منافسا لرئيس الوزراء وخوفا من صلاحيات رئيس الوزراء لما تم تمرير ذلك القرار المشبوه ولولا انانية واستئثار حزب رئيس الوزراء ورفعهم شعارا عمليا يقول من ليس معنا فهو ضدنا لما وقف الطرف الاخر مع الاكراد والسنة واعطى تلك الصلاحية لرئيس الجمهورية ونائبيه ولولا حسدهم وبغضهم للطرف الاخر لما شنوا حملة واسعة على من طالب بالفدرالية بالجنوب حتى وقفوا مع قتلة ابناء ملتهم ولو تحققت تلك الفدرالية وتم تطبيق الدستور الذي يعطي الاولوية للمناطق المحرومة لما كانت البصرة التي ياتي منها كل خيرات العراق ان تحصل على عشر ماتحصل عليه اربيل وعدد سكانها ثلاثة اضعاف اربيل كل هذه الامور ماكانت لو جلس ممثلي الضحايا وفكروا بمصالح اهلهم قبل التفكير بمصالحهم الشخصية والحزبية وكما فعل الحزبين الكرديين اللذان سفكت بينهما الدماء لكنهما تناسيا كل ماضيهما من اجل مصالح من يمثلونهم ومن اجل حتى مصالهم الخاصة لكن الحقد الموروث بين جماعتنا ليس له نظير وان الجماعة مستعدون على تدمير طائفتهم على ان يجتمعوا مع بعضهم

اذن المسؤلية تقع في الدرجة الاولى على من قالوا انهم يمثلون المحرومين ولكنهم لم ينظروا ابعد من اقدامهم وعاشت معهم الحزازات والصراعات والتنافس من ايام المعارضة ونقلوا تلك الامراض الى العراق وهم يرون كل هذا التامر والابادة الجماعية والحرمان وان شركائهم يصافحونهم بيد ويطعنون باليد الاخر بل وصل الامر الى من بيدهم السلطة ان يعينوا المجرمين البعثيين بدل المضحين

وقد يقول قائل ان هنالك ضعط هائل من قبل المحتل الامريكي وينسون ان التفريط بحقوق من يمثلونهم خيانة مابعدها خيانة وينسون كذلك انهم منتخبون من قبل الملايين الذين تحدوا الارهاب والارهابين وينسون ان 90% من ثروا ت العراق تقع تحت اقدامهم وينسون ان الحسين يجمع لهم في كل زيارة عشرة ملايين وينسون ان لديهم مرجعية جامعة تحميهم في الملمات وبعكس نظراؤهم و يستطيعون بها مواجهة الدنيا وينسون ان هؤلاء الذين اصلوهم للسلطة والذين قدموا كل تلك التضحيات من مدرسة تحمل شعار هيهات منا الذلة وانهم لن يبخلوابالغالي والنفيس من اجل كرامتهم وان شعب يقدم تلك الملايين من الضاحي لهو يبذل بغير حدودلكن الفرقة والنتافس وتقديم اصحاب المصالح الخاصة هو من اوصلنا للحالة التي اطمعت فينا حتى البعثيين وان علي امير المؤمنين قال(لا والله مانالت امة سبقتكم ولالحقت بكم بفرقة خيرا ابدا) فما هو الحل قبل غرق سفينتنا بعد ان بينا اننا نعيش مع شركاء ولا اعني بهم ابناء السنة وحتى الشعب الكردي ولكن اعني بهم على وجه التحديد تلك القيادت التي ترفع شعرارات انفصالية معلنة وتلك التي تتلقى الاوامر من خارج العراق لم يبقى امام تلك القيادات الا التوبة والرجوع الى ربهم وتوحيد صفوفهم ومصارحة شعبهم ومن انتخبوهم والاستعانة بالمخلصين من اهل السبق والكفائة وتنقية صفوفهم من اصحاب المصالح الخاصة ممن ازكم فسادهم وشرههم على السلطة الانوف وان لم يفعلوا ذلك فعلى المرجعية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر ومثقفي الشيعة وجميع المحرومين وابناء الشهداء والمهجرين وهم بالملايين عليهم ان يتقدموا الصفوف وان تتلولى المرجعية القيادة والتي لولاهما لما وصل هؤلاء القادة الى السلطة وان تقول للشعب ان قادتكم خانوكم فعليكم انتخاب قيادات نظيفة ونزيهة تستحقها تلك الجماهير المليونية وبعد زيارة سيد الشهداء ان نرفع شعار وراية واحدة هي راية اهل البيت عليهم السلام وان نقول بصوت واضح وان خيرات العراق ومناصبه يجب ان توزع بالعدل والانصاف واننا غير مستعدين لاعطاء خيراتنا لمن لايريدون ان يعيشون معنا بسلام ويجب على الجماهير ان تلعن كل هذه الاصنام واشباه الرجال فان الخطر محدق بنا واننا نمر بمرحلة يترتب عليها اما الحياة الكريمة او الدمار ولكل العراق و حتى لو وصل العراق الى التقسيم فلن نكون نحن الخاسرين بل ستكون كل ثروات العراق بيدنا وان من يبتزوننا اليوم ستشهد مناطقهم التمزق وهجوم دول الجوار عليهم وسيتذكرون خيراتنا ولكن بعد فوات الاوان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-11-22
انا لله وانا اليه راجعون قلوبنا تقطر دما ولانرى من احد له الشجاعه لينتزع الحق ويرده لاهله .الجماعه خجولين الله يحفظهم .ولكن لننسى الخصم شرس لايعرف الجميل ولايتوانا عن اي شيء من الرذيله .وربهم الواحد هو الكرسي, لادين يردعهم ولااداب تمنعهم .وهذا الذي رايناه من ذبح وتشريد وايتام وارامل .ونرد ونقول ان الايام ستدرخهم لانه نشئتهم هكذا الذي رايناه ايام المقبور كيف يربون اطفالهم على الجريمه من الصغر .كيف يمسك الطير ويقطع رقبته بوحشيه .انظروا هذه المدرسه الاجراميه كم مجرم تخرج .اذا 14سنه صدام قتل بن عمه
ازهار الموسزي
2009-11-22
بسمه تعالى هذا المقال جسد حقيقة اغلب قادتنا السياسين اصحاب النظره الضيقه لمن االشيعي يشكو همه لا حياة لمن تنادي انني اقرا بالمقال وابكي على خالنا بالعراق اسال الله العلي العظيم ان يهديهم الى الطريق الصواب ويحسون بمعانا ت غيرهم
النجفي
2009-11-22
انا اعطيك مثلا وقيس على هذا المثل احد قيادات حزب الدعوه الذي يمتلك منصبا قياديا رفيعا الان كان لاجءا في احد الدول الاوربيه قبل سقوط الصنم توفي احد اقرباءه المعروفين اقيم مجلس الفاتحه في احد الجوامع التي لاتتبع حزب الدعوه فما كان منه الا ان جاء لمده 5 دقائق وخرج بعد ذالك مستنكفا البقاء في الجامع لانه لايتبع حزب الدعوه فالحزب فوق المذهب والدين نحن بحاجه الى ثوره جماهيره فالذي يجب ان يمثلنا يجب ان يمثل الكل ويدافع غن من انتخبوه لا يدافع عن المنصب فقط و فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك