المقالات

متى سيرجع المالكي للائتلاف


د. شروق البغدادي

كثيرا ما سمعنا هذا التساؤل يطرحه البعض ممن يحاول ان لاتتفرق كلمة الكتلة الاكبر المظلومة لكن رئيس الوزراء الذي استغله الغرور ونشوة الانتصار بنتائج الانتخابات المحلية او مجالس المحافظات راح يرفع من سقف مطالبه وكان كلما يحصل على الكثير يطالب بالاكثر ليس رغبة في ذلك الاكثر بمقدار ماهو رفعا لسقف المطالب لتكون تعجيزية لايقدر عليها الاخر الى ان واعي الائتلافيون ان المالكي جمح في فكره نحو افق اخر حتى انه كان " يستعر" كما يقال في اللهجة المصرية الدارجة من الائتلاف العراقي فراح يزعم انه طائفي رغم اننا نتذكر ان الالفاظ الطائفية كان ينطق بها عرابوا دولة القانون وكانت المعارك في الجمعية الوطنية تستعر بين السنة وبين المالكي لانه كان من المتشنجين دائما ورغم علم دولة القانون ان المناصب التي حصلوا عليها كانت بفضل الطائفة التي ينتمون اليها الا انهم راحوا يتعالون عن ناخبيهم الذين رشحوهم من اجل ان يحققوا امال الشهداء ويقتصون من الجناة وشعار انصاف الشهداء من البعثيين تحول على يد دولة القانون الى تقديم الهبات للبعثيين على حساب عوائل الشهداء وبدل ان يتجه المالكي لانصاف المظلومين ذهب للتحالف مع الاخرين ليس لمنطلق وطني بقدر ما هو تضييع لمكتسبات المظلومين وكان الجميع يطلب عودة المالكي لكن السقوف العليا للمطالب لم تقف وحينها لم يلتفت ربما السيد المالكي او كتلة ائتلاف دولة القانون الذي لايضم الا حزبين فقط حزب الدعوة وحزب الدعوة تنظيم العراق وبقية ماضمته الكتل عناوين من دون مضامين اصلا ولم يلتفت المالكي الى الوراء او ربما لم يلتفت الى الامام او ربما كان نظره منصبا على رئاسة الوزراء مما جعله لاينظر الى الاتجاهات المختلفة والمتسابقون معه فظلت اتهاماته لاقرانه وزملاءه في العملية السياسية اتهامات كسر العظم حتى تشكلت الخريطة واحس المالكي ان الخطر الداهم اليوم هو عودة البعث الذي كان سببا في عودته للواجهة مع ان هذا الحزب في طي النيسيان ورغم ان عودة البعث صارت من المستحيل الا ان الاجندات البعثية وافكار البعث ربما تعود بمسميات اخرى وتحت عناوين اخرى وعندما كان المطروح متى سيرجع المالكي للائتلاف صار متى يقبل الائتلاف بعودة المالكي اليه لان المالكي شعر بان ما يملك من سلطان لايؤهله ان يكون اقوى من الائتلاف وتيقن الكل بان الائتلاف لايزال قويا بتنوعه وببرنامجه ويبدو ان من علامات ذلك الرسالة الاخيرة التي بعث بها السيد مقتدى الصدر للمالكي بان عودة المالكي للائتلاف مقرونة بشروط او شرط ربما ليس بالصعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي منسي
2009-11-11
لماذا التوسل بالمالكي وقد ادار ظهره لنا سنحتكم الى الصندوق وننزله من المكان الذي وضعناه فيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك