المقالات

من يحاسب من يستغل الصلاحيات الدستورية؟؟؟


محمد هاشم الشيخ

الدستور العراقي أجمل واكبر ثمرة للعملية السياسية في العراق الجديد واتفق الشعب العراقي على انه المرجع القانوني بين الكتل السياسية ولم يخرج على هذا الاتفاق إلا الشواذ من أيتام العبث المقبور.

وهذا الدستور الذي كتب بأيادي عراقية وبتضحيات كبيرة أعطى للسلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية صلاحيات وحدد مسؤوليتها ومن الجهات التي منحها الدستور صلاحيات مهمة هو مجلس الرئاسة المكون من ثلاث شخصيات تمثل مكونات مهمة في الشعب العراقي ومن هذه الصلاحيات حق نقض القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية في مجلس النواب

ولكن هذا الحق الدستوري الممنوح لأعضاء مجلس الرئاسة لا بد إن يستخدم لحماية الشعب العراقي والحفاظ على حقوقه ولا يستخدم لأغراض حزبية أو شخصية أو قبلية

وبعد تجربة أربعة سنوات من عمل مجلس الرئاسة كان النائب الثاني طارق الهاشمي هو الأكثر اعتراضاً على القوانين والقرارات وكانت اغلب هذه الاعتراضات إن لم اقل جميعاً لأهداف حزبية أو طائفية أو بتأثيرات خارجية معروفة وان لم تعلن ولعلنا نتذكر اعتراضاته على القرض الياباني ولم يوافق إلا بعد تخصيص مبلغ مليار دولار لأعمار مناطق معينة ذهب المبالغ بعدها إلى مجلس محافظة الانبارالذي كان يسيطر عليه الحزب الإسلامي لتستقر معظم المبالغ في حسابات خاصة للحزب الإسلامي والهاشمي وهذا الأمر صرح به اغلب رجال محافظة الانبار في الصحوات وغيرها.

وبعد أبعاد الهاشمي عن الحزب الإسلامي لأمور داخلية لا نريد الخوض فيها لم يبق له إلا منصبه والأموال المكتسبة من هذا المنصب فقام بأعلان نفسه كرئيس حزب أو تجمع سياسي لدخول الانتخابات ولأنه يعلم حجمه المستقبلي والأفراس السياسي المتوقع أراد الهاشمي إن يلعب أخر أوراقه لإرضاء إطراف داخلية لدواعي انتخابية وهذه الإطراف اغلبها من بقايا البعث المقبور التي تريد عرقلة العملية السياسية وتخريبها وكذلك أراد ارضاء جهات واطراف خارجية مستمرة في عدائها للعراق الجديد منذ سقوط الصنم.

وجاء نقص الهاشمي لقانون الانتخابات وبهذا الأسلوب والوقت المتأخر في محاولة أخيرة لإفشال إجراء الانتخابات وإدخال البلاد في فراغ دستوري قد يقود البلاد إلى الفلتان الأمني وكان النقص لأهداف خاصة بمصلحة الهاشمي وبنتائج تخدم أعداء الشعب العراقي وتدمر منجزات العملية السياسية

مكن المؤكد إن المال العام مسؤولية وإهداره واستغلاله لمصالح شخصية جريمة يحاسب عليها القانون لكن الأكبر إن الصلاحيات الدستورية مسؤولية اكبر واهم واستخدامها لأسباب شخصية وأهداف خاصة وبما يتعارض مع مصلحة الشعب العراقي هي جريمة اكبر وإذا كان مستغل المال العام يحال إلى لجنة النزاهة فما مصير طارق الهاشمي وأي جهة سيحال إليها.؟؟؟؟

محمد هاشم الشيخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك