علي المالكي
لا نريد بداية اساءة الظن بالمالكي ونتوهم بانه يقف وراء تصريحات سامي العسكري ويحقق من وراءها مكاسب سياسية فان انكشف فيتنصل عنه لانه لم يكن ضمن صفوف حزب الدعوة واذا حققت تصريحاته اثارها السلبية فقد تحقق ما يريده المالكي نفسه. ولا نريد المبالغة في نظرية المؤامرة ونتصور بان سامي العسكري يقف وراءه حزب الدعوة ومسؤول عن تصريحاته النافرة ويحاول الاستفادة من تسقيط وتشويه خصوم حزب الدعوة من خلال العسكري ويمكن ان تكون من خصائص العسكري انه لم يكن ضمن صفوف حزب الدعوة حالياً وكل ما ينطقه لا يمثل موقف الحزب بالضرورة وهذه نقطة خطيرة يمكن يستغلها حزب الدعوة من وراء تصريحات سامي العسكري المسيئة.
سامي العسكري اصبح شخصية غير متوازنة وهو شخص منفعل وموتور ويرد على حلفائه ورفاقه بنفس الطريقة التي يرد فيها على خصومه واعدائه فلا يميز كثيراً بين القوى والاحزاب القريبة له وبين القوى الحاقدة على العراق الجديد.واجواء التهدئة التي يحاول المالكي ايجادها مع الائتلاف الوطني العراقي ويحرص عليها الائتلافيون اكثر اخذ سامي العسكري يعكرها ويثير الغبار عليها بل ويجر الساحة الى المشاحنة والبغضاء والكراهية ويحاول جرنا الى مستنقع التسقيط والتشويه ولكننا نسكت عن ذلك تحسباً من استغلال اعدائنا لهذه السجالات والاحترابات الكلامية التي بدأها سامي العسكري بمباركة الاخوة في حزب الدعوة.
عندما يهاجم العسكري الاخرين فانه يفسح المجال ويفتح الابواب على مصراعيها لاخطر عملية تسقيطية في العراق سيكون الخاسر الاكبر فيها حزب الدعوة لانه هو المتستر والمدافع عن العسكري وسيخلق اجواء متشنجة من التشويه والتجريح في ساحة نتوقع ان تشهد اسوء عملية تسقيط في تأريخ العراق. أي هجوم افترائي يمارسه العسكري ضد اخوانه في الائتلاف الوطني العراقي فانه يمنح اعداءنا هدية مجانية يخططون من اجلها ويسعون الى ايجادها ولكنه يتبرع باهدائهم هذه الحملة الاعلامية التشويهية وسوف يستفيد منها اعداؤنا اقصى فائدة وخاصة انهم يستعدون لايجاد ثغرات وفجوات لتسقيط الاسلاميين جميعاَ.
لا نعتقد ان الانشغال بالتجريح وطريقة العسكري ستكون لمصلحة الدعوة وائتلاف دولة القانون بل سيكون مؤشراً خطيراً على تحقيق اهداف رصدت من اجلها المليارات ومن دول مجاورة بينما ياتي العسكري ليحقق لهم ما يردون بشكل مجاني ومن داخل القوى الاسلامية نفسها. نصيحتنا للمالكي ولحزب الدعوة التدخل الفوري لمنع العسكري من تسقيط اخوانه في الصف الاسلامي ولينتبه جيداً ان ثمة مؤامرة حكيت في دول الجوار وانفقت من اجلها المليارات لتسقيط المالكي وائتلافه ائتلاف دولة القانون واضعاف الائتلاف الوطني العراق وبقية القوى الوطنية.
https://telegram.me/buratha
