المقالات

تحالف مطلق علاوي وانقاذ البعث


زهراء الحسيني

تحالفات وائتلافات العراق الجديد السياسية غادرت الاصطفاف الطائفي وتبلورت اغلبها ضمن اسس وطنية مستوعبة كل اخطاء المرحلة السابقة وايجاد خطاب جديد ينسجم مع الواقع الراهن ومستجداته الفاعلة.وقد يكون الائتلاف الوطني العراقي النموذج الواضح الذي نأى بنفسه عن الرمزية المفرطة والفئوية المقيتة والطائفية النتنة وتشكل ضمن اسس مؤسساتية تكرس الدستور وبناء الدولة بشكلها الصحيح.وبعض التحالفات وان تجاوز الاطر الطائفي والمناطقي والقومي ولكنها وقعت بين محذورين بين فخ الرمزية المفرطة او التوجه البعثي الجديد.ولا يهمنا كثيراً المحذور الاول وهو الرمزية المفرطة فقد نتجاوز ذلك بقوة الدستور وحزم قادة العراق ونوابه على رفض الديكتاتورية مهما تبرقعت باسماء لامعة ولافتات براقة وقد يصعب على العراق الجديد ولادة ديكتاتور جديد مهما بذلت او استغفلت الجماهير فان الواقع العراقي لن يحتمل او يتحمل ديكتاتورية جديدة وان تبرقعت بثوب الوطنية.واما المحذور الثاني وهو الاخطر هو تأقلم حزب البعث والدخول ضمن واجهات سياسية للمشاركة في العملية الانتخابية والوصول الى مفاصل الدولة العراقية وتهديدها من الداخل.هناك تصريحات واضحة تؤكد وتشدد على اهمية استيعاب البعثيين في العملية السياسية وايجاد دور لهم في المعادلة الجديدة في العراق.وهناك تلميحات ربما ابلغ من التصريحات تشير الى اهمية احتواء البعثيين واعطائهم الامتيازات لكي يعودوا الى رشدهم او يحيدوا على اقل تقدير وهذا رأي سائد ربما هو الاخطر لسبب بسيط هو ان البعثيين لم ولن يروضوا او يرضوا باقل من استحقاقات السلطة ومن الوهم القاتل الرضوخ لابتزازاتهم التي دفعنا ثمنها يوم الاربعاء والاحد الداميين.والغريب ان دعاة هذا التوجه الخطير هم اعضاء بارزون في ائتلاف دولة القانون وفي مقدمتهم عبد مطلك الجبوري الذي صرح بانه سيفسح المجال للبعثيين في عمان والقاهرة ودمشق ويعيد الضباط الكبار الى مواقعهم السابقة في حال فوز ائتلاف دولة القانون في الانتخابات القادمة.لكن لا نستغرب ان يفتح الدكتور صالح المطلك كيانه الجديد لكل البعثيين الراغبين بالانضمام الى كيانه من اجل التوسع الى ابعد مساحة يمكن فيها الاحتواء والاستيعاب لازلام البعث المحظور دسنورياً وقانونياً في العراق الجديد.هناك سباق واضح لاحتواء البعثيين بين ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والحركة الوطنية العراقية بقيادة صالح المطلك واياد علاوي وان اعلن الاول عزمه على منع وصول البعثيين الى البرلمان بعد استماعه الى اعترافات احد المتورطين بجريمة الاحد الدامي وتفجيره وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد.التحديات الكبرى من مخاطر حزب البعث تأتي هذه المرة من داخل العملية السياسية وان تغلغل وتوغل البعثيين الى مفاصل العملية السياسية يعتبر تهديداً لها من الداخل وسوف يواصل البعثيين جرائمهم من داخل العملية السياسية بعدما كانوا يواجهونها من الخارج.ولكن الموقف المتفرج للقوى السياسية حول كيان صالح المطلك واياد علاوي الجديد يعتبر تشجيعاً للبعثيين بتدمير وتخريب العملية السياسية من الداخل وعلى جميع القوى الوطنية الخيرة بما فيها الائتلاف الوطني العراق وائتلاف دولة القانون التحرك الفوري لمنع دخول البعثيين تحت اية لافتة برلمانية وان جرائم البعثيين السابقة عندما كانوا في السلطة واللاخقة عند خروجهم منها دليل دامغ على عدوانية ودموية هؤلاء الوحوش.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2009-11-12
( بسم الله الرحمن الرحيم وعنت الوجوه للحي القيوم قد خاب من حمل ظلمـــــا . )هل تتوقع يا صالح المطيلك بأن الله سينصر الباطل ....؟ هل سمعت بالمثل الشعبي (خايب كوم) يا خايب ..نريد منك تعليق عن صاحبك الحميم محمد الدايني حينما كان يقتل الأبرياء بأسم الشيطان كيف كنت تكافأه
عراقي من الصميم _
2009-11-11
صحيح نظم صوتنا مع صاحبه المقال .نناشد الائتلاف الوطني وائتلاف دوله القانون ان يكونو اسدا ظاريا امام كل من تسول نفسه , بادخال البعثيه .الدستور يمنعهم ويجب تطبيقه .ويجب طرد المرشحين لانهم اخذوا اموال غير شريفه من بلد معادي ويتدخل في شؤون دوله ديمقراطيه ،وهذه تعتبر خيانه نرجو من الشعب ان يكون واعي كي لابعود البعث المجرم.والا ستصبح مذبحه اولهم انا ومن معي المعذبين على ايديهم.ونريد استجواب من منع تصديق قرار الذي ياخذ اموال من الخارج يحاسب. اكيد بعثيا او يميل لهم .ويجب عقابه .موكادرين بس على الشرفاء.؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك