اسد الاسدي
يبدو ان بعض السياسيين مولع بثقافة الصقور في الاداء السياسي ويحاول اثبات حضوره في الميدان السياسي عبر الصراخ والصياح بصوت عال دون ان ينتبه الى خطورة تصريحاته وانفعالاته. وربما يتصور هؤلاء ان هذه الاساليب المتشنجة والمنفعلة تثير خصومهم وتستدرجهم الى الرد بالمثل وتجعلهم في موقع الاضواء والاثارة في اغلب الاحيان.ان هؤلاء الذين يحاولون الاساءة للاخرين دون وجه حق يعتقدون بان الاخر الذي لا يرد على افتراءاتهم واتهاماتهم لا يمتلك الجرأة والشجاعة على الرد وهم بذلك يغرقون في مستنقع الاوهام ويفقدون الصواب والحقيقة والبصيرة.هؤلاء يخضون في مسارات هي اسهل المسارات والجميع قادر عليها وليس فيها ادنى مؤونة او صعوبة فان ظاهرة السباب والشتائم والتهجم من اسلحة الضعفاء والجبناء واما الشجاع فهو الذي يترك الرد ترفعاً وهو قادر على الرد لا ضعفاً ولا جبناً ولكن حياءاً وخجلاً وتأدباً.
لانريد ذكر الاسماء او الاشارة الى تلميحاً لاننا نحاول الابتعاد عن شخصنة المواقف والافكار ولانريد الاساءة الى احد ونتمنى للجميع ان يترفعوا عن هذه الاساليب الرخيصة والتي لا تعبر الا عن هزيمة في نفوسهم وخلل في عقيدتهم وسلوكهم.ولكن ربما يفهم من كلامنا واشاراتنا اننا نعني شخصاً محدداً وهذا ما يضع الكثيرين في موضع الشبهة والاتهام والظنون.واحترازاً لهذه الظنون وابتعاداً عن التعميم الخاطىء سأشير الى احدهم وهو من الشخصيات النافرة المولعة بثقافة السباب والشتائم والتجريح وهو النائب سامي العسكري والذي يلعب بها حزب الدعوة كورقة خاسرة ومغامرة فلو أنكشف امره يقول الدعاة هو لا يمثلنا وليس منا واذا نجح في اطلاق اتهاماته فيسكتون عنه لانه حقق له ما يريدون ومع الاسف يتحول العسكري الى جسر يعبر عليها الاخرون ليصطادوا بالماء العكر ويثيروا الشبهات والاتهامات على حلفائهم ورفاق المسير والمصير.
ليعلم العسكري ومن يقف معه باننا قادرون على الرد وتلقينه درساً لن ينساه ونكشف كل اوراقه واسراره ولكننا نترفع الى النزول الى مستواه الهابط والساقط. وان اسلوبه السىء يعبر عن وقاحة وصلافة لا يجرؤ عليها الا المتهتكون والمستهترون واما النجباء والشرفاء فانهم لا يلجأون الى مثل هذه الاساليب السلبية. نحن على ثقة بان طريقة العسكري واسلوبه التجريحي بالاخرين هو اسلوب رخيص وسوقي ولا يمنعنا بالرد عليه الا اخلاقنا ورغبتنا بعدم التنزل الى مستوى السجال والجدال اللذين يضعانا امام المسائلة الاخلاقة والقانونية والسياسية.نتمنى ان يرعوي العسكري وينتبه الى طريقته البائسة ويعي خطورة الاخرين ممن يصطادون بالماء العكر ويتربصون بنا الدوائر من الصداميين والذين لا يميزون بين الدعاة والتيار الصدري والمجلسيين والمستقلين فالجميع عندهم سواء فلنكن بهذا المستوى اللائق والمسؤول ولا نفتح النار على بعضنا او ننشر غسيلنا امام الاعلام والفضائيات والدخول في معركة كلامية ليس فيها رابح مطلقاً بل جميعنا خاسرون.ننصح العسكري بمراجعة مواقفه وتصريحاته اللامسؤولة خاصة ضد الائتلاف الوطني العراقي فان محاولة الاساءة اليه ستفتح النار عليه وعلى من يقف معه لان بيته من زجاج اولا وثانياً له عورات وللناس ألسن.
https://telegram.me/buratha
