كريم العاقولي
الخطوة المهمة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم بزيارته الى العواصم العربية كالمنامة والدوحة وعمان تعكس التوجه الحقيقي لقادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بالانفتاح على الدول العربية كاولوية عراقية محضة وهي رسالة معبرة مؤثرة على اهمية ايجاد شراكة استراتيجية فاعلة بين العراق واشقائه بدلاً من الهواجس والمخاوف التي تنتاب علاقات العراق مع جيرانه من الاشقاء والاصدقاء.وعندما يطرح سماحة السيد عمار الحكيم مفهوم الشراكة الاستراتيجية مع المنظومة العربية والخليجية فانه يجسد ذلك سلوكاً عملياً ولا يكتفي بالافكار والتنظير.وفي سياق هذه الشراكة الاقليمية مع الاشقاء والاصدقاء فان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اول من دعا الى ضرورة المشاركة الداخلية في صنع الحكم والقرار وتأكيدات سماحة السيد عمار الحكيم المستمرة بان العراق لا يمكن ان يدار من جهة واحدة او فئة محددة وليس بامكان طرف او طيف سياسي قيادة البلاد بمفرده دون اشراك بقية القوى والاطياف في العملية السياسية وادارة الدولة ومفاصلها التنفيذية والتشريعية والقضائية.والمشاركة المحلية تنعكس بالضرورة على الشراكة الاقليمية كصورة شمولية تعكس المصداقية العراقية بشكل عام وحرص تيار شهيد المحراب على انفتاحه مع اشقائه واصدقائه بشكل خاص.وزيارة سماحته الى الاردن ولقائه العاهل الاردني جلالة الملك عبد الله الثاني تصب في سياق تمتين العلاقات بين البلدين وايجاد مساحات من التفاهم والتعاون والانفتاح الايجابي على كافة المجالات بين بغداد وعمان خاصة ان العلاقات العراقية الاردنية تتميز بخصائص استراتيجية ولا يمكن التفريط او الافراط بمثل هذه العلاقات.والاشارة المهمة التي ركز عليها سماحة السيد عمار الحكيم من خلال دفع العلاقات العراقية العربية بالاتجاه الايجابي وايجاد الحلول العملية لكل حالات الركود والجمود التي تعتري هذه العلاقات وقال سماحته ضمن هذا السياق أن "التلكؤ العربي" حيال العراق ينبغي أن يعالج، معتبرا أن الدول العربية تتحمل جزءا من المسؤولية فيما يتحمل العراق أيضا جزءا آخر من ذلك.
https://telegram.me/buratha
