خالد عبد الله الجبوري
الحالة الجديدة في العراق ما بعد سقوط النظام المقبور وشهدت حالة من العلاقات المتباينة فبالرغم من تحسن العلاقات العراقية مع دول العالم العربي والولايات المتحدة إلا إن العلاقات مع الدول العربية شهدت حالة من شبه القطيعة بسبب ابتعاد الدول العربية وعدم تعاطيها الايجابي مع الوضع الجديد في العراق وخوفها من التغيير والحالة الديمقراطية وربما وأيضا خوفها من وصول فئة معينة من العراقيين إلى سدة الحكم لأسباب طائفية شخصية
كما إن العلاقات بين فئات الشعب العراقي شهدت ثائرا كبيرا بسبب الفتن التي عمل عليها أزلام النظام المقبور والبعث ألصدامي المتحالف مع التكفيريين وقد ثأرت العلاقات بين أطياف الشعب العراقي وبين المناطق وظهرت من الفرز والتهجير وبات العراق على حافة الحرب الأهلية مما اوجب على القوى والشخصيات الأصلية التحرك لترميم العلاقات بين أبناء الوطن الواحد والانطلاق بعد النجاح بذلك نحو ترميم العلاقات مع دول الجوار العربي
ومن هنا كانت أولى خطوات أعادة العلاقات بين أبناء الوطن التوجه إلى محافظة الانبار التي ابتليت بعصابات القاعدة والتكفيريين حتى انتفض أهلها وطردوا المفسدين منها فكانت زيارة السيد عمار الحكيم إلى مدينة للقاء أهلها وشيوخ العشائر فيها ودعوتهم لزيارة الجنوب والفرات الأوسط وكذلك زيارة السيد عمار الحكيم إلى مدينة تكريت بان العراق الجديد ورجاله ليس من منهجهم إقصاء أي فئة أو شريحة من أبناء العراق وكذلك أن رجال العراق الجديد بتبنيهم الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة فهم لا يحملون أي جهة وزر جرائم النظام المقبور ألان إن من أراد يربط نفسه بذلك النظام المقيت وكانت هذه الزيارات هي الفاتحة لعودة اللحمة الوطنية وهزيمة الإرهاب وبعدها كانت مبادلات السيد عمار المساندة لجهود إخوته في مجلس الأعلى والائتلاف العراق وتطمين مخاوفها هواجسها وقد نجحت هذه الزيارات في تدعيم الجهد الرسمي والحكومي
لتلاقي الزيارات الأخيرة إلى دولة قطر ومملكة البحرين ثم إلى الأردن وتركيا لتعلن الانطلاقة الكبرى في عودة العراق وبفاعلية كبرى إلى التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي مع محيطة العربي والدولي ولتؤسس لعلاقات جوار تقوم على أساس المصالح المتبادلة ننحن بأمس الحاجة لها في مرحلة البناء القادمة
https://telegram.me/buratha
