المقالات

لا تفهموه غلط


منى البغدادي

يبدو ان الفهم الخاطىء للتصريحات والتوجيه السلبي لا يختلف كثيراً عن الخلط والتعميم لابناء العراق ممن تورطوا بالانتماء لحزب البعث قهراً او طمعاً او خوفاً بالطريقة المعروفة التي اعتاد عليها النظام من غلق كل مؤسسات العراق الامنية وبعض مؤسساته التربوية والتعليمية حصراً على الحزب بل محاولته لغلق مناطق للحزب الحاكم وحده ويبقى المستقل او اللامنتمي حاضراً في كل لحظة للمسائلة او الاعتقال او المطاردة.وتصريحات سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لا يمكن ان توجه بخلاف مضامينها ومدلولاتها المتبادرة للاذهان لغايات انتخابية وتنافسية وتسقيطية فسماحته دقيق ومدرك لما يريد تأكيده فلا يحتاج ما قاله الى توجيه ابعد مما قصد فما قصد لم يفهمه البعض وما فهم لم يقصده سماحته.سماحته لا يريد الانتقام والتعميم والثأرات وخلط الاوراق فكلامه في غاية الدقة والموضوعية فهو لم يصرح بعودة الصداميين مطلقاً بل استطاع التمييز الواعي والمسؤول بين من تورط بالانتماء لاسباب قسرية وقهرية خاصة ان النظام الصدامي تعامل مع العراقيين والمتورطين بالبعث انتماءً سطحياً توخياً للسلامة من الاعتقال والضياع.تصريحات سماحته الاخيرة في عمان لم تأت بجديد يخالف سياقات الخطاب السياسي وكلامه لا يتقاطع اساساً مع المنطق الوطني المسؤول وهو انعكاس لقناعات وتوصيات المرجعية الدينية التي اكدت مراراً بضرورة الانتباه الى الاستدراج الى الخطير في مستنقع الثأرات والانتقام واوكلت كل ما يمكن ان يكون جريمة وتورط بدماء الابرياء الى القضاء فليس لاحد الحق في الاجتهاد في هذه القضية الحساسة.لا احد يزايد سماحة السيد عمار الحكيم على الواقع العراقي التضحوي ومسؤوليته في احقاق الحق والانصاف بين الجميع دون الانحياز لظلم الاخرين بمواقف مرتجلة ومنفعلة وتصرفات غير منضبطة تريد خلط الاوراق والتعميم الخطير ومعاقبة الاخرين باوزار غيرهم.اننا نعتقد ان الصداميبن المتوغلين بالدم العراقي فلا مجال للتساهل معهم بأي حال من الأحوال ويجب تقديمهم إلى المحاكم لينالوا جزائهم العادل واما غيرهم من المتورطين بالانتماء الى الحزب خوفاً وطمعاً فهؤلاء كثيرون وهم يمثلون شريحة كبيرة وقع عليها الظلم الصدامي كما وقع على غيرها فلماذا نتصرف بطريقة هستيرية للانتقام والاجرام لكي نكرر نفس مأساة المرحلة السابقة بكل ظلمها وظلامها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نزار
2009-11-19
نعم احسنتي ايتها الاخت الكريمه لااحد يزايد على السيد عمار ومنطقه السديد علينا ان نميز بين الانتماء القسري وبين من مارس الاجرام بحق ابناء الشعب الذين هم الان في مؤسسات الدوله متنعمين اقول علينا الحذر منهم قبل ان تتعقد الامور اكثر يجب رصد تحركاتهم ووضع العيون عليهم في كل مكان ومحاسبتهم قبل ان يحدث مالاتحمد عقباه لاسامح الله بحق محمد واله الاطهار
طائر الجنوب
2009-11-19
ان السيد عبد العزيز الحكيم هوه من مثل دولة قانون حقيقيه بتصريحه فلا فض فوك يا ابن رسول الله فقد وقفت على الجرح فها هم ينتقدونك لانك طالبت بمحاكمه المجرمين الذين عادوا من خلال وزاره الداخليه ورئاسه الوزراء وعمليات بغداد ومجالس الاسناد فليتهم حاكموا مجرما بل انهم يكافئونهم على ما فعلوه ليبقى (طنطل البعث) ورقه يلعبون بها على الشعب العراقي فانهونا من هذه القصه وحاكموا المجرمين وعفوا عن الباقين فانا اسال من يتهم السيد بمحاوله ارجاعهم من عين البعثيين المجرمين في الوزارات واتحداهم ان يجيبوا ؟؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك