حسين جميل ألركابي
الأخلاق كلمة اعتاد المجتمع الإنساني تداولها وتلوكها الألسن بسهوله,وبنفس مقدار هذه ألسهوله يعتقد الكثيرون أنهم يفهمون الأخلاق جيدا بل ويستطيع البعض منا أن يكون خطيبا ومحاضرا في مفاهيم أخلاقية تربوية رائعة00ولكن الخطورة تكمن عندما تتعارض الأخلاق مع المصالح الشخصية,أو الفئوية,أو الحزبية,اوالقومية,الإنسان المتخلق عليه أن يجسد بما يعتقد به,والذي يحمل خلقا رائعا ليس هو الذي يهمه رأي الآخرين به فحسب,00وليس هو الذي يطلب وينتظر الإطراء والمدح ,انما صاحب الأخلاق العليا هو الذي يملك القدرة والشجاعة على التضحية بمصلحة ما في سبيل مرافقتها00ما قيمة المناصب والمسؤوليات أذا لم تحظى برضا الله ورضا الضمير,والانكى من ذلك أذا كانت هذه المناصب لعنة ووبال من قبل الشعوب والأمم لان الأمة تمنح حبها وولائها لمن يسعى لتقديم التضحيات في سبيلها00وعلى هذا الأساس المستقبل يحمل بين ثناياه مفاجآت أتت تترى نتيجة لاستقراء الواقع السياسي الضبابي والذي تبلور على ضوء تصورات ومتبنيات وتصريحات أطلقها البعض حول عودة البعثيين السفلة إلى أعلى سلطة في البلد,بدعم كبير ودقيق من قبل دول همها الأول والأخير ضرب العملية السياسية,وضرب وسحق كل القوى الشريفة الخيرة,والمجيء بإفراد على هيئة بيادق شطرنجية تنفذ ما هو مخطط لها من قبل دول مستبدة وطاغية لاتعرف الرحمة
00 انه رقص على جراحنا واعتداء على شهداءنا وطعنا بقيمنا ومقدساتنا, 00 كيف تبلغ الوقاحة والسفالة لهذا الحد أن يتجرءا بعض شذاد الأفاق بعودة البعثيين إلى السلطة,ويطلقون هذه التصريحات النارية وهم خارج السلطة فما ظنك لو كانوا على قمة الهرم00بدون مقدمات وبلا تردد ,انه خطئنا وتقصيرنا وذنبنا لأننا نعيش في قلب التشتت,والتشظي ,والتمزق, وإلا كيف يمكن لمثل الهاشمي أن يحاول تعطيل ما اقره مجلس النواب بمباركة المطلك وأمثال المطلك ,متى نفيق من النوم التخديري؟!!!أنها كارثة الكوارث00كيف يمكن السماح للذين هتكوا أعراضنا وقتلوا شعبنا وارتكبوا جرائم تنحني الإنسانية منها خجلا إلى قبة البرلمان!!اننا أحوج إلى التعاضد والتآزر والتضامن من أي وقت مضى وينبغي التهيؤ للمستقبل بشرف الرجال وهمة الأبطال درءا لعودة البعث القذر00وواضح من فحوى كلامنا أن البعثيين ليس الذين انتموا قسرا وتحت ضغط السلطة البائدة!! وإنما المقصود بالبعثيين الذين شاركوا بااراقة الدماء البريئة ضد أبناء شعبنا المظلوم00على جميع القوى الشريفة والمخلصة الإسلامية والوطنية أن تتحد اكثر فاكثر00لان البعث ألصدامي وفكر القاعدة هم أعداء الشعب العراقي بل هم أعداء الإنسانية قاطبة00الله الله في شعبنا00الله الله في شهدائنا00الله الله في ديننا00الله الله في مراجعنا العظام00الله الله في الائتلاف الوطني العراق00الله الله في خط شهيد المحراب00اللهم اشهد اني بلغت
https://telegram.me/buratha
