المقالات

الهاشمي يمارس دوره التاريخي كقاطع طريق


ابوذر السماوي

في كل مرحلة من مراحل الدولة العراقية يوجد هنالك ما يشبه قطاع طرق مهمتهم الوقوف بوجه تطلعات تقدم هذه الدولة ومشاريع تطورها ونقلها من واقعها الذي أسس على معادلة ظالمة همها حرمان اغلبية الشعب من حقهم الطبيعي في بلدهم وتسليم مقاليد الدولة الى شريحة بعينها وتمكينها من مقدرات الدولة واركانها ولنجاح ذلك فيجب اقصاء كل افراد الاغلبية وصل في مرحلة من الزمان ان لايصل أي من افرادها لاي وظيفة حكومية مهما صغرت وتعداه الى التعامل معهم حسب التسمية والهوية لتقصى حتى الحروف وتحمل اكثر مما تحتمل ولم يشذ من هذه المعادلة احد أو مرحلة والشواهد كثيرة ولا اكثر ان تجلس جلسة سمر مع ابن الجنوب ولا فرق بين النساء والرجال والصغاروالكبار لتجد حكايات تشبه وتفوق في احداثها حكايات الف ليلة وليلة وتنبؤك كيف يتسامى ابناء الاغلبية في كل مرحلة عن السفاسف والترهات ونوبات الجنون والغرور والغطرسة والاقصاء وعدم التعامل بالمثل ويذكروا بالاخوة في الوطن والمشاركة بعكس كل ما يشاع عنهم وما تعرضوا له

وبنفس الروحية اذهب لتجلس نفس الجلسة مع كثير من ربوا على هذه السياسة من الجانب الاخر لتجد عقد المؤامرة والنظرة بالدونية وتعاملهم مع هذا التسامي من مبدأ الضعف والتقليل من الاهمية ولا اريدان اذكر باني احد من تعرض للتجربتين وباعترافات الطرفين ولنترك كل الشهود والتجارب والنذهب الى الواقع المعاش ومرحلة ما بعد التاسع من نيسان 2009 ولكل متتبع مع اقل حد من الانصاف تجد الحقيقة ماثلة للعيان كما سردتها سالفا واكثر مثالية لان التعامل يكون مع مرجعية دينية الهية رشيدة تطاع من قبل الاغلبية وتتصدى لدور الابوة لكل العراقيين مسلمين وغير مسلمين بل تتعداه وتصل الى كل اصقاع المعمورة فلا تتعجب ولا يساورك شك بعدم اهلية الاغلبية للحكم أو الادارة فنحن نتعامل مع أخ عاق واخوة كأخوة يوسف في الجوار

وبهذه المقدمة المقتضبة لااريد ان اشرح واوضح مظلومية أو أكشف سرا لكن المرارة تعتصر قلبك كلما مرت ساعة اخبارية أو جلسة لمجلس النواب وكيف تتعامل القوى السياسية مع قانون الانتخابات وبنفس النفس والروحية السابقة أقر كيف أقر بشق الانفس وبتنازلات للخلاص من واقع اسمه الفراغ الدستوري وعدم أعطاء أعداء الشعب البلاد فرصة للدخول في جسده مرة اخرى ومع كل ذلك وصل الى مجلس الرئاسة ليظهر الهاشمي بروبن هود أو احد صعاليك العرب بمظهر نصير المظلومين أو قديس لايوجد مثله في الوجود لينقض القانون ومهما نقض لكنه ضرب المصلحة الوطنية التي يتبجح بها دائما لنرى ما ذا يريد المادة الاولى تغير لصالح من مهجرين الخارج من هم ومن هجرهم وكل هذه الخطابات من القديس الهاشمي ونسى سهوا مهجري الداخل لانه يعرفهم ويعرف من هجرهم والى أين ذهبت جثث ابناءهم ألم يعرف الهاشمي أي دور يؤدي ولصالح من ولماذا لم تظهر بطولات الهاشمي وعنترياته الفارغة في وقت الازمة المهم ظهرت ومع ذلك ووضوح النوايا والتصريحات من جدوى هذه الخطوة الجبارة والخوف المستمر من الاغلبية الواضحة مع نهاية كل الانتخابات السابقة وكيف يترنح من في قلبه حقد ومرض ويهرولوا الى من بيده الحل لانقاذ ما يمكن انقاذه كما فعل السفير زلماي بدخوله مفاوض عن الهاشمي وامثاله بهذه الخطوة من الهاشمي محاولة لتكرار تجربة الانتخابات اللبنانية وفتح جسور جوية لتنتهي الحكاية في الخارج بعد ان عجز أبطال الداخل وبكل الطرق وصلوا الى مرحلة الافلاس خاصة الهاشمي المخلوع والمطرود من الرحمة الملكية وأن كانت اموال الاشقاء فعلت فعلتها في مقاعد بعض المحافظات(الموصل 31 مقعد) والزيادة البالونية ربما كانت حملة أنجاب وطنية دامت أربع سنين سالفة بعيدا عن انظار الجميع ما هي الرسالة المهمة لكل ابناء الخارج بعد زيادة نسبتهم بمكرمة من مكارم الرجل الاوحد وفلتة زمانه الهاشمي أنا من دافع عن حقوقكم واين كنت عنها مع ضياعها بين يديك واين كنت يوم هجرتهم بين الخارج والداخل وانا قاطع الطريق الجديد امام مرحلة التغيير ولا أدري أذا كان في منصبه هذا وموقفه هذا قد أعلن عن انتحاره السياسي ونهاية مسيرة تخبطات بعد ان أنتهت فعليا لدى جمهوره حيث اصبح فردا لايمثل الانفسه وميلشيا اطاحت به وزادت قوافل الشهداء وفخر الاغلبية التي كثرت ديونهم لدى الهاشمي بعد ان كشف كل اوراقه وبات مكشوفا فكيف أنهاها بسوء العاقبة ليصبح قاطع طريق.. الدور الذي لعبه سابقا كقائد وممول مليشيا وبطل التهجير فليس عجيبا من الهاشمي واعانك الله يا عراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك