المقالات

ماذا لو فاز المالكي ......؟؟؟؟؟؟


علاء الخطيب- كاتب وإعلامي

ينشغل هذه الأيام الكتَّاب والمحللون الساسيون بتكهناتٍ وسجالاتٍ واستنتاجات حول نتائج الإنتخابات القادمة المزمع إجراؤها في كانون الثاني المقبل , وقد أستبشر العراقيون بانتصار ارادتهم الوطنية بأقرار قانون الانتخابات ونظام القائمة المفتوحة , وراح البعض يسبح في الفنتازيا وأطلق لأفكاره العنان وكأن هناك تغييراً سيحدث في قواعد اللعبة السياسية العراقية في مرحلة مابعد الانتخابات, ولكن السؤال الاهم الذي يدور في أذهان بعض المحللين هو هل حقا ً لو انتخب السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثانية أو اي شخصيةٍ أخرى سندخل مرحلةً جديدة ً في العملية السياسية ؟ وهل السيد المالكي أو غيره قادر فيما إذا أنتخب تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق ؟ بمعنى آخر هل سيتمكن السيد المالكي او غيره من الغاء المحاصصة الطائفية والمناطقية,

وهل سيكون قادر على تعيين الوزراء كما يريد ؟ وهل سيتمكن من ارسال الجيش الى كل الاراضي العراقية ؟ وهل يمكنه تنفيذ أحكام الإعدام بالمجرمين والارهابيين والبعثيين الصادرة بحقهم أحكام قطعية باعتباره رأس السلطة التنفيذية دون الاخذ بنظر الاعتبار مصالح البعض من الكتل السياسية التي تطمح في تحصيل مكاسب سياسية على حساب الوطن وضحاياه ؟ وهل سيتمكن من محاسبة المفسدين الرسميين المدعومين من قبل كتلهم السياسية ؟ وهل يمكنه أن يحكم كما يحكم أي رئيس وزراء منتخب ؟

وهل يكون بامكانه رسم السياسة الخارجية للعراق ضمن رؤى عراقية بعيدة عن الاجندات الاجنبية , فاذا كان الجواب على هذه الاسئلة بنعم فمعنى ذلك أننا نعيش في بلد غير العراق أو إننا نحلم والحقيقة الحلم مشروع ولكنه وهم وخيال. وإذا كان الجواب على هذه الاسئلة وغيرها بالنفي فمعنى ذلك أن لا تغيير في العراق إلا في الوجوه والمناصب, وهذا ما يتوقعه كثير من المراقبين للعملية السياسية , وثمة من يقول ان نظام القائمة المفتوحة التي أقره البرلمان العراقي مؤخرا ً يعتبر خطوة مهمة على طريق ترسيخ الديمقراطية في العراق فيما إذا طبق بصورة صحيحة ودون التفاف من قبل الاحزاب الكبيرة التي تمتلك السطوة والسلطة,وإلا ستكون شكلا وشعارا ً فقط , إننا نريد أن تشهد الانتخابات العراقية القادمة حالة تفاعلية بين الحكومة والشعب وبين النائب والمرشح , وان يلمس الشعب العراقي تغيير حقيقي في في كل مرافق الدولة العراقية, وإلا ما الفائدة من الانتخابات والقائمة المفتوحة وهدر الاموال وإشغال الناس بسجلات سياسية وبانتخابات لا تغيير فيها , فلو انتخب السيد المالكي أو غيره وبقي الحال على ما هو عليه فان فوز المالكي او غيره هو ذات العملية سبقى رئيس الوزراء رهينة الاحزاب والتكتلات وسيكون عاجز عن إحداث اي تغيير في السياسة الداخلية أوالخارجية , ولو بقي مثلا ً وزير الداخلية في منصبه ووزير الخارجية في موقعه والآخرون كذلك إذا ما هو التغيير الذي جائت به الانتخابات ؟

لقد عوَّل الشعب العراقي كثيرا ً على الانتخابات القادمة في إحداث عملية تحسين وتغيير في إدارة البلد وإذا ما جائت الانتخابات بعكس ما يطمح له الشارع ال العراقي فأن هناك إحباط كبير ستشهدة العملية السياسية وسينكس ذلك سلبا ً على السياسيين وبالتالي سيكون الخاسر الاكبر عهو الوطن , لقد أنتظر العراقيون طويلا ً وعانوا كثيرا وآن الآوان أن يأتي التغيير , فمن حق الانسان العراقي أن ينعم بحياة حرة كريمة ومريحة شأنه شأن كل شعوب المنطقة والعالم , وستبقى العيون شابحة الى موعد الانتخابات وسنبقى ننتظر ما تتمخض عنه الانتخابات القادمة وسيكون الحكم , وسبقى السؤال مفتوحا ً بلا إجابه الى حين موعد الانتخابات القادمة, وهو هل سيأتي التغيير, فحذاري من الاستهانة بأصوات الشعب خصوصا ً وان المتربصين بالعملية السياسية كثر والمتصيدين أكثر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احسان مطشر العبودي
2009-11-16
كلام جميل من السيد الرائع(ابويوسف) ... عودتني ان اقراء مقالاتك بكل تامل لانها ذات صبغه متمدنه وافكار جميله وتناغم المستقبل بنظره متحضره ..اسال الله ان يفوز في انتخابات الرئاسه من كان نصب اعينكم ونحن معكم في الاختيار...
حسيني حتى الموت
2009-11-15
واحسرتاه على الجماجم التي ملئت المقابر الجماعيه, واحسرتاه على الرقاب التي ذبحت في اللطيفيه, (....) باع نفسه اولا قبل مايبيع الشيعه والمذهب,,
army
2009-11-14
قبل سقوط صنم العوجة والصداميين بايام كنت مع مجموعة من الاصدقاء نتحدث عن ما سيحصل فسال واحد منا ماذا لو انتصر صدام في المعركة مع امريكا. والله وبسرعة جاءت اجابة من احدنا : كل واحد ايحضر جواز سفره. صار مفهوم عمري ؟ لاشيء يدل على التغيير . نحن اجدنا وتفوقنا في فن صناعة الاصنام .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك