المقالات

طارق الهاشمي :لاحت رؤوس الحراب


قاسم العجرش ...المركز العراقي للتنمية الأعلامية

يبدو أن الحزب الأسلامي كان على حق تماما حين أتخذ قراره الصائب بتنحية أمينه العام السابق طارق الهاشمي، والذي بفضل انتمائه لهذا الحزب العريق تبوأ منصب نائب رئيس الجمهورية في العراق..وتؤكد حة هذا القرار مسيرة الأيام التي تلته.ز غير أن السبب بتنحية الهاشمي لم يعلن في وقتها لأسباب معروفة ولرغبة الحزب بعدم نبش الأوراق..ومن بينها أوراق الهاشمي الطائفية التي لم تعد خافية على أحد ولم يكن بالأمكان تجاوزها، غير أن سببا آخر ربما لم يجر الحديث عنه على الأطلاق، ذلك هو تعشعش عقلية البعث الصدامي والعسكريتاريا البغيضة في راس الرجل..فبمراجعة بسيطة لسجلات تصريحاته سيتكشف الخطاب المتشنج الذي دأب على أطلاقه، وذلك خلافا لما يفترض أن يصدر من رجل دولة يشغل مركزا سياديا عاليا وإن كان تشريفاتيا..فالكلام الذي يخرج من أفواه رجال الخط الأول في الدولة ينبغب أن يتسم دوما بالحكمة والتعقل لا بالتشنج وهز الأصابع بأوجه من يتحدث اليهم مثلما فعلها غير مرة,,ولو كان الأمر عرضيا أو من سيلقة الرجل لهان، لكنه يخرج بعد كل موقف متشنج متوتر وهو فخور بما صنع,,

فبعيد لقائه بمكتبه في بغداد برئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني وصف الهاشمي أجواء اللقاء ، بأنها "لم تكن مريحة". وقال الهاشمي في تصريح صحفي مقتضب ان "زيارة لاريجاني جاءت في وقت حساس للغاية" ، مضيفا "لقد أكدنا للوفد الإيراني استغرابنا ، متسائلين متى تتعامل إيران بمسؤولية وتلتزم بالجيرة الحسنة مع العراق"؟؟

و كان الهاشمي ولاريجاني قد عقدا اجتماعا على هامش زيارة الثاني لبغداد التي كان وصلها الاربعاء الماضي بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي لتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين. و قال الهاشمي في بيان الجمعة الفائتة "أخبرت لاريجاني أن إيران فقدت الكثير من رغبة الشعب العراقي في تطبيع العلاقات بين البلدين بسبب التدخل غير المشروع وغير المنطقي بالشأن الداخلي ، خصوصا في القضايا الأمنية والسياسية في البلاد...وهكذا تبدو الصورة في مشهد الحدث: لاريجاني جاء الى بغداد لتوقيع أتفاق تعاون مشترك، والهاشمي يسعى لتخريب هذا الأتفاق وتعطيله،!

وهنا يطرح سؤال مشروع لمن كان خطاب الهاشمي موجه؟ بالحقيقة وبسهولة ومن قراءة التصريح يمكن الأستدلال على أن الهاشمي يلعب لعبة أنتخابية مكشوفة بعد فقده رصيده في صفوف مكونه السياسي والأجتماعي الذي ينتمي أليه أو جاء من خلاله الى موقعه الحالي الذي لن يشغله مستقبلا مهما كانت الأموال التي تضخها أنظمة القهر العربية في جعبة الطائفيين وفي مقدمتهم الهاشمي العتيد ، فهو يحاول بأحياءه لغة العنجهية الصدامية والخطاب المتشنج الذي غادره العالم أجمع وأتجه من أجل الأنسانية نحو الحوار والتكامل، نقول أن الهاشمي يداعب بخطابه هذا خصلات شعر البعثيين التي نتفها التاريخ ولم تعد تغطي بعضا من الصلعة المكشوفة، وهو أحياء فج للغة لاحت رؤوس الحراب ، تلك اللغة التي عفا عليها الزمن، ونحن والأيرانيين جيران أزليين تربطنا مصالح وتاريخ ودين وجوار، وليس بمقدور الهاشمي وأضرابه أعادة أنتاج مسلسل الحروب، كما أن كلامه ليس أكثر من زوبعة في فنجان، فأيران مشغولة بما هو أكبر من الهاشمي وتصريحاته، والعراقيين لا يريدون أن يشاهدوا مرة أخرى أولادهم يساقون الى حرب عبثية مع كائن من يكون وتحت أية ذريعة، وبومة الحرب التي تقلدت لامة حرب صدئة ماتت بموت صدام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-09
الحزب الاسلامي وطارق الهاشمي نفس الدرجه من الطائفيه..وهل رضع طارق طائفيته الا من ثدي الحزب الاسلامي..وسبب الانفصال مصالح وفلوس فقط..وقانا الله ووقى العراق من شرورهم
نور العراق
2009-11-08
ياللي تسمي نفسك الهاشمي يالمشهداني انت ماتمثل العراقيين انت تمثل ربعك بس (انت تعرفهم) وبعد لا تحجي باسم الشعب العراقي لأن الظاهر انت متدري شعب العراق شيريد!! مو ايران اللي "فقدت رغبة الشعب العراقي في تطبيع العلاقات معها" السعودية هي اللي "فقدت رغبة الشعب العراقي في تطبيع العلاقات معها كونها المصدر الاول للارهاب والارهابيين الى العراق كما أنها الملاذ الآمن لأعداء الشعب العراقي" . صار معلوم
ابو زينب
2009-11-08
لا نستغرب من موقف الرفيق طارق الهاشمي فهو لا ينزعج من الامريكان والاتراك فهو العدو اللدود لشيعة اهل البيت
بصراحة عاريه وأشعار ساريه
2009-11-08
ألا لعنة الله على المحاصصة التي خسأت بمناصب تهدم البلد بكل خسة طائفية دون ذرة أخفاء او حياء أيعقل أن يدعو البلد كبار المسؤولين العالميين رســــــــــميا ليقدموا ويسمعوا أرذل الاقوال التي لا تصدر من أغبى الجهله أين أنتم أيها المسؤولين من هذا التخريب الأغبى والأحقد فأي احترام يبقى للعراق
عراقي
2009-11-08
اذا حصل الف صوت اسميه انجاز ههههههههه
ابن الرافدين الحر
2009-11-08
اخي انت شفت وهو جالس مع السيد عادل عبد المهي الرجل مهتم بقضيه مصير البلد وهو جالس بطريقه خاليه من الذوق ولاتنم الا على جلسه ابناء الشارع كجلسه صداموهويضحك ويهز براسه الفارغ .اموت واريد اعرف ياحما اعطاه هذه الوظيفه اما عن استقباله للاريجاني معروفه يريد ان يخرب كل علاقه مع ايران .لماذا.؟لان هؤلاء فارغين من العلم فيخجلوا ان يختلطوا مع المثقفين .الا تراهم منطوين على انفسهم .اكيد لاريجاني استهزء به.وبالاصل هم يخربون كل شيء يخدم العراق .هم جايين يملؤن جيوبهم .اما راينا صدام وحزبه كيف احرقوا الحرث وال
عراقي
2009-11-08
و قال الهاشمي في بيان الجمعة الفائتة "أخبرت لاريجاني أن إيران فقدت الكثير من رغبة الشعب العراقي في تطبيع العلاقات بين البلدين>>>انت رجل سني وتمثل 18% من الشعب العراقي والشيعه 65% وكلهم يرحبوا بالتطبيع مع الجمهوريه الاسلاميه ليش هالجذب ياتيس؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك