حسين علي الصافي
المتابع للوضع العراقي لا يصدق أن طارق الهاشمي سيقدم على نقض قانون الانتخابات العراقية في ضل وجود تساؤلات كثيرة ومنها مسألة مهجرين الداخل ومطالب الأكراد في زيادة نسبت المقاعد المخصصة لمحافظات الإقليم وكذلك مطالب الأقليات وبعض المطالب الأخرى أيضا .
وكذلك يعلم الهاشمي جيدا أن ما يفعله سيفتح الباب على مصرعيه لجميع القوى لإدخال مطالبها ومتبنياتها في قانون الانتخابات الجديد وبالتأكيد أن ذلك سيؤدي إلى تأجيل قانون الانتخابات إلى فترة أخرى تتجاوز الأشهر وربما العام المقبل .
وعندما تلقينا كشعب عراقي خبر نقض القانون من قبل الهاشمي وكأننا استقبلنا خبر نقض القانون ليس من قبل الهاشمي أنما من قبل أطراف أخرى لديها مخطط خطير جدا على أبناء الشعب العراقي .
قبل أن يقر مجلس النواب قانون الانتخابات العراقية سمعنا تصريحات من قبل بعض الأشخاص والمعروفين بولائهم لدول إقليمية تطالب بتأجيل الانتخابات لمدة ستة أشهر بدل أن يطالبوا بالإسراع بإقرار القانون .
من الواضح أن للسعودية دور كبير في هذا العملية وهي تسعى جاهدة من خلال الموالين لها في داخل العراق بأن تعمل على تأجيل الانتخابات العراقية لأن ذلك سيمهد الطريق للانقلاب على الديمقراطية العراقية بشكل كامل ويصبح العراق يدار بالشورى أي الأبناء وأبناء الإخوة والعم كما في السعودية فالمراد من هذا التأجيل تكوين فكرة يقنع بها الشعب وكل المعنيين بأنها فكرة طبيعية ولا خشية منها ، وحينما تزج السعودية برئيس موالي لها سيكون هناك تأجيل آخر ولفترة أخرى ومن بعدها تأجيل حتى يتم قمع كل من يتصدى للسياسة والدفاع عن المظلومين وإعادة الأجرام والترهيب السابق وعسكرة مؤسسات الدولة وتحويل المؤسسات الأمنية إلى مؤسسات قمع للشعب كما كان في السابق وهنا تعود سفارة السعودية وبالتالي يتحقق حلم المرتزقة في أن يعودوا لحكم العراق بطريقة الحزب الواحد والفرد الدكتاتوري .
فيتطلع الشعب العراقي في هذه اللحظات إلى من منحهم ثقته في السابق بأن يعاقبوا هذا الشخص ومن خطط له برفض نقضه للقانون حتى لا يجرأ في المرة الأخرى على أن يفعل هكذا أو يقوم بتطبيق تعليمات الإرهابيين وكم كنا نتمنى أن يكون الإخوة في مواجهة المنحرفين صفا واحدا ونقول لهم أننا حذرنا من مثل هذه الأمور والتي جعلت بعض الأخوة مصريين على عودتكم لآخر لحظة للائتلاف الوطني العراقي من أجل مستقبل أبناءنا ودفع المخاطر عنهم وها هيه الثعالب بدأت من الآن تريد أن تنهشنا ولكن ... ( سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
https://telegram.me/buratha
