المقالات

استجوابات بدوافع انسانية و وطنية


محمد هاشم الشيخ

من المسلم به عند الجميع إن الثورة النفطية هو المصدر الأول للميزانية في العراق وان الاقتصاد العراقي يعتمد على الصادرات النفطية وبالتالي فان كل التنمية والرفاهية والازدهار يرتبط بإدارة الثروة النفطية التي أوكلت إلى وزارة النفط وبشخص وزير النفط وبالنتيجة النهائية المسلم بها إن وجود وزير ناجح وكفوء هو نجاح للوزارة وبالتالي موارد اقتصادية اكبر تصب في مصلحة الوطن والمواطن والعكس صحيح أيضا.

ومنذ تسلم الشهرستاني وزارة النفط بدأت مشاكل حقيقية في إدارة الثورة النفطية وهذه المشاكل مشاكل كبيرة قد لا تكون منظورة بشكل مباشر للمواطنين على اعتبار أنها ليست مرتبطة بأزمة المحروقات وتوفير هذه المحروقات كما كان في الفترة السابقة رغم ارتفاع أسعار هذه المحروقات وعدم توفر آليات تخفف أسعارها .

ولكن المشكلة التي تحدث منها هي في إتباع سياسية استخراج وتسويق وتصدير تعد عند المختصين كارثة حقيقية تهدد بمستقبل الثروة النفطية وهذا الأمر حذر منه المختصون إلا إن الوزير رفض كل هذه التحذيرات والمختصون يؤكدون إننا سنفقد القابلية على استخراج النفط من العشرات وربما الالاف منالآبار النفطية بسبب إلية الاستخراج والحق الذي تعمدها وزارة الشهرستاني.

وما يتعلق في الأمر أكثر انه عندما تصل هذه التحذيرات من سوء إدارة الوزير إلى ممثلي الشعب في مجلس النواب تنبري جهات سياسية قريبة ولأهداف سياسية إلى الدفاع عن وزير ومحاولة عرقلة استجواب بالاستعانة بأحد أعضاء رئاسة البرلمان من نفس جماعة وزير النفط الحزبية .

وبعد إن نجحت المطالبات البرلمانية بإحضار الوزير إلى الاستجواب لاحظ الشعب العراقي من على شاشة التلفاز الأجوبة الضعيفة والمرتبكة لوزير النفط واليت إن وللت على شيء تدلل على ضعف إمكانية كوزير يدير وزارة مهمة بهذا الحجم.

تذكير لمن يريد الذكرى ولا سيما أعضاء مجلس النواب بأن توقيع واحد خطاً جهلاً أو إهمالا قد يسبب خسائر للعراق والعراقيين أكثر من إلف عملية إرهابية تخريبية وأضيف لهم وأقول ابعدوا أجاهل عن إدارة أمور العباد والبلاد واستمروا بالاستجوابات فانها استجوابات بدوافع انسانية و وطنية.

محمد هاشم الشيخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك