المقالات

تيار شهيد المحراب ودوره في اقرار قانون الانتخابات


عباس الهنداوي

ان يأتي الامر متاخرا افضل واحسن من ان لا يأتي هذا القول المأثور والحكمة التي قيلت بمختلف اللغات واللهجات تنطبق تماماً على اقرار قانون الانتخابات الذي اقر اخيراً وتأتي اهمية هذا القرار في توقيعه الذي يأتي فيوقت حرج مع قرب الموعد المفترض لأجراء الانتخابات وكذلك للتحذيرات والتصريحات التي اطلقتها مفوضية الانتخابات حول اهمية اقرار القانون بسرعة لكي تتمكن من تنظيم امورها واجراء الانتخابات وسواء كان هذا الامر حقيقي ام هو عذر مسبق فأنه في كل الاحوال امر مقبول على اقل تقدير .

مسألة اخرى تبين اهمية اقرار قانون الانتخابات انه لو لم يقر فأننا سندخل في دوامة التمديد والتشكيك وربما تتطور الامور نحو خسارة منجزات المرحلة السابقة والعودة الى ما يسمى بالمربع الاول.

كما ويعد قانون الانتخابات ترسيخاً وتطويراً مهماً للعملية السياسيةبتبني القانون لنظام الدوائر المتعددة والقائمة المفتوحة والتي هي حالة متقدمة من النظم الانتخابية وفي ذات الوقت فأن القانون الحالي للأنتخابات استفاد من تجربة السنوات السابقة من العملية الديمقراطية وعالج حالات خلافية بين الكتل السياسية ولعل ابرز ما عالجه قانون الانتخابات هو مسألة كركوك.

فمن المعروف ان مسألة كركوك شكلت الثقل الاكبر من نقاشات الكتل البرلمانية لحساسية هذه المسألة وتشعبها والتعقيدات المتوارثة والمستجدة فيها بسبب سياسيات التهجير والتعريب وكأن الكثير من المتابعين للشأن السياسي العراقي يعدون مسألة كركوك قنبلة موقوته في مسيرة العملية السياسية العراقية وبسبب كل ما ذكرناه وامور اخرى كانت اهمية اقرار قانون الانتخابات وهي المهمة التي اسهم فيها وبشكل كبير نواب كتلة شهيد المحراب حيث شهدت الاجواء والجلسات الحوارية والتفاهمية بين الكتل البرلمانية نشاطاً كبيراً ومهما لنواب شهيد المحراب في تقريب وجهات النظر واخيراً في تقديم مقترحات نائب رئيس الجمهورية د. عادل عبد المهدي بخصوص حل قضية كركوك والسعي لجمع الفرقاء حولها واخيراً نجاحهم في توفير رؤية مشتركة للحل وافقت عليها اغلب مكونات مدينة كركوك وساهمت في اقرار القانون بصيغته النهائية

ان الدور الكبير الذي قام به تيار شهيد المحراب ونوابه في البرلمان ياتي استمرار وتأكيد لدورهم الوطني في المحافظة على الوحدة واللحمة الوطنية ودور المنقذوالمتفاني والمخلص في المفاصل المهمة والحاسمة في تاريخ الشعب العراقي والعملية السياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك