في زمن اللاعقلانية تتجلى حقيقة من باعوا اوطانهم وقتلوا اخوانهم واذلوا كرامتهم وباعواآخرتهم بدنيا ( آل سعود ) ليحصلوا على فتات من موائد امراء البترول وبعض من مديحهم لينالوا الرضا والقبول عندهم ، وهذا النوع من البشر ليس غريبا او جديدا على بني الأنسان ولكن الغريب والجديد هو الوقوف بجراة كبيرة امام وسائل الأعلام دون ان يرف له جفن او يغض منه طرف وهو يتبجح بارسال وطنه الى هاوية الفراغ السياسي وكأنه يعلن تحقيق نصر على الصهيونية العالمية .
ان ما قام به فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي من نقض لقانون الأنتخابات في ( الوقت الضائع ) حتى لا تبقى فرصة للتعويض واستدراك الموقف كان أقسى وألعن من النقض نفسه لأنه يدل على خبث الهدف وفساد الغاية من وراء هذا النقض ، كما انه يقطع الطريق على كل من يريد ان يلتمس له العذر ان كان هناك عذر يقال او اعتذار يقبل . ولكي نكون منصفين فأن " فخامته " قد اثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع موقفه المتحيز الى اعداء العراق وتطوعه ليكون رأس الحربة التي يطعن بها هذا الوطن الجرح في الوقت الذي هو احوج ما يكون فيه الى ضماد من جراح الماضي وطعناة الحاضر ومكائد المستقبل التي تحاك في دول الجوار " اجارنا الله من شرها " .
اننا نحمد الله على ان السيد الهاشمي لم يتمكن من اخفاء حقيقته الى نهاية المطاف لتنكشف امام الشعب صورته وتتجلى سجاياه واضحة وضوح الشمس حتى يعرف كل مواطن كيف سيختار من يمثله في الأنتخابات القادمة ويبحث عن حقيقة كل مرشح قبل ان يقدم على اختياره لكي لا يكون سببا في تسلط من لا يؤمنون بوطنهم على مقدراته ويحكمون شعبه بما تمليه عليهم " مملكة البعران " او جمهورية " آل ابي سفيان " ومن يقف وراهما من الأعراب الأشد كفرا ونفاقا من الكفار والمنافقين لتكون حكومتنا القادمة حكومة وطنية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لأنها حكومة يختارها الشعب من قوائم مفتوحة وشخصيات معروفة بعد تمحيص واختبار وثقة في الأختيار .
https://telegram.me/buratha
