المقالات

العتب على العملية السياسية لن ينسينا منجزاتها


علي المؤمن

بعد سبع سنوات من خلاص الشعب العراقي وانتصاره على الدكتاتورية البعثية ـ الصدامية ويتسارع الوقت لموعد الانتخابات البرلمانية عام 2010 تتباين في الساحة العراقية أراء متعددة حول المشاركة الانتخابية منها من يطالب بالمشاركة الواسعة على أساس إن المشاركة حق وواجب وهي الطريق الأمثل لاختيار الحاكم والمسؤول لقيادة العملية السياسية.

والقسم الثاني من الآراء يعلن بأنه لن يشارك في الانتخابات القادمة لأنه محبط من نتائج العملية السابقة بسبب سوء الخدمات وظهور حالات من الفساد المالي والإداري وفقدان الأمن وربما تذكر أمور أخرى مثل عدم القناعة ببعض الشخصيات المتصدرة للمشهد السياسي حكومياً وبرلمانياً وقد يضاف سبب أخر جوهري ومهم وهو إن تجربة سبع سنوات لم تحقق العدالة بالاقتصاص من المجرمين البعثيين من قتلة الشعب العراقي منهم لازالوا يسرحون ويمرحون بل ربما أعيد اغلبهم إلى مواقع حكومية وأمنية مهمة ليكملوا جرائمهم الوحشية ضد أبناء الشعب العراقي

وحقيقة الأمر وبموضوعية وإنصاف فأن كل ما ذكرناه مقبول ومن يطلقه معذور وله الحق في ذلك ولكن لنناقش الأمر بتعقل وروية فمع الاعتراف بضعف الخدمات وسوء الوضع الأمني وكثرة الخروق الأمنية وتفلل البعثيين في الأجهزة الأمنية وتأخر القصاص بحق المجرمين كلها تقود لتدخلات خارجية من دول تخشى التجربة الديمقراطية في العراق بدوافع طائفية معروفة سعت إلى دعم إذناب العبث المقبور لتخريب العملية السياسية بالإرهاب الذي اثر على تقديم الخدمات وفقدان الأمن ومارست القوى في ذات الوقت مضغطاً على أمريكيا للضغط على الحكومة لإدخال البعثيين إلى مؤسسات الدولة وأجهزتنا بحجة المصالحة مرة وبحجة نسيان الماضي وغيرها وان عدم المشاركة في الانتخابات سيفسح المجال إمام البعثيين إلى الوصول إلى البرلمان بصور واقعة جديدة وقوائمهم المعلنة والمعروفة طرحت نفسها بكل قبح وصلافة.

إما مسألة عدم الرضا عن المسؤولين الحاليين فأن نظام القائمة المفتوحة المقترح سيتيح لنا اختيارنا هو الحاسم وتنازلنا عن هذا الحق والواجب سيوصل من لا نرتضيهم أو لا نريدهم إلى البرلمان بالتأكيد

ومن الجيد إن اذكر حديث لصديق لي حول منجزات المرحلة السابقة حيث قال لي يا أخي يكفي إننا نمارس الحرية ونتكلم بما نشاء ونتقد من نشاء ونمارس عباداتنا بكل حرية ونسافر إلى أي مكان في أي وقت ثم انظر إلى شوارعنا كيف أصبحت تغص بالسيارات الحديثة التي لم نكن نحلم برؤيتها إلى على صفحات المجلات. وانظر إلى حركة الأعمار في كل زقاق وشارع واذهب إلى أسواق المناطق الشعبية لتشاهد أنواع الفاكهة للاستهلاك وليس للنظر فقط و........ و....... . تأملت في كلمات صديقي وقلت له يا ليتني املك فضائية لأظهرك فيها متحدثاً إلى أبناء شعبي ليتذكروا ما تحقق لهم وليسعوا لتحقيق الأكثر بالانتخابات وباختيار الأحسن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك