حيدر الهلالي
انها ليست دعابة او حديث خرافة او حديث لايمكن ان يقوله الاعراب في مسؤولية ايران الصفويه المجوسيه الفارسيه .... الخ في حياك المؤامره بين الاشقاء العرب لكي تستفرد بالعربان المساكين الطيبيين الذين لايعرفون للكراهية والبغضاء والقتل والجرائم سبيلا. انه كلام حقيقي قالها احدهم ووافقه اخرون .ففي احد برامج فضائية (المستغله) السعوديه التي تبث من لندن والتي يديرها التونسي محمد الحامدي الهاشمي الغارق حبا وهياما بال سعود على ضعتهم وقذارتهم وارهابهم وفتاويهم المتوحشه في قتل الابرياء والمدافع المستميت من اجل تبييض الوجه السعودي الكالح والمشروع الوهابي البعثي المتحالف والاقذر في تاريخ البشريه ففي احد برامج هذه الفضائية المشار اليها اتصل من عرف نفسه بدكتور مختص في العلاقات الدوليه وكان البرنامج يتحدث عن النزاع والتخاصم والتباغض بين الجزائريين والمصريين من اجل مباراة كرة قدم سالت من اجلها الدماء وكان مقدم البرنامج يقدم نفسه على انه يريد الوئام ونشر المحبة بين جماهير الفريقيين فاذا بهذا المتصل (يحلل سياسيا ) هذه الحالة المخجله من النزاع وعلى طريقته العروبيه القومجيه فيتهم ايران مباشرة بانها هي من بثت الفتنه بين جماهيري الفريقين المستعربين( الشعبان ليسا عربا فأؤلئك بربر وهؤلاء فراعنه). وبعد ان حلل هذا المحلل الهمام (واثبت) وحسب طريقة العربان المثيره للغثيان في مسؤلية ايران وحياكتها للمؤامره مابين الجزائريين والمصريين لكي تزرع العداوة بينهما فاذا بمقدم البرنامج وضيوفه (احدهم كان سمسارا وسكرتيرا لعدي) يبتسمون ويهزون رؤوسهم علامة للرضا والموافقه على هذا الراي السديد .بالله عليكم هل رأيتم اسخف من عقول العربان في تاريخ البشريه.وقد يقول قائل انه شخص مجهول متصل قال كلمة ما فانها لاتعني شيئا فلماذا تجعل من ذلك رايا يعتد به , فاقول لايهمني المتصل وان كان لدي معروفا وهو استاذ جامعي ولكن مايهمني هو وجود هكذا راي اصلا فهذا الراي يجب ان لايحتمل وجوده ولو بنسبة الواحد الى عشرة ملايين اي اقرب الى الصفر اي الاحتمال الاقرب الى المستحيل هذا طبعا يكون في اي عالم الا عالم الاعراب المدهش, والذي هالني اكثر هو فرحة مقدم البرنامج بهذا الراي الابله كما فرح ضيوفه الاغبياء الذين يقدمون انفسهم على انهم من النخبة والمثقفين والذين لم يبدوا اي استغراب او اعتراض لهذا القول السخيف بل كانوا الى الموافقه اقرب وحيث ان مقدم البرنامج الذي شغفه ريال ال سعود حبا وهو يعترض دوما على كل صغيرة وكبيرة لاتوافق هوى السعوديه او اسرائيل تراه مرر هذه الدعابة السخيفه وقبلها بقبول حسن .ان ما اقوله ليس دفاعا عن ايران ولكنه استغرابا لهذه العقول السخيفه بل الاصح الحقوده والتي من فداحة امر حقدها على من يخالفها طائفيا قد تحولت الى عقول غبية بلهاء سخيفة وهي تدعي انها من النخبة والرهط المثقف واساتذة الجامعات .فبهذا القول وامثاله ترى السعوديه امرها ايسر من كل يسير في ربط الحوثيين بايران لكي تعطى مبررا لقصفهم باحدث الطائرات الامريكيه(افاد خبر نقل عن نيوز ويك الامريكية عن استعانة السعوديه بطيار امريكي متقاعد لضرب الحوثيين) ثم لاتجد اعتراض يذكر من الجماهير العربيه المتفرجه على مذبحة الحوثيين لاغراض طائفية تلك المذبحة التي يقوم بها جيشان عربيان لم يذكر التاريخ انهما قاتلا عدوا حقيقيا للعرب او المسلمين يوما ما فالجيش اليمني لم يواجه ارتيريا التي احتلت جزر حنيش وهذه المواجهه الوحيده المفروض ان يواجهها ضد اجنبي, اما عن الجيش السعودي فحدث ولاحرج فلم يذكر التاريخ له الا قتله للمسلمين منذ نشوء مهلكة ال سعود على يد عصابات الوهابيه المتحالفه مع ابن سعود صنيعة المخابرات البرطانية.ما ايسره من تبرير لحرب الحوثيين من قبل الاعلام العربي مادامت شماعة ايران دوما جاهزة فالعقول التي تصدر منها امكانية ان تكون ايران وراء مايحصل بين المصريين والجزائريين بسبب كرة القدم تكون هذه العقول يسيره الانقياد وسهلة التوجيه والانصياع لحكومات العربان الدكتاتوريه مادامت هذه الحكومات واعلامها الكاذب يمتلك كلمة السر وهي ايران(قد نختلف مع ايران في كثير من الامور ولكن ليس كما يريد العربان الطائفيون لحد القرف فليس لدينا عقده نفسيه اسمها ايران).
حيدر الهلالي
https://telegram.me/buratha
