المقالات

لماذا يتطاولون على المرجع الحكيم؟


علي سعيد العراقي

عجيب امر بعض الناس الذين تدفعهم نزعاتهم العدوانية وطموحاتهم السياسية وغير السياسية الى منزلقات اخلاقية خطيرة، تغيب وتتلاشى وتضمحل فيها معايير الصدق والامانة والنوايا السليمة، ويسود مبدأ التشهير والاساءة والتلفيق.وهذا ينطبق تماما مع ما نشره المدعو محمد باقر الحسيني في بعض المواقع الالكترونية والذي يتضمن افتراءات وادعاءات واكاذيب ضد المرجع الديني الكبير اية الله العظمى الامام محسن الحكيم (قدس سره)، ويحاول لي الحقائق التأريخية، وتصوير فتوى الامام ضد الشيوعية في عام 1959 بأنها جاءت لصالح حزب البعث وجزء من مشروع غربي عالمي، وبأنها اضرت بأبناء الطائفة الشيعية. ان اثارة قضايا تأريخية وبطريقة ملفقة وفيها كثير من الاكاذيب في وقت معين لايمكن ان يكون منطلقا من حرص حقيقي على كتابة وتدوين التأريخ، بقدر ما اراد منه الكاتب ان يخلق جوا عدائيا ويشوه صورة ناصعة لاحد ابرز رواد وقادة حركة النهضة الاسلامية في العصر الحديث.ان الامام محسن الحكيم حينما اصدر فتواه الشهيرة، لم ينطلق من حسابات واعتبارات انية وضيقة، ولم يشأ ان يجامل او يحابي طرفا ما على حساب طرف اخر، وانما انطلق من تقدير صائب ودقيق وبعيد عن الاهواء والنزعات الخاصة للمصلحة الاسلامية العليا.وان الادعاء بأن الامام محسن الحكيم انما اصدر فتواه ضد الشيوعيين وذلك دعما للبعثيين، لايستحق الرد والتعليق لانه ينم اما عن سذاجة وجهل مطبقين ، او عن خبث وسوء نية لخط الاوراق وتشويش الاذهان.ان المدعو الحسيني يدعي ان الامام السيد محسن الحكيم "شوهد وهو يؤدي الصلاة بكل نشاط ويدعو في نهايتها بكل خشوع، للشباب المكلفين باغتيال الزعيم بالنصر وانهاء الظلم والظالم , ورفع هذه الغمة عن هذه الامة وسالت دمعة حرى على خده الكريم ورفع يديه وقال امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء وكررها ثلاث".أي اكاذيب هذه وتأريخ وسيرة الامام الحكيم حافلين بمواقف لاعد لها ولاحصر تدين البعثيين ومنذ وقت مبكر وتستنكر وترفض ممارساتهم وسلوكياتهم ، وكان من اوائل الذين شخصوا خطرهم على الامة، والمواجهة التي خاضها معهم بعد وصول حزب البعث العفلقي الى السلطة عام 1968 اكبر وابلغ دليل على ذلك. لو كان الامام الحكيم (قدس سره) قد اصدر فتواه ضد الشيوعيين لصالح البعثيين فلماذا فتح البعثيون معه جبهات المواجهة ما ان وصلوا الى السلطة في المرة الثانية.ولو كان قد دعم البعثيين وساندهم لما لفقوا لنجله الشهيد العلامة السيد مهدي الحكيم تهمة العمالة والتجسس، ولما نزلوا بأسرة الحكيم قتلا وتنكيلا وتشريدا. ولما كان ابناء تلك الاسرة العلمية والمجاهدة اول المتصدين لحزب البعث العفلقي الصدامي، ووقائع التأريخ تشهد على ذلك، لكن ليس التأريخ المزيف الذي يكتبه باقر الحسيني وامثاله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احسان مطشر العبودي
2009-11-10
شعوب العالم على مر التاريخ تحترم (علمائها) حد القداسه . بل العكس في المجتمعات العربيه لاتحترم (علمائها) حتى تصل الى درجة الاساءه الى هؤولاء الاوتاد السماويه.. وهنا اكبر دليل عندما ينطوي(الحسيني) بهذه الاكاذيب على سماحة الامام السيد محسن الحكيم (رضوان الله عليه) وبهذه الدنائه من الاسلوب السوقي ضد السيد الحكيم. اقولها وبملىء الفم على الاسلام السلام من هؤولاء الصعاليك.....
army
2009-11-09
السلام عليكم يقول تعالى: [ إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ]البقرة 173 لحم الخنزير حرام يعني الشحم حلال؟ فاذا كانت الشيوعية في وقتها اللحم فالبعث هو الشحم. هؤلاء يتخبطون في اراءهم لان معتقداتهم باطلة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك