المقالات

سر قوته انه لن يرضي الجميع


ابو ميثم الثوري

لا ننكر ان قانون الانتخابات يصطدم بجملة من التعقيدات والصعوبات ويواجه مشكلة حقيقية وواقعية كمسألة كركوك والسجال السياسي فيها.لكن هذا لا يعني ان نبقى مستسلمين لهذه التعقيدات ولا نتحرر من اسرها لاعتقادنا الجازم بان الميسور لا يترك بالمعسور كما يقول الفقهاء في اصول الفقه.ومهما كانت مشكلة كركوك فهي لا تعني التراجع او عن الانتخابات او تعطيل العملية السياسية او العودة الى المربع الاول.شريعتنا المقدسة ووعينا السياسي قد اتاح لنا عدة خيارات واولويات اثناء تزاحم المواقف والممارسات ومهما كانت الظروف فانها لا تمنع من اختيار الاهم على المهم او تقديم الاقل مفسدة على الاكثر.فقد اجازت لنا الشريعة تناول المحرمات عند الضرورات القصوى التي تقودنا الى الهلاك في حالة الاضطرار لسبب بسيط هو ان تناول المحرم مفسدة وهلاك النفس مفسدة اكبر فليس لعاقل في الدينا ان يترك الاهم او الاقل مفسدة على حساب الاكثر او الاهم.وفي ازمة كركوك واحترامنا لكل مكوناتها وخياراتها لا تمنعنا عن اجراء الانتخابات بموعدها المقرر فلا يمكن ان نقود العراق الى الهاوية بسبب كركوك ولا يمكن ان تبقى كركوك بدون حلول لو مؤقتة فالتفريط بالعراق والعملية السياسية على حساب بعض مشاكل كركوك مرفوض بقوة والافراط بكركوك ايضاً مرفوض لكن حفظ كلا الحقين (حق العملية السياسية وحق كركوك) امر ممكن وليس مستحيلاً وليس هناك قضية مستحيلة في العمل السياسي بسبب مرونته ومتغيراته وان ما يصح في القضايا العقلية قد يصح في العمل السياسي فان جمع المتناقضات ممكن في العمل السياسي وليس مستحيلاً ولا نريد الاستغراق في طرح امثلة وافكار تحتاج الى فهم عال لا مجال له هنا.وباختصار شديد ان ازمة كركوك يمكن حلها عن طريق التوافق السياسي لكن ليس من الصحيح استغلالها للنفاق السياسي وارجاع العملية السياسية الى المربع الاول.ننصح الجميع ونحذر البعض من عدم استغلال ازمة كركوك لتعطيل العملية السياسية وتأجيل الممارسة الانتخابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك