المقالات

انفراج الازمة بعد استحكامها


منى البغداي

واخيراً وبعد مخاضات عسيرة تم التصويت على قانون الانتخابات وضمن القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة وفي واحدة من اكثر النقاشات اثارة وجدلاً لكي يكون قرار النواب لصالح قانون الانتخابات وضمن توافق لم يصادر مواقف وتحفظات الاخرين.البرلمان العراقي قد أثبت انه مؤسسة تمثل حالة متقدمة في برلمانات العالم وفاق كل السياقات السائدة في البرلمانات المعاصرة واصبح مفخرة للعراق الجديد رغم تحفظاتنا وملاحظاتنا على بعض الاخفاقات والتصرفات الخاطئة التي لا ترقى الى مستوى الموقف المطلوب.كانت الصعوبات بالغة والظروف معقدة والمناخات ساخنة قبل التصويت على هذا القانون وربما كاد الاختلاف ينسف كل جهودنا الرامية الى تعميق العملية السياسية ويعيدها الى المربع الاول ولكن همة المخلصين وحرص الغيارى من ممثلي الشعب وخاصة اعضاء الائتلاف الوطني العراقي الذين كانوا الاحرص على تسوية وتنقية الاجواء بين الجميع والخروج بصيغة توافقية مرضية لكل الاطراف.وقد يكون ارضاء كل الاطراف في ازمة قانون الانتخابات وعقدة كركوك قضية شبه مستحيلة وغير ممكنة ولكن الحل التوافقي لا يعني بالضرورة ارضاء كل الاطراف ولكنه على الاقل لا يظلم كل الاطراف، وربما عدم الرضا الكامل لكل الاطراف مؤشر على الحل الصائب والا فان ارضاء طرف دون اخر مخالف للدستور والعدل والانصاف وارضاء كل الاطراف شبه مستحيل - كما مر- فيصبح الحل الوسطي التوافقي هو المقبول من الجميع وان كان لم يحقق لهم كل ما يريدون.الرأي النيابي القائل بضرورة التريث من اجل وضع صيغة توافقية ترضي كل الاطراف او على الاقل لا تغضب كل الاطراف هو رأي سديد وصائب وضروري في مثل ظروف العراق ويعكس الحرص الشديد على اهمية احترام كل التحفظات والملاحظات وتذويب كل المخاوف والهواجس التي تكرست في مرتكزات وعي الكثيرين من ابناء شعبنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك