المقالات

الهاشمي السني ولقاءه لارجاني الشيعي


د.صائب القيسي

ما ان انتهى لقاء نائب الرئيس العراقي د. طارق الهاشمي برئيس مجلس الشورى الايراني لاريجاني حتى خرج بتصريحه المشهور بان اللقاء كان متوترا وقال بانه ذكر لارجاني بقطع المياه عن الروافد العراقية والاسلحة المهربة من ايران وكانت طريقة الهاشمي توحي بصورة واضحة على ان حديثه يتلائم مع جو الحملة الانتخابية التي يخوضها الهاشمي ضد الحزب الاسلامي الذي طرد الهاشمي بقوة اليد والركل بالارجل او الكتل السنية الاخرى ويعتقد السنة ان تاجيج الطائفية سيدفع بالناخب السني لانتخابهم وهم اي الزعماء السنة لم يغادروا هذا الافق الضيق فنراهم كلما دنى وقت الانتخابات يدفعون ناخبهم نحو التقوقع بالطائفية فهم يجهلون ويسخفون عقول السنة بل ربما هم لايعرفون ان عقول السنة اكبر من ذلك الضيق الذي يريد الزعماء السنة حشرهم فيها ومن المستحيل ان يقنعني احد ان السنة اولئك الذين صفقوا في مشهد مضحك للحزب الاسلامي عندما اعلن عن قائمته لان الهتافون في ذلك اليوم لم يكونوا سنة بل كانوا انفسهم الهتافون لصدام يوم كانوا يقولون " هذا التكريتي " فالسنة اكبر ما يفكر فيه سياسيوهم

 كما ان السنة اكبر من اولئك الهتافون الذين راحو يهتفون لقائمة فلان او فلان فليس من المعقول ان السنة الذين يملكون عددا كبير من الاساتذة ان يحركوهم ان يتبنوهم شخصيات هزيلة كالهاشمي لان الهاشمي في تصريحه لم يسيء الا لنفسه لانه ليس من التقاليد الدبلوماسية ان يكون الحديث مع اي ضيف متشنجا ولا ان يعرض ما قاله الهاشمي على الاعلان الا لغاية انتخابية لان الجميع يعلم ان السياسي لايمكن ان يعرض التوترات التي تجري داخل الغرف المغلقة على الاعلام لانها ليست من شيم الضيافة لا العربية ولا الدبلوماسية وان السياسي الجيد هو السياسي الذي يستوعب الاخر بل ان الهاشمي في موقفه هذا امتح واثنى على لارجاني من غير ان يشعر لان لارجاني كان اكثر كياسة ودبلوماسية من الهاشمي ثم هنا تطرح اشكالية اخرى لماذا لم يطرح الهاشمي التهم المثبته على سوريا بالصورة والصوت بل على العكس دافع الهاشمي بكل قوة عن سوريا بل وصفها على انها الحمل الوديع الذي حافظ على وحدة العراق وماءه وسمائه طوال السنوات الماضية رغم ان القريب والبعيد يعرف ان سوريا غائصة حتى رقبتها بالارهاب في العراق حتى الدول العربية الشقيقة كانت تتحدث عن الارهاب السوري في العراق او لبنان او غيرها من اقطار الوطن العربي المختلفة وان دولة رئيس الوزراء تحدث عن ادلة

وربما يزور موفد الامم المتحدة العراق للتحقيق في هذه الادلة ومسألة المياه من اهم المسائل التي يقال ان سوريا تسرق الزيادة التي تقدمها تركيا الجارة للعراق فلماذا يتحدث الهاشمي بنبرة العداء لايران فيما يتحدث بنبرة الود لدولتان لانبرأ احداهما ونتهم الاخرى بل التهم المثبته على سوريا اكبر واضخم فهل سنبقى نتحدث باجندات الاخرين ام نتحدث باجندتنا الوطنية وهل سنبقى نثير النيران في الرماد ونثير العداوة بين العراقي السني العربي والعراقي الشيعي العربي والعراقي الكردي والى متى نبقى نتربص الدوائر بالعراقيين اخواننا فيما يربح الاخرون الايرانيون او السوريون ولمصلحة من نتصارع اسئلة على السيد طارق ان يجيب عنها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير
2009-11-10
يا أخوان معروفة دائما ايران مستهدفة من الاعراب لان فيها الاسلام المحمدي الاصيل ونسائل الله ان يدوم عليهم دولتهم التي عز ومفخرة لجميع المسلمين وليس للشيعة وحدهم
لللللللللللل
2009-11-10
وربما يزور موفد الامم المتحدة العراق للتحقيق في هذه الادلة ومسألة
army
2009-11-10
والله لو ترك هؤلاء النبرة الطائفية لعاش العراق والعراقيين دون حروب وبخير وسلام . لكن كتب علينا ان هؤلاء شركاء في الوطن باجندات وخدمات لكل متعرب جاحد. لننظر الى مبارات الجزائر ومصر في تصفيات كاس العالم هاتان الدولتان تدعيان العروبة ولننظر الى حملاتهم الاعلامية التشهيرية فيما بينهم فاحدهما يعري الاخر بالانتساب الى العرب . يا اخوان والله ان اغلب المصريين ليسوا بعرب ولكنهم ادعياء للعروبة فهم فراعنة كما يقول عنهم الجزائريون والحال بالنسبة لهؤلاء ايضاً ليس عرب. فهذه بدعة ابتدعوها .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك