المقالات

وأخيرا ... نطق البرلمان


علي عبد الزهرة الكعبي

بعد انتظار طويل ومحاولات حثيثة من الخيرين ، نطق البرلمان العراقي بإقرار قانون الانتخابات الذي طال انتظاره طويلا وشهد ولادة عسيرة امتدت لأكثر من سبع جلسات ! .ان محاولات أعداء العملية الديمقراطية في الداخل والخارج ، كانت هي الأخرى حثيثة في سبيل تعطيل إقرار هذا القانون بغية خلق فرغا دستوريا والعودة بالبلد إلى مربع العملية السياسية الأول ، بل وإفشالها .لقد كانت بصمات بعض الدول ومنها السعودية واضحة في خلق نوعا من عدم الانسجام والإرباك بين مختلف المكونات وخصوصا مكونات كركوك ، وبالتالي حصل هذا الإرباك والتعطيل الذي عطل العملية السياسية برمتها وعطل حتى إعلان التحالفات والائتلافات الانتخابية ، اذ تأثرت هي الأخرى بذلك التعطيل .كما ان أيادي البعث الصدامي لم تكن هي الأخرى غائبة عن تحديات هذا المشهد ، فتأثيرهم واضح على بعض المكونات من خلال العمل على إضفاء طابع العدائية التفاوضية بين المكونات المتعايشة ، وإضفاء طابع التشدد والتعنت تجاه بعض الأمور البسيطة .وبحمد الله ، مرر القانون أخيرا بفضل حنكة وتصميم الخيرين من أعضاء مجلس النواب وبخاصة قادة الائتلاف الوطني العراقي ، ومبادرات تقريب وجهات النظر التي طرحها الدكتور عادل عبد المهدي والأستاذ هادي العامري ، إلا تأكيدا على الحس الوطني لقادة الائتلاف في ضرورة تبني ثقافة الحوار في حل أزمة كركوك وغيرها .والشعب اليوم وهو ينتظر الاستحقاق الانتخابي المقبل ، ويستعد له ، أصبح أمام مسؤولية كبرى في انتخاب القائمة الأفضل والشخص الأمثل والأقرب إلى توجهاته والأكثر دفاعا عن حقوقه ...والعراقيون اليوم اكتسبوا تجربة كبيرة وكافية تعرفهم بمن سيصلح ليكون ممثلهم في البرلمان القادم ، وهذه التجربة اكتسبها بطبيعة الحال من مشاهد جلسات مجلس النواب الحالي ، وخاصة مشاهد الاستجوابات العلنية للمسؤولين المقصرين أو المفسدين الذي سرقوا مال الشعب وتنعموا بخيراته ، حيث شخص الوعي الجماهيري ، من خلال تلك المشاهد من يدافع عنه ، ومن يسرق ماله .... والحر تكفيه الإشارة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك