المقالات

ماذا تنتظر يادولة الرئيس؟--------


بقلم:محمد التميمي

مر اكثر من عام على اصدار المحكمة الجنائية المختصة حكم الاعدام بحق المجرم علي كيمياوي وعدد اخر من مجرمي النظام البائد، ولم ينفذ حتى الان حكم الاعدام، وكانت الاسباب والمبررات التي تسوقها الجهات التنفيذية، والحكومة بالتحديد هي ان مجلس الرئاسة لم يصادق على كل احكام الاعدام، وكانت الانتقادات والحملات الكلامية توجه ضد مجلس الرئاسة بأعتبار انه يتسبب بعرقلة تنفيذ احكام القضا ضد اكثر الاشخاص اجراما ودموية. وقبل حوالي شهرين، صرح النائب الثاني لرئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي بأن مجلس الرئاسة صادق على احكام اعدام علي كيمياوي والمدانين الاخرين معه، لكن وزارة العدل لم تنفذ احكام الاعدام، وبقيت تماطل دون سبب واضح، وحينما وجهت تساؤلات الى وزارة العدل ردت بأنها لايمكن ان تنفذ احكام الاعدام دون صدور اوامر رسمية من السيد رئيس الوزراء.

ولم تتضح حقيقة الموقف، وبقي يدور لغط كبير حول هذه القضية، ويبدو ان اصابع الاتهام ظلت تتوجه الى مجلس رئاسة الجمهورية مما دفعه الى اصدار بيان توضيحي عبر ديوان الرئاسة جاء فيه " لوحظ في الآونة الأخيرة وجود لافتات عند احد الساحات الرئيسية المؤدية الى قصر السلام تطالب بتنفيذ حكم الإعدام الخاص بالمدان علي حسن المجيد..وانه تم إصدار المرسوم الجمهوري الخاص بإعدام المدان علي حسن المجيد من قبل مجلس الرئاسة المرقم (11) في 26/2/2008 ، وانه تم مفاتحة مكتب رئيس الوزراء بموجب كتابنا سري وشخصي المرقم 15 في 26/2/2008 ومرفقه المرسوم الجمهوري المشار إليه لغرض تنفيذ حكم الإعدام بحق المدان المذكور. وان تنفيذ حكم الإعدام والإجراءات الخاصة بذلك هو من اختصاص وزارة العدل المرتبطة برئاسة مجلس الوزراء، وان مجلس رئاسة الجمهورية مارس دوره الدستوري بإصدار المرسوم الجمهوري الخاص بالتنفيذ استناداً لأحكام المادة (73/سابعا) من الدستور".

وهذا التوضيح يشير بكل وضوح وصراحة الى ان الكرة منذ اكثر من عام ونصف العام هي في ملعب السيد رئيس الوزراء.وتناهت الى اسماعنا اخبار وتسريبات تفيد بأن دولة ريس الوزراء قرر تنفيذ حكم الاعدام بعلي كيمياوي في نفس اليوم الذي اعدم فيه المقبور صدام، أي في الحادي والثلاثين من شهر كانون الاول المقبل، وهو اليوم الاخير من العام الجاري.ولكن لماذا كل هذا التأريخ، لماذا لايصدر دولة الرئيس اوامره بتنفيذ حكم الاعدام اليوم قبل الغد، ليشفي صدور الاف المظلومين من ضحايا النظام البائد؟.

ان كل هذا التأخير يثير تساؤلات، ودفع تنفيذ الاعدام الى ما قبل موعد الانتخابات البرلمانية، يمكن ان يترك انطباعا بأن دولة رئيس الوزراء يريد استغلال هذه القضية لاغراض انتخابية ليزيد من رصيده الشعبي وفرصه في الفوز.ولكي يقطع دولة الرئيس الطريق على المتصيدين بالماء العكر، ومثيري الشائعات، ولكي يثبت انه لايريد استغلال تلك القضية لاغراض حزبية وسياسية خاصة، عليه ان يسارع الى اصدار اوامره بتنفيذ الحكم بحق كيمياوي والاخرين، والا فأن مساحة التفسيرات والتحليلات المزعجة ستزداد، وتصبح الاتهامات والشائعات له مبررة ومقبولة ومنطقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2009-11-17
انا لازلت اتذكر بان مجلس الرئاسه قد صادق على قرار اعدام علي كيمياوي لوحده من دون سلطان هاشم وزير دفاع الهدام وكان لرئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي موقف من هذا الموضوع وطلب ان يكون التصديق على قرار المحكمه القاضي باعدام جميع المدانين في القضيه ورجائي كما هو رجاء كل عراقي بان ينتهي هذا المجرم كابن عمه الجرذ المقبور وبقية قتلة الشعب العراقي واثلاج صدر الاباء والامهات والارامل واليتامى ممن فقدوا احبتهم في المقابر الجماعيه وتنظيف السجون والتعذيب ودهاليزالامن والاستخبارات والمخابرات والشوارع والاهوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك