المقالات

الطيور على اشكالها تقع !!


عمار احمد

بعدما نقض قانون الانتخابات، من باب خالف تعرف ليس الا ، تحول النائب الثاني لرئيس الجمهورية والقيادي المنشق او المطرود من الحزب الاسلامي العراقي طارق الهاشمي الى بطل وطني.. ولكن بنظر من؟.عندما نعرف بنظر من تحول الى بطل وطني حينذاك سيكون سهلا معرفة الاهداف والدوافع وراء عرقلة تمرير قانون الانتخابات.اول الذين هللوا ومجدوا وطبلوا لنقض الهاشمي لقانون الانتخابات هو صالح المطلك.وهل يخفى صالح المطلك على العراقيين؟ ربما لايعرفه البعض بصورة كافية، ونقول لمن لايعرفه انه كان احد الخدم المخلصين لسجودة زوجة رئيس النظام المقبور، وهو الذي كان يشرف على مزارعها، أي انه كان من المقربين للعائلة الصدامية الحاكمة، ويمكن ان نتصور طبيعة الشخص الذي يصبح مقربا من عائلة صدام. وبعد الاطاحة بنظام صدام ، اصبح بفضل الدعم الاميركي والسعودي والسوري والاردني والمصري سياسيا وطنيا في الظاهر، وارهابيا من الطراز الاول، واستغل وجوده في البرلمان كغطاء لعدد كبير من الارهابيين المجرمين.وبما ان هذا المطلك يعلم علم اليقين انه مفلس سياسيا وليس له حظوظ في الحصول على شيء ذي قيمة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة فأنه مافتأ يسعى جاهدا مع امثاله الى عرقلة كل خطوة ايجابية نحو استتباب الاستقرار السياسي والامني في البلاد، والعمل بكل ما اوتي من قدرة وامكانية لمنع اجراء الانتخابات في موعدها المقرر، لذلك وجد في نقض الهاشمي للقانون اشبه بحبل النجاة له، والفرصة الذهبية التي ينبغي استغلالها. وهو يعلم علم اليقين الاهداف والدوافع السياسية للهاشمي الذي افلس سياسيا بعد ازاحته من زعامة الحزب الاسلامي، وخروجه من الحزب بطريقة مهينة.ولان المكر السيء يحيق بأهله كما يقولون، فأن توضيح المحكمة الدستورية العليا بخصوص نقض الهاشمي كان بمثابة الصفعة القوية له ولمن هلل ومجد وتحمس لخطوته البائسة واولهم صالح المطلك.لايستطيع الهاشمي ومن ايده وسانده في نقضه، ان يدعي ان توضيح المحكمة الدستورية انطلق من حسابات سياسية، او جاء بفعل ضغوط سياسية من طرف ما، لسبب بسيط هو ان اعضاء المحكمة الدستورية التسعة كان لهم رأي واحد، علما ان بعضهم شيعة وبعضهم سنة، ومنهم عرب واكراد وتركمان، ولايمثلون لونا سياسيا واحدا.من الافضل للدكتور طارق الهاشمي ان يلتزم الصمت ولايستغرق في سجالات سياسية لانها في النهاية تضعفه وتحرجه اكثر، وعليه ان يكتفي بما تعرض له، وعلى صالح المطلك ان يعرف قيمة نفسه، فرحم الله امرء عرف قدر نفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر البصراوى
2009-11-23
الهاشمي والمطلك والعليان والدليمي ومن لف لفهم ارهابيين وبعثيه ولايمكن ان تهمهم مصلحة العراق..المهم عندهم ارجاع العراق الى عهد مقبورهم العفن صديم وكان العراق ملك لاجدادهم..فالوحوش على اشكالها تقع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك