المقالات

عودة البعث .. تهويل ام تهوين


زهراء الحسيني

يبدو ان الحديث عن عودة البعثيين الى مفاصل الدولة العراقية او الدخول في الانتخابات القادمة ضمن ائتلافات تشكل حواضن واماكن لهم اصبح حديثاً جدياً ومرعباً احياناً. لا نريد التقليل او التهويل من خطورة حزب البعث المحظور دستورياً في العراق كما لا نريد نشر الرعب في اوساطنا عن حزب خارج سياقات الدولة والدستور والوطن وان كان خطره وهو داخل السلطة السابقة لا يختلف وهو خارجها مستكعاً على الشوارع الخلفية يزرع الموت والرعب في الازقة والطرقات والوزارات متحالفاً مع عصابات القاعدة الاجرامية. سجل البعثيين وقاموس اخلاقياتهم تفوح منه رائحة الموت والدمار والابادة وهم لا يخجلون من كل افعالهم الاجرامية طيلة الاربعين عاماً الماضية فقد كانوا وصمة عار في جبين التأريخ والبشرية وقد فعلوا ضد شعبهم ما لم تفعله كل الانظمة البوليسية مع شعوبها بل افعالهم الاجرامية لم تخطر على بال احد من مجرمي وطغاة الدنيا.التآمر والانقلاب والتحايل والخداع من صفات هذا الحزب ولا يعيش الا وسط الازمات والتوترات وهو على استعداد لفعل أي كارثة تخطر على باله سواء كانت بمستوى جريمة اغتيال واعدام الشهيدين الصدرين او بمتسوى كارثة حلبجة او ابشع منها.

وخلال التحقيق الاخير مع المتورطين في تفجيرات الاربعاء كما نقل رئيس الوزراء نوري المالكي بان احدهم سئل عن سبب اختيار وزارة العدل كهدف في التفجيرات فأجاب لانها الاكثر ازدحاماً بالمواطنين واغلبها مغلفة بالزجاج ثم سئل عن الجهة التي امرته بالتنفيذ فاجاب حزب البعث. حزب البعث بحسب تجربته وخبرته الاجرامية يتفنن باساليب الكارثة والموت ولن يتردد في اية جريمة وهو سواء كان في السلطة او خارجه فهو بنفس الوتيرة من القتل والابادة. ولكن يبقى السؤال المثير الجدير بالاجابة والتذكير هو هل ان حزب البعث سيتوقف عن مسلسل جرائمه ومنطقه الدموي لو تحقق له الحضور السياسي او ضمن احتواءه في مواقع الحكومة بعناوين المصالحة او العودة الى الوطن؟ لا نعتقد ذلك وان التجربة الاخيرة قد تأكدت بان هذا الحزب لا يروض ولا يرضى باقل من الوصول الى السلطة وبكافة الاساليب الممكنة.ولم يوقف تسلل وتغلغل البعثيين الى مفاصل الدولة المهمة الا الدستور وتفعيله وتفعيل قانون المساءلة والعدالة ومنع ترشيح اي عضو فرقة فما فوق او من ثبت تورطه بجرائم ضد شعبنا الى مجلس النواب او اي مؤسسة امنية او حكومية في البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك