المقالات

تصريحات انتخابية مبكرة


ابو ميثم الثوري

يبدو ان التصريحات المشحونة بهستيريا الحملة الانتخابية اخذت تنحى منحى خطيراً في التصعيد وكانت منفعلة في اغلب الاحيان.وقد تكون هذه اللغة الجديد التي تفوح منها رائحة الانتخابات طبيعية في سياق التنافس المبكر لكسب واستقطاب الاخرين طمعاً في اصواتهم.ولا يهمنا الاندفاع السريع للحملة الانتخابية واستعراض العضلات امام الجماهير فهذا شأن الاخرين وهو حق مشروع لهم وان كانوا لا يريدون من وراء وجه الله لكننا لا نبحث في نواياهم او ما تخفي صدورهم فالله وحده يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور.لكن المؤسف في هذا السياق التصعيدي ان يتسابق المزايدون لارضاء البعثيين وكسب ودهم حتى كأنهم مظلومون ومضطهدون ولم يرتكبوا جرائم وكوارث بحق شعبنا وان ما حصل من عمليات ابادة بحق شعبنا لم يرتكبه البعثيون بل جاءت ميليشيات من المريخ وفتكت بحلبجة والاهوار وجنوب العراق.المفارقة هي ان تكون مادة المزايدين الدسمة قتلة شعبنا والوقوف مدافعين عنهم ومحاولة استقطابهم واجتذابهم خارجاً عن معطيات الدستور والثوابت الوطنية والاخلاقية.هذا التدافع لكسب وجذب البعثيين ومازال ركام وزارة المالية والخارجية والعدل شاخصاً امام الجميع يعكس جرأة ووقاحة لا نظير لها واستفزاز واضح بمشاعر الضحايا والشهداء بل واستخفاف واضح بكل المقدسات والقيم في واحدة من اسوء المزايدات في التأريخ.المعروف ان الالمان لا تشرفهم النازية والايطاليين لا تشرفهم الموسولينية ولكن اي مستنقع وصل اليها المدافعون عن البعثيين في بلد مازال يئن من جرائمهم وكوارثهم.يمكن ان يستثمر هؤلاء السياسيون معاناة شعبنا من سكنة الاكواخ والبيوت الطينية ودور (التنك) المنتشرة في العاصمة بغداد ومن المقبول ان يكفكوا دموع الايتام والمحرومين لكي يبرهنوا وفاءهم لهؤلاء المنسيين ولكن ان يستغلوا ظروف البعثيين وبقايا النظام ليتاجروا بها فهذه مزايدات لا تليق بكل عراقي ووطني غيور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-19
لااعرف ما السر وراء الركض خلف ارضاء البعثيين الانجاس...هل انتخبناهم ليحاكموا البعثيين ام ليصالحوهم ويتملقون لهم..والله كل الشعب غير راضي عما يحدث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك