المقالات

دعوات وصيحات واقعية ومبررة


احمد عبد الرحمن

يوما بعد اخر تتزايد الدعوات وترتفع الصيحات المحذرة من عودة البعثيين الصداميين الى الحياة السياسية في العراق.ولم تنطلق تلك الدعوات والصيحات من فراغ، بل انها جاءت من قراءات وتقييمات واقعية ومعطيات ومصاديق واضحة الى حد كبير، فضلا عن استحضار تأريخ طويل حافل بكل انواع الماسي والكوارث والويلات التي مازال الكثير من ابناء الشعب العراقي يدفعون اثمانها باهضة.ان العمليات الارهابية التي وقعت في العاصمة بغداد ومدن اخرى خلال الشهور القلائل الماضية وتسببت بأستشهاد واصابة المئات من ابناء شعبنا العراقي، من مختلف المكونات، اشارت بوضوح الى طبيعة الاجندات البعثية الصدامية والاجندات التكفيرية التي التقت على هدف واحد، وهو الحاق اكبر الاذى بالعراق والعراقيين، وكذلك فأنها عكست حقيقة خطيرة ومؤلمة ومقلقة طالما حذرنا منها، الا وهي اختراق البعثيين الصداميين للاجهزة والمؤسسات الامنية والعسكرية وعلى مستويات عالية.ولم يعد خافيا على ابسط الناس ان هدف اعداء الشعب العراقي من الصداميين واذنابهم وحلفائهم هو العودة بالعراق الى عهد الديكتاتورية والتسلط والظلم والقهر، حيث السجون والمعتقلات والمقابر الجماعية والانفال والاسلحة الكيمياوية وسياسات الارض المحروقة والحروب العبثية، وما الى ذلك من المظاهر الهمجية والمتخلفة البعيدة كل البعد عن القيم والمباديء والاعتبارات الانسانية والاخلاقية والدينية.واليوم حينما يحذر كبار قادة البلد وزعمائه من البعثيين الصداميين فأنهم لايريدون ادارة القلق والفزع والرعب في نفوس الناس بقدر ما يريدون التنبيه الى واحد من اكبر المخاطر التي تواجه حاضر العراق ومستقبله.وقد كان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم واضحا عند تناوله لهذا الموضوع في حديثه بالمجلس الثقافي السياسي الاسبوعي يوم الاربعاء الماضي، فهو في الوقت الذي حذر من محاولات البعث الصدامي العودة الى المشهد السياسي عبر اختراق بعض القوى والائتلافات بعدما اخترق بعض الاجهزة والمؤسسات الامنية والعسكرية والسياسية الحكومية، شدد على اهمية تفعيل السياقات والاجراءات الدستورية للحؤول دون تغلغل البعثيين وعودتهم تحت غطاء الانتخابات.وما يعزز واقعية واهمية التحذيرات، انها انطلقت من جهات واطراف وشخصيات مختلفة، وكذلك جاءت مقترنة مع اوضاع امنية مرتبكة واختراقات خطيرة، ومع تحركات خارجية ظهر جزء منها في بعض وسائل الاعلام، لاعادة تنظيم صفوف الصداميين بدعم واسناد من قوى تحاول جاهدة اما احراق العراق بنيران الارهاب، او بأعادة قتلة ومجرمي وجلادي العهد البائد ليتسلطوا على رقاب ابنائه من جديد.واليوم فأن جميع العراقيين معنيون بالتصدي الحقيقي لخطر البعث الصدامي، ذلك الذي احال بلدهم خرابا ودمارا لامثيل ولاسابق له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك