المقالات

همسات في زمن الحرية...( 4 )


حامد كماش آل حسين

المعروف إن الهمسات تكون في زمـــــن الاستبداد ولم نسمع عــــــن همس في زمن الحرية بل جــهر القول والرأي هو عنوان زمن الحرية..ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فـي زمـن الحرية بصوت مرتفع وفي وقت واحــد فأن الأمـــر يصبح بشكل لايمكن أن يصغي احدهم للآخر فعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا من هذا الصياح... ومنها هذه الهمسات أن دام لــــها البقاء والتجديد إن شاء الله...

الهمسة الرابعـــة:الأعمار...

فــــي هذا الوقت كثر الحديث الأعمار والكل يتحدث عـــن الأعمار ومشاريعه وبناء العراق الجديد.وكلما سألت صديق لي عن رأيه في الأعمار....؟قال : أي أعمار وأين هو الأعمار!!!.قلت : ماذا تريد من الأعمار...؟قال : الأعمار هو بناء ما تهدم مـــــن البنى التحية للبلد والمسؤلون لحد الآن لـــــم يفعلوا شيئا للبلد وللشعب الذي انتخبهم .قلت: لمــــــاذا أليس عليهم أن يفعلوا ذلك ليكسبوا رضا الناس بعد رضا الله وبالتالـــــــي يصعد نجمه.قال : لأنهم يعملون لمصالحهم الخاصة فقط .قلت: إذن الأعمار ليس المقصود به فقط ما قلـــت من بناء مـا تهدم من البنى التحية للبلد فأن هذا الأعماروحده لا يكفي والدليل مـــا قلت ولا يعني هذا أن كل الذين تم انتخابهم هـــم غير صالحين ولكـن اليد الواحـدة لا تصفق والكثرة الفاسدة تغلب الشجاعة والنزاهــــة وأعمار بهذا التفسير المحدود لايجدي نفعـاولا يحقق خيرا للبلد والشعب .قال : فما المقصود من الاعمار إذن؟؟.قلت: إن أعمـار البنى التحتية يجـب أن يصاحبه إن لم يكن قبله أعمـار نفس الإنسان وعقله التي باتت بعد كلتلك السنين الطوال مـــــن الجهل والتخلف وترسبات السنين بحاجة إلى مـــــن يعيدها إلى التفكير السليموالى جادة الصواب وتنبيهها لمبادئ دينها الحنيف وتعاليمـــــــــه السامية وبدون أعمـــــــــار النفوس لايكون هناك أعمـــــار حقيقي في البلد لأنه هو الأعمار الحقيقي الذي ينبغي البدء به قبل كل شيء .وهذا الأعمار بات في متناول اليد إن شاء الله مـــن خلال أدوات الإعلام العديدة مثل محطات الإذاعــة والتلفزة والقنوات الفضائية الهادفــــــــة والصحف والمجلات والكتب والمحاضرات وخطب الجمعة كل هذا سيسهم في معالجة هذا الخطر الكبير الـــــــذي يداهم المجتمع وإعطائه الأولوية التي يستحقها.إننا اليوم وبعد التخلص مــن هذا الكابوس المظلم الذي جثم علـــى صدور العراقيين نستطيع أن ننجز ما كنا عاجزين عنه طوال هذه الأعوام المظلمـــــة ولا ندع الفرصة تضيع من أيدينا مــــــرة أخرى بل علينا أن نستغلها بإعلاء صوت الحق الذي طالمــا كان يعاني من السكوت الهادئ وان نسير فــي هذا الطريق مادمنا مؤمنين بان مصيرنا واحد وهــــــو خدمة هذا البلد العظيم بلد الأنبياء والرسل والأئمة الأطهاروالسير على منهجهم بمــا يحقق رضا الله تعالى ورسوله وآله وكذلك لمــا فيه مــــــــن رضا لأنفسنا......وبعد انتهائي من كلامي هذا التفت إلى صديقي فلم أجده فهذا الكلام لايروق له ففكرت أن أتكلمبهـــــــــذا الكلام بصوت مــرتفع حتى يسمعه صديقي وهــو في بيته ولكنني انتبهت إن كلامنـــا هنا همسا فقـــط فسكت و قلت لأبدا بنفسي أولا ثم ننطلق إلى الآخرين عندما تذكرت قول الله تعالى :(( إن الله لايغيرما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ))وتذكرت كذلك قول الإمام الصادق (ع):(( كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك