المقالات

البعثيون عائدون ------------


عمار احمد

التحذيرات التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي مؤخرا من عودة البعثيين يجب ان يتم التعامل معها بجدية، والمالكي نفسه هو اول من ينبغي عليه بأعتباره رئيسا للحكومة ويمتلك سلطات وصلاحيات تنفيذية واسعة ان يأخذ الامور على محمل الجد وان لايستخدها كدعاية انتخابية فقط، وللمزايدة على هذا الطرف او ذاك.وتحذيرات المالكي جاءت بعد الاعلان عن تحالف كل من رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي اياد علاوي ورئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، واشخاص وقوى اخرى صغيرة تدور كلها في الفلك البعثي.ولم يعد خافيا ان علاوي الشيعي والمطلك السني دخلا في تحالف سياسي محوره البعث وليس المذهب او العقيدة، والهدف هو محاولة تحشيد وتجميع واستقطاب اكبر عدد من البعثيين والمتعاطفين معهم والناقمين من الحكومة الحالية ودفعهم للمشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح قائمتهم الانتخابية، وبذلك يمكن للبعثيين اختراق الدولة عبرالدستور وصناديق الاقتراع وبكل هدوء بعدما فشلوا في اختراقها عبر وسائل الارهاب والعنف الدموي، وهذا ماتريده وتطمح اليه وتخطط له دول عربية وغير عربية عديدة، فتحالف علاوي والمطلك ومعهم اخرين ماكان له ان يولد ويرى النور لولا الدعم والتشجيع والرعاية والضخ المادي الهائل من اكثرمن دولة منها تركيا والسعودية ومصر والامارات وقطر، وما كشف عنه علي الصجري الذي خرج سريعا من تحت مظلة علاوي والمطلك عن تلقي الاخيرين مبلغ مائة مليون دولار من السعودية شيء متوقع، واكثر من ذلك انهم سوف يتلقون المزيد من مئات الملايين من الدولارات.وصعود البعثيين يعني فيما يعنيه تمهيد الطريق لعودة المقابر الجماعية والانفال والسجون الجماعية وسياسات الارض المحروقة، وهو في كل الاحوال موجه ضد القوى السياسية الكبيرة التي تمثل غالبية ابناء الشعب العراقي رغم ان اداؤها لم يكن مرضيا بالمقدار الكافي خلال الاعوام الخمسة الماضية.وشيء جيد ومهم ان يدرك الاستاذ المالكي خطورة المخطط البعثي واهدافه، ذلك المخطط الذي تديره وتوجهه وتتبناه اطراق وقوى عديدة، رغم ان المالكي نفسه فسح المجال في بعض الاحيان للبعثيين وغض الطرف عنهم لتبوأ مواقع مهمة وحساسة في الاجهزة الامنية والعسكرية والسياسية في محاولة منه لاضعاف خصومه السياسيين، اوكما كان يدعي ويزعم للاستفادة من خببراتهم وكفاءاتهم المهنية لمرحلة معينة فقط.ولكن التنبيه والتحذير من خطورة المخطط البعثي لايكفي لوحده، وانما لابد من اتخاذ الخطوات والاجراءات الحازمة والعملية للتصدي له، واول واهم تلك الخطوات والاجراءات هو في بناء تحالف واسع من مختلف القوى والتيارات السياسية الوطنية ذات التأريخ النضالي والمواقف الوطنية المشرفة، وهي تلك القوى التي تشكل اليوم الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون.اندماج ائتلاف دولة القانون مع الائتلاف الوطني سيمثل مكسبا للمالكي ومكسبا لحزب الدعوة الاسلامية ومكسبا لكل العراقيين الشرفاء ومكسبا للمضحين ولكل ضحايا العهد البائد، وضربة قاصمة في الصميم للبعثيين الصداميين ومن يقف ورائهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2009-11-14
الاخ muneer-iraqمن اين لك هذا الكلام فكلنا يعلم أن صدام قد عدم من قبل الحكومة والقضاء العراقي.وهذا الكلام الذي تقوله سوى أضحوكة أعلامية صنعها الاعلام كي يبقى الشعب يخشى صدام .وأن كنت متاكدا من كلامك أتنا بالدليل فليس كل مايقال ياأخي يصدق
muneer
2009-11-13
لاادري الى متى يبقى العراقيون اسرى غبائهم ايها السادة الكرام فصدام لم يعدم وكل ما جرى ليس اكثر من تمثيلية امريكية تمت فبركتها وتمريرها على السذج من الناس فقد سلم صدام العراق الى امريكا مقابل ان ينعم هو واولاده في مملكتهم المصغرة في مكان اخر وبشرط عدم ظهورهم نهائيا واعتبارهم متوفين تاريخيا وادبيا وشخصيا اضافة الى المنزلة الادبية التي سيحضون بها باعتبارهم شهداء كما يطبل ويزمر الان المطبلون وقد تم الاتفاق على هذه التمثيلية بين صدام والاميركان بعد احداث الكويت ورسمت السيناريوهات المناسبة لهذا ورغم حرفية الاميركان في التمثيل فقد فاتتهم بعض الهفوات التي مرت على السذج من البشر ولكن عددا غير قليل لم تفت عليه هذه الهفوات ولعل واحدة منها كانت توقيت القبض على صدام وظهور النخلة المحملة بالتمر حينها وارتداء صدام للبالطو وهو يعدم والتصوير المموه لسقوط صدام من الحبل بكاميرا موبايل وتصريحات الليلة التي سبقت الاعدام المزعوم للساسة والمعنيين والعملية برمتها عملية تسلم وتسليم من صدام الى المجموعة الحاكمة الان لاتمام المهمة التي بداها صدام وسينتهي دور الحاكمين الان بتسليم العراق الى شرذمة اخرى وبتمثيلية اخرى والقصد من ذلك تحقيق الحلم اليهودي بدولة بني صهيون من النيل الى الفرات.
امير
2009-11-12
شكر وتقدير لكاتب المقال ولكن اخي العزيز ان سيادة المالكي ااتلف مع البعثية بقائمته الحالية رئيس الكتلة العربية بعد ااتلافه مع المالكي صرح اكثر من مرة بعودة البعث كحزب حاله حال الاحزاب الموجودة .. المفروظ منه محاسبة من يئتلف معه ياريت نبقه على كم بعثي مكدور عليهم هذا الاخير يريد عودتهم حزب وفكر وكلنا يعرف ما هو البعث ؟؟ شكل حزب البعث لقتل الاسلام جملة وتفصيلا (لو كان أصبعي بعثيا لقطعته)
جميل
2009-11-12
الدستور وافق عليه على اساس اجتثاث البعث لايمكن لاحد ان يتلاعب بالدستور في هذه الحاله. الشعب من حقه ان يسحب الثقه . ونعال ابو تحسين مو جودههههههههههه
army
2009-11-12
من احدث الارباك في العراق كدولة ؟ كثيرين هم من احدث الارباك في دولة العراق اياد علاوي اولاً وصالح الي يطلك ثانياً فالاول خـبـيـث خـنـيـث والثاني خـنـيـث خـبـيـث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك