بقلم:فائز التميمي
كان متوقعاً أن نقرأ من يدعو لا الى الفيدرالية بل الى تقسيم العراق ويلوم سياسيينا لأنهم إعتبروا ما إقترحه بريمر مؤامرة!!. وعلى فرض أنه فعلاً كان لايريد خيراً للعراق ولكن الواقع يثبت أن الدعوة الى الفيدرالية إذا لم يتبناها سياسيونا فسيتبنى الشعب التقسيم العشوائي لأن السياسيين عاجزين يحاولون إرضاء الطائفي حاقد أوقف" فرمل" العملية السياسية كلها. حيث لا أستبعد أن نسمع إنفصال البصرة علماً أن الموصل منفصلة فعلاً ولها قوانينها وليس للحكومة المركزية فيها لا أبرة ولا خيط.إن من الصفاقة التي لا تطاق أن يهدد مكتب الأرعن بإن الأمور ستعود الى المربع الأول إذا لم يستجيبوا لرغباته وأهواء بعثييه والمخابرات العربية .ولو دعوت الوسط والجنوب الى الإستفتاء على الفيدرالية لكانت النتيجة 100 بالمئة . أما تشنجات النائب سامي العسكري ففي الحقيقة هو يسيء الى إئتلاف دولة القانون لأنه لم يختصره باليد المالكي بل بنفسه حين أجاب المذيع في إفتراضه أن الإئتلاف الوطني وافق على شروط دولة القانون فهل يتحدون فأجاب كلا.فالرجل من الواضح يسير في مخطط عبثي يحاول فيه الإنتقام من الإئتلاف السابق لأنهم رفضوا تسليمه أحدى الوزارات فقرر الإنتقام حتى ولو بإضعاف الشيعة .فلنسير معاً الى فيدرالية تقطع لسان الموتورين الذين لا زالوا مراهقين ولنترك تصريحات العسكري والعبادي وغيرهم وراء ظهورنا لأن كلامهم" ميوكل خبز" وليفرحوا بمركزيتهم التي بال عليها ثعالب التوافق والعراقية.إن الفرص تمر مر السحاب وقد لا تعود ثانية فهل من مجيب!!
https://telegram.me/buratha
