المقالات

الحج والقانون والاستجواب


د. شاكر التميمي

مصطلحات ثلاثة ربما يراها البعض مختلفة وربما يراها اخرون متفقة وربما انا من الذين يجد بين الثلاثة رابط منطقي ورغم ان الحج مصطلح اسلمي يرتبط بعقيدة التوحيد والاسلام خاصة اما مصطلح القانون فهو من مصطلحات الدولة المدنية الحديثة وربما هو الشعار الذي رفعته قائمة رئيس الوزراء العراقي في مرحلة ماضية وجنت منه الكثير في انتخابات مجالس المحافظات والاستجواب مصطلح لايوجد الا في الدول التي تتبنى الديمقراطية ويكون فيها مجلس النواب هو حجر الزاوية في العملية رغم ان مجلس النواب في العراق مستهدف دائما ليس بسبب سوء الاداء او جودة الاداء بل لان العملية الديمقراطية والسياسية في العراق مستهدفة برمتها لانها تتحدث عن معادلة جديدة اغاضت الجوار القريب والبعيد المندفع بخلفيات طائفية ، وان الرابط المنطقي الذي اراه يتجسد في شخصية وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني فهو وزير ينتمي لحكومة الرئيس المالكي وهو ايضا وزير النفط الذي طالب مجلس النواب ومنذ اكثر من عامين باستجوابه وتجدد الاستجواب منذ عام تقريبا ولم يمثل امام البرلمان لحد الان لانه سافر لاداء فريضة الله الحج وهل من المعقول ان نقدم فريضة الناس على فريضة الله ؟؟؟

رغم ان اغلب الفقهاء وخاصة الشيعة يقولون بان الله يغفر مابين الانسان وربه ان تاب فيما تبقى حقوق الناس على الناس معلقة حتى يستبريء الانسان الذمة من الاخرين وهنا وقفة يشرع فيها السؤال هل طلب الشهرستاني من العراقيين ان يبرؤوه الذمة ؟ وكيف يقابل الشهرستاني ربه في بيت الله الحرام وهو هارب من الاستجواب او من حقوق العراقيين اي هو غاصب لحق خمس وعشرين مليون مواطن على اقل التقادير التي لا تستند لتعداد سكاني واضح بعد تاجيل وزارة التخطيط تعدادها ؟

وهل يصح الحج على من لا تتوفر فيه الحج وان ضربنا صفحا عن العلاقة بين الشهرستاني وربه وفكرنا بمنطق العلمانية فهل يعقل ان تجتمع دولة القانون وانتهاك القانون وكيف يسمح اعضاء دولة القانون وكياناته الذين يطرحون مبدأ الدولة المدنية وبين التهرب من الاستجواب فالدولة المدنية لاتقوم الا على القانون والقانون لايقوم الا على المحاسبة ضمن تشريعات خاصة وهذه التشريعات تدين وزير النفط فكيف تطبق دولة الفافون قانونها وهي تخرق القانون وتمارس المالفات القانونية وان وزير التجارة قبلت استقالته من قبل رئيس الوزراء بعد ان ادين بالفساد ووزير الكهرباء لم تسحب الحكومة جوازه الاحمر الدبلوماسي رغم ثبوت الفساد بحقه ورئيس مفوضية الانتخابات لايزال يعمل ويبيع ويشتري باصوات الناخبين العراقيين بحماية من دولة الفانون والشهرستاني يهرب للحج من استجواب مجلس النواب وهو ابتكار جديد من ابتكارات دولة الفافون في الفرار من المحاكمة بعد الفساد والافساد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-10
يابه هو مدير عام بوزارة الصناعة عنده جواز سفر دبلوماسي او ما انسحب منه تريد ينسحب من وزير الكهرباء .ما تخاف ينتلك بـ 240 فولت؟
د- محمد الاحمر
2009-11-10
السيد كاتب المقال المحترم اشكر حرصك وغيرتك على اموال الناس والله وكيلك كل ما اتصل بمسوؤل ايكلولي لو بالعمره لو بالزياره لو بالحج وكلهم حراميه (حسب النزاهه) وبالدليل . السؤال هل هذا خداع للناس ام لله عز وجل. هؤلاء اسائوا الى الحكم الاسلامي والى الشيعه وخلوا الناس تفقد الثقه بحكومه المظلومين الرجاء الاسراع بالعقاب والمحاسبه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك