المقالات

حين تصدق نبوءة الوزير !!.


محسن عبد الكريم

باقر الزبيدي ليس وزير مالية بمعايير وزارية خاضعة لروتين تشكيل الوزارات .. ولا معايير المحاصصة الطائفية التي تضع الوزير في خانة الدفاع عن الحزب وإتباع الحزب دون الدفاع عن اسفل الناس . هكذا دخل الوزارات الثلاث .. الإسكان والداخلية والمالية .. يدخلها بالخروج منذ اللحظة الأولى من دائرة المحاصصة والتدجين واحتساب النقاط .. لهذا تراه وزير الناس كافة وليس وزير المجلس أو الائتلاف .. ورغم أن الرجل يدافع عن معتقداته السياسية بنفس المقدار الذي يدافع فيه عن انتماءه لمرجعية الأمام الحكيم وحركة المجاهدين العراقيين والمجلس الأعلى الإسلامي الذي امضى فيه (29) عاما في ميادين مختلفة .. دبلوماسية وإعلامية وسياسية وتعرض جراء عمله هذا لـ(3) محاولات اغتيال !!.

هذا الوزير الجنوبي صاحب نظرية في التكافل الاجتماعي تبدا من توفير السكن لغالبية العراقيين إلى دعوة المجتمع العراقي والدولة الاهتمام باونصة الذهب ومراقبة حركة العقود في الصعود والنزول فيه . اسوق هذا الكلام .. لان الوزير وبخبرته كصناعي سابق ومهندس خريج سبعينات القرن الماضي من جامعة البصرة لديه نبوءة خاصة بتطورات اقتصاديات الدول ومراقبة حركة الذهب والنفط والمال واعطاء اشارات كافية قبل اوانها قادرة على احتساب معدلات النمو وبالاونصة قبل أن يحين موعد الزيادة بعشر سنوات !!.

دليلي على ذلك .. انني رايته في مقابلة تلفزيونية قبل سنة من ألان يتحدث فيها عن حركة الذهب العالمي وعن شؤون اقتصادية مختلفة ويدرس بتؤدة امكانية قيام امن اقتصادي يوفر تاليا امنا اجتماعيا .. ونصح العراقيين الادخار بالملاذ الأمـــــــــــــن (save haven) لان الذهب عملة نادرة وقد يأتي الوقت الذي يحتاج فيه العراقيون الذهب وفارق الاونصة للمساعدة في حياة افضل بسبب مايعانيه الاقتصاد العراقي والعالمي من ردات فعل خطيرة قد تأتي على عيشة العراقي المتهالكة فتزيدها سوء على سوءها المتراكم .كان سعر الاونصة 740 دولار.. في وقتها ايضا تسائلت عن سبب القيمة المرتفعة التي يضعها الوزير والاونصة لن تبلغ الشأو الذي يصر الوزير الوصول اليه عالميا وهو نسبة زيادة تقدر بـ 50% .اليوم وفي التايتل الاقتصادي لمعظم النشرات المالية العربية والعالمية يتحدثون عن سعر 1100 دولار للاونصة إي ما يعادل 50% هي الزيادة التي وضعها الوزير قبل سنوات على سعر الاونصة الواحدة ودعا العراقيين الادخار في الملاذ الامن .

الوزير الزبيدي ومن موقعه في المالية يجتهد دائما بعمليات تحصين واردات المواطن وتحسين وضعه الاقتصادي بموازاة جهود الدولة في تحسين معيشة المواطن العراقي . يصل إلى مستوى التعاطف الممزوج بحرقة الابن البار بعائلته وهو يسمع شكاوى المواطنين أو ترده رسائل اتجاهات شتى من المجتمع العراقي وفي احدى الرسائل لم يتمالك نفسه من البكاء ودخل مع المواطن العراقي صاحب الرسالة بحوار عبر الرسالة خفض فيها ما يستطيع عن كاهله وقدم له المساعدة التي يستحقها . باقر الزبيدي ابن الشعب في موقع الوزير والوزير المسؤول عن كفالة أبــناء الشعب !!.

ان التكافل الاجتماعي نظرية عمل يومية في تشكله الروحي وتواصله مع الناس وفي فطرته الشخصية .. ومن يفطر على التكافل ليس كمن يتعلم التكافل والاهتمام بالناس وهو حديث عهد بالسلطة .. لعل المسالة تندرج في إطار من توحيد الله تعالى إذ التكافل والتوحيد صنوان .. فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله .. إذن الزبيدي لن يكون ألا كفيلا لأطفالكم .. ومن يتكفله الوزير لن يحتاج سوى كفالة ربه في السماء ووقوف مع المخلصين الذين يريدون خدمة شعبهم وتحويل الكفالة إلى نظرية ورؤية وخدمة .. ولله الأمر من قبل ومن بعد !!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك