المقالات

ولا تخشوا الصداميين


منى البغدادي

اكثر ما يغضبني ويسوءني هو ظهور بعضنا خائفين مرعوبين من ازلام النظام السابق وهذا التخوف وان كان متصنعاً وغير واقعي من اجل تحشيد الموقف الشعبي ضدهم وتوجيه ضربة قاصمة لهم او خلق حصانة وقناعة لدى الجميع للوقوف ضدهم.هذه المخاوف من عودة البعثيين وان كانت مصطنعة ولكنها قد تترك اثاراً سلبية لدى الكثيرين من ابناء شعبنا وتقدم خدمة مجانية للصداميين المهزومين.لا يمكن ان نشعر ابناء شعبنا باننا متوجسون من ازلام النظام البائد وهم خارج السلطة فقد واجهناهم وهم داخل السلطة ويمتلكون كل ادواة القمع والابادة ولكننا لم نتردد من مقارعتهم ولن نشعر يوماً باننا خائفون وخانعون منهم والا لاستسلمنا ومارسنا معهم التقية والمجاملة والتمويه لكي نحمي انفسنا ونطلب العافية والبقاء وتأمين الارزاق.لم نكن يوماً خائفين منهم وهم في نشوة وذروة السلطة الحاكمة فكيف الان وهم خارج السلطة يتسكعون في شوارع العواصم العربية ينتظرون رحمتنا وعفونا فلماذا نشعرهم بانهم يخيفوننا ويقلقوننا ونحن في الواقع لم ولن نخاف من اناس هم خائفون ومرعوبون من رجالات العراق الجديد بسبب جرائمهم وكوارثهم.عندما نشعرهم باننا متحسسون من عودتهم سنعطيهم جرعة من الشجاعة المجانية ونبدد جبنهم وخوفهم ونسهم من حيث لا نشعر ببث روح الامل والتفاؤل في انفسهم ونمنحهم قناعة بالعودة رغم انها مستحيلة عليهم مهما كانت الجهات التي تقف وراءهم.علينا اولاً ان نتعامل مع هذا الملف الحساس والخطير بطريقة منصفة وعادلة بعيداً عن الانتقام والخلط والتعميم فهناك الكثير من البثعيين الذي انتموا الى حزب البعث طمعاً او خوفاً او قسراً او احترازاً من الاعتقال او الطرد من الوظيفة.وهناك من تلطخت ايديهم بدماء اهلنا او تلطخت اقلامهم بمحابر التقارير الكيدية وهؤلاء قد حظرهم الدستور وامامهم القضاء ولا يجرؤ احد منهم من اخراج رأسه مهما كانت الحصانة والحماية فقد اتخذ شعبنا قراره بمحاسبة الصداميين الذين وقفوا ضد شعبنا طيلة الفترة الماضية من الديكتاتورية والاستبداد والطغيان.بعض التصريحات من قادة العراق بالتحذير المفرط من عودة البعثيين الصداميين تعطي انطباعات خطيرة في نفوس ابناء شعبنا ولابد من اشعارهم بان ازلام النظام السابق مهزومون منبوذون ومختفون من قبضة ابناء شعبنا.لا يمكن ان نتحسس منهم حتى نخلق الرعب في نفوس اهلنا من خطر البعثيين الصداميين وهم الان اكثر رعباً منا واكثر خوفاً ولو شعرنا بخطر ما فعلينا المكابرة والتحرك بذكاء وسرية لكي لا نشوش على ابناء شعبنا.اعلموا انهم الان في وضع لا يحسدون عليه ولكنهم يكابرون وهم مرتجفون ومرجفون وخائفون وقد ضاقت عليهم الارض بما رحبت.فنلضيق عليهم الخناق ولا مجال لعودة الصداميين الى العراق الجديد لانهم مشمولون باجتثاث البعث والحظر الدستوري العراقي والرفض الجماهيري."انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه" فليس من الصحيح ان نخافهم وهم الجبناء المذعورون كما ليس من الصحيح التعامل معهم بالتسامح المفرط فقد امرنا الله في كتابه العزيز بقوله "وليجدوا فيكم غلظة" وليس رأفة وعاطفة ورحمة فهم لا يستحقون ذلك ابداً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2009-11-21
البعثيون لايعرفون الرحمة لذلك يجب أن يعاملوا بكل قسوة .أنسيتم ايامهم السوداء الله يلعنهم دنيا واخرة.والله كلما نتذكر سنوات الحروب والتي أكلت من أعمارنا سنين .يزداد حقدي عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك