منى البغدادي
الخطوة التي انتهجها تيار شهيد المحراب بزعامة سماحة السيد عمار الحكيم بترميم التصدع الحاصل في جدار العلاقات العراقية العربية والاسلامية تعزز الحضور العراقي الريادي في محيطه العربي والاسلامي وتكشف عن اصرار هذا التيار الوطني على مواصلة جهوده لترطيب الاجواء وتطييب المشاعر وتهدئة الخواطر وتبديد المخاوف ونزع فتيل الازمات بين العراق وجيرانه من الاشقاء والاصدقاء.ادرك سماحة السيد عمار انه بالتواصل والتفاهم والحوار نستطيع ان نحل مشاكلنا العالقة مع الجوار ونوطد اواصر العلاقات بيننا واما الانفعالات والتصعيدات وتسويق الازمات للخارج فهي لا تزيدنا علاقاتنا مع الاخرين الا توتراً وتدهوراً وليس من الصحيح ان نفتح جبهات متعددة من الصراعات مع جيراننا ونحن نعيش وضعاً داخلياً لا يمحنا قوة في حماية حدودنا وتأمينها من تدخلات الاخرين.قد يستفيد بعض السياسيين من التصعيد مع الجوار بعض مشاعر الشارع المشحونة احياناً بالحقد والكراهية ضد جيراننا بسبب تعبئة النظام السابق واعلامه الموتور وقد تغري انفعالات الشارع هؤلاء السياسيين ويتمادون في التصعيد بينما هم بحاجة الى تحصين اوضاعنا الداخلية من الاخطار الخارجية والداخلية.الانسياق وراء نغمة التصعيد التي تبديها اشارات الشارع دون تهذيبها خطوة خاطئة تعيدنا الى ملامح الوضع السابق الذي كان يعيش على الازمات والتوترات مع الاخرين.نحترم ارادة الشارع ونضحي من اجل مصالحه لكن علينا كسياسيين ان نهذب ونشذب بعض الانفعالات الخاطئة التي ترسبت بفعل التثقيف السابق ضمن برامج منظمة ومدروسة لاثارة الاحقاد والكراهية بين العراق وجيرانه من جهة وبين العراقيين انفسهم من جهة ثانية كالحقد على بعض مكونات الشعب العراقي وقومياته واتهامهم بالانفصال والاستقلال عن جسد العراق.مسؤولية السياسيين تنقية شوائب ورواسب الشارع من بقايا مؤثرات النظام السابق والانطلاق به باتجاه الوعي الاصيل وتعميق الهوية الوطنية في مرتكزات وعيه.والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي اولى عنايته الخاصة على توعية وتثقيف الشارع العراقي وفق الوعي الاصيل وازالة ما علق في وعيه من افكار عنصرية او قومية او طائفية وابعاده عن الحقد والكراهية على الجوار وغيرهم.المجلس الاعلى يدرك ضريبة ذلك لكنه لا تهمه الضريبة بقدر ما يهمه احقاق الحق ووضع الاشياء في مواضعها وتوجيه مسارات الوعي الجماهيري بالاتجاه الايجابي ، ولذا كان اول الساعين الى اعادة العراق الى محيطه العربي والاسلامي وحل مشاكله العالقة مع الاخرين بالسبل السلمية والدبلوماسية والسياسية عبر الحوار والتواصل ومد جسور العلاقات بين العراق وجيرانه.التواصل السياسي والدبلوماسي الذي واصله المجلس الاعلى عبر زيارات رئيسه سماحة السيد عمار الحكيم سيصب في مصلحة الجميع وخاصة العراق وشعبه الذي كان ومازال يدفع ثمن تدخلات الاخرين وسوء سياسات بعض القيادات العراقية المنفعلة.الخطوة التواصلية للمجلس الاعلى مع دول الجوار العربي والاسلامي الخطوة الايجابية بالاتجاه الصحيح وهي البديل عن كل اساليب التصعيد والتهديد والعنتيرات التي انتهت بنهاية صدام المقبور.
https://telegram.me/buratha
