المقالات

النواب في ميزان الكفاءة


جمال الشرع

تعرض مجلس النواب وعلى طول دورته التي اوشكت على نهايتها مطلع العام المقبل لكثير من الانتقادات والاتهامات على ضعف ادائه في تناول التشريعات التي تخص القوانين والانظمة التي تسير بموجبها حياة الدولة العراقية بعهدها الديمقراطي الفيدرالي الجديد . وقد اختلفت الانتقادات باختلاف الكتل والجهات المرتبطة بها . فالاوساط الشعبية ترى في ادارة ملف العملية السياسية هو نتاج المحاصصة ومن ثم الطائفية التي خلقت تجاذبات نحو المصالح الضيقة وبؤر الاختلافات المتعارف عليها مما حدى بها ترك الحبل على الغارب وضياع الجهود وعدم تمكنها من تسليط الضوء على بؤرة واحدة لتستغل حزمة ضوئية ساطعة النور وواضحة البيان .

ولا شك ان عين الرقيب الشعبي لذلك الضعف هي الارجح والاصوب من كل التقييمات الاخرى فكم من مرة يقف البرلمان متفرجا على مصير شعبه وهو في اشد دوامة الصراعات الماساوية التي المت به جراء الارهاب والفتنة الطائفية , بل مستخفا حين عقد نقاشاته بعيد عن ما آل اليه الشعب العراقي من محن ونكب حين تناول امتيازات اعضاءه من تقاعد ومصالح ذاتية اخرى , وما الخلافات بين القوائم والكتل والتيارات التي وصلت ذروتها في استقالة رئيس المجلس السابق محمود المشهداني ثم اقالته وبقاء المجلس فترة ليست بقليلة في ازمة اختيار رئيس جديد له ولهاث الكتل في التنافس على الاستحواذ على المنصب الا دليل على صواب الرأي الشعب . اما الذين يحاولون التصيد في الماء العكر لايجاد تبريرات غير واردة للتملص من التهم الحقيقية باعذار واهية وغير منطقية هو بلا شك منطق غير المخلصين لرفع اصابع الاتهام عن المقصرين الحقيقيين والذين ارتكبوا جرائم بحق شعبهم حين انشغلوا بمصالحهم الضيقة وتناسوا الوعود التي قطعوها لشعبهم والتي لاجلها غمست اصابع الناخبين في دواة الحبر البنفسجي . ان اغرب مايشاع عن ضعف الاداء لمجلس النواب هو بسبب غياب عدد من النواب الجلسات المقررة ومنهم النائب جمال جعفر ال ابراهيم .

 ولو وضعنا هذا الادعاء تحت المجهر او تحت التدقيق لانجد دليلا كافيا لما يشيعون هؤلاء فالجميع يعلم ان كفاءة اعضاء مجلس النواب متفاوته ومختلفة فمنهم من اداءه يحمد عليه ويشار اليه بالبنان وبحضوره تحت قبة البرلمان كان فاعلا ويسهم في اثراء المناقشات والمقترحات واذا غاب عن قبة البرلمان فهو في سعي محموم لايجاد الدعم المتواصل والمساندة المطلوبة ليس لقرارات البرلمان وتشريعاته بل لمصلحة عموم شعبه وحكومته الوطنية , فالمرحلة الحساسة التي يمر بها العراق تتطلب جهدا استثنائيا لاجل ارساء العملية السياسية والنهوض بواقع المرحلة الديمقراطية الجديدة وما النائب جمال جعفر الا عضوا ابى على نفسه الا ان يكون نذرا لامال وتطلعات شعبه , اما من يجدون في حضور جلسات البرلمان مقياسا لاداء فلا نقول لهم سوى ان هناك من اعضاء البرلمان ينطبق عليه القول " ان حضر لايعد وان غاب لايفتقد " .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك