المقالات

المشروع التركي المشبوه في العراق


امجد الحسيني

اكثر من مرة تعقد الدولة التركية الجارة التي لها الفضل في تعطيش مزارعنا وفقر فلاحنا العراقي مؤتمرات طائفية والمتابع الجيد يجد ان تركيا ومن اليوم الاول عارضت تغيير النظام ليس لحرصها على وحدة العراق وسلامته لانها تنتمي لحلف الناتو او الاطلسي فقد شاركت في المد الحرب على العراق ولكن ما اثارها عاملان :الاول : ان تركيا كمجموعة حكم تربطها بنظام صدام علاقات طيبة لان تركيا كانت تاخذ النفط العراقي باقل من 8دولارات للبرميل فيما كان سعر البرميل يصل الى مئة دولار .الثاني : ان تركيا ترعى الطائفية في العراق فهي تحاول ان تنمي تاريخ امبراطوريتها الحافل بالدماء والصراع التوسعي مع دول توسيعية اخرى وكان شعار الدولة العثمانية شعارا طائفيا يتجدد كلما حاولت تركيا ان تعيد مشروعها كأمبراطورية غابت عنها الشمس للوجود .فمعارضة تركيا لم تكن لانها حريصة على الدولة العراقية بل لانها حريصة على الطبقة الحاكمة ويبدو ان اصرار التفكير جعل تركيا تعيش حالة من التناقض فمع زيارات المسؤوليين وانفتاحهم على العراق مع ان هذا الانفتاح يقابله استثمارات وامتيازات اي انه ليس من اجل سواد العيون العراقية كان هناك موقف تركي غير معلن ويبدو انه ستراتيجية تركية الا وهو ضغطها لعودة البعثيين للواجهة فقد عقدت تركيا اكثر من مؤتمر للتكفيرين والوية القاعدة الارهابية من اجل اذكاء العنف الطائفي وترسيخ حالة الفرقة العراقية بعدها قامت تركيا بعقد مؤتمر جمع الامريكيين والفصائل واطراف من الحكومة تتناغم مع عودة البعثيين واليوم تطالعنا صحيفة النهار بمؤامرة تركية اخرى في محاولاتها لعقد مؤتمر يضم القاعدة والبعث وامريكا للتهيئة لمؤتمر يقام في واشنطن الغرض منه ترتيب الصفوف المعادية للعراق للمشاركة في الانتخابات القادمة وما لم يحصل عليه الارهابيون بقوة السلاح وسفك الدماء ربما دفعهم الى التحايل للدخول للعملية السياسية بعناوين واسماء اخرى غير البعث لكنها امينة للبعث وفكره وهدفها الاساس تخريب العملية السياسية الجديدة كما يحدث اليوم في الموصل عندما سيطر البعثيون على الموصل وصوروا للناس ان المحافظة امنة فيما الحقيقة ان القاعدة والبعث اليوم يصادر راي المواطن هناك حيث تؤخذ الاتاوت وتفرض على كل مواطن كما كنا نشهد الاتاوات التي كانت تفرض على العراقيين بعنوان تحرير القدس واعمار ملوية سامراء والمجهود الحربي الذي يؤخذ من الفقراء والمظلومين ليدفع لأدوات القتل والقمع من بعثيين وموظفي امن ومجرمي مخابرات وفدائيو صدام وغيرهم من التسميات الكثيرة التي كان لكل اسم دور مميز في قتل العراقيين والتنكيل بهم .تركيا تسير مدفوعة بامرين : الاول : ان هذه الدولة طائفية بامتياز وهي ترى في البعث تحقيقا لمجازرها ويكفينا ان نتصفح كتاب تاريخ العراق لاي مؤلف عراقي او غيره لنجد فداحة الاجرام التركي في العراق وخصوصا بحق الطائفة الشيعية .الثاني : رغبة تركيا في ادامة الصراع والقتل ولا يهم حتى انها ربما تتخلى عن الطائفة السنية مقابل مصالحها التوسعية فتركيا لاتزال تحلم بامكانية عودتها كدولة عظمى ولاتزال العقليات التركية نادمة على سقوط الامبراطورية ومن المعلوم ان بناء الامبراطوريات لايكون الا بالقتل والابادة وتقسيم الشعب الواحد الى فئات وكانتونات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عقيل
2009-11-11
للاسف لازلنا لليوم نتخبط في فهم الواقع الذي نعيشه رغم مرور ست سنوات عليه . فهل تركيا أو السعودية أو مصر أو الاردن الخ قادرة على عمل شئ يغضب الام الكبرى الحنون او في غير صالحها , وهل امريكا نائمة على اذنها تنتظر خطط او مبادرات من هذا او ذاك , هذا مجرد توزيع للادوار ذكي من قبل امريكا على هذه الحثالات .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك