المقالات

حقائق عن مخطط حزب البعث للعودة الى حكم العراق


محمد هاشم الشيخ

تتصاعد هذه الأيام التحذيرات من عودة حزب البعث إلى الواجهة السياسية بشخوص معروفة الانتماء لحزب البعث المحظور دستورياً او بواجهات سياسية جديدة ... وحقيقة الامر ان حزب البعث لم يترك مناسبة او مجالاً منذ نيسان 2003 الا واستغله للعودة الى التسلط على رقاب العراقيين من جديد بالاعتماد على المعلومات المتوفرة لديه بعد حكم طويل للبلاد وعلى ارصدة مالية ضخمة من الاموال المسروقة من المال العام والتي جمعت في ارصدة في البنوك الخارجية وهذا الامر قد يحتاج الى التذكير بما اعلنه المقبور صدام في عام 1985 من ان نظام البعث تعلم من تجربته عام 1963 عندما ابعد عن السلطة بيد عبد السلام عارف وان ما سمي بتأميم النفط. هو في حقيقة الامر تحويل حصة 5% من كولبنكيان الى حساب سري يديره صدام بنفسه ويخصص للعودة الى الحكم في حالة اسقاط نظام البعث وبالامكان توقع حجم الاموال المتجمعة طيلة ثلاثة عقود حيث اسست بها مؤسسات وشركات كانت تعمل لمصلحة نظام البعث وادار قسم منها في فترة الثمانينات والتسعينات برزان التكريتي عندما كان في جنيف سفيراً للنظام في المقر الأوربي للأمم المتحدة.

وبعد سقوط النظام بعدة اشهر وبد ان تأكد النظام المقبور بانه ساقط لا محالة عمل على وضع الخطط عديده اولها احداث حالة من الفوضى والتدمير والنهب والسلب وحرق الوزارات والمؤسسات المهمة وقد نفذ هذا الامر مباشرة بعد هروب صدام وزبانيته بحرق كل الوثائق التي تدين النظام واحاث خسائر مالية تربك الوضع الجديد في العراق.

وانتقل البعثيون في مخطط العودة الى المرحلة الثانية وهي مرحلة بثت الرعب في نفوس العراقيين ونشر القتل والدمار ومحاولات اشعال الفتن الطائفية والعرقية متحالفين ومتعاونين مع اهل الظلالة من التكفيريين الظلاميين للوصل بالناس الى حالة من فقدان الامن تجعلهم يقارنون بين حالة الحرية مع فقدان الامن او القمع الصدامي بوجود امن مزيف وعزز ازلام البعث هذه الحالة بالاشاعات والابواق الماجوره محلياً وعربياً تساندها ماكنة اعلامية ضخمة لها دوافع طائفية وعنصرية لا تريد الخير للشعب العراقي وفي هذه الفترةتحديدا اطلقوا مسمى حزب العودة على انفسهم.

وعندما فشلت هذه المحاولات او انها لم تحقق كامل غاياتها على اقل تقدير وبعد ان انكشفت عصابات القاعدة ورفضتها حتى الجهات التي خدعت بها في اول الامر ووفرت لها الحاضنات والملاذات الامنة لتنقلب عليها وتنتهك في مناطقهم الحرمات والاعراض والانفس بعد هذا حاول البعثيون افشال التجربة السياسية الديمقراطية من الداخل بالدخول فنها كجماعات بعد ان كان دخولهم في السابق كافراد كشف بعضهم وكشفت ارتباطاتهم بالارهاب وهربقسم منهم الى سوريا والاردن مثل مشعان الجبوري او ناصر الجناني او محمد الدايني الذي ادخل المتفجرات والانتحاريين من الارهابيين الى داخل البرلمان والبعض الاخر منهم لا زالوا داخل العملية السياسية والبرلمان يقومون بكل ما من شأنه تعطيل او تأخير القوانين واطلاق التصريحات التحريضية او الدفاع السري والعلني عن البعث واجهزته وازلامه بل وحتى مرتزقته من قتلة العراقيين وليس ببعيد عنا موقف صالح المطلك ودفاعه من جماعة خلق داخل قبة البرلمان اما القسم الاخر من البعثيين فقد توزعوا على اجهزة الدولة التنفيذية ليحاربوا الشرفاء ويقفوا حجرعثرة في طريق نيل المظلومين والمحرومين لحقوقهم وفي ذات الوقت نشروا اكبر منظومة للفساد المالي والاداري وتخريب الذمم لافشال النظام الاداري في العراق الجديد ويقدموا العون والانقاذ لمن يقع في قبضة العدالة من مجرمي البعث وقد يفيد هنا ان نتذكر هروب وزير الكهرباء ايهم السامرائي ومحاولة تهريب قتلة الشيخ طالب السهيل بواسطة شخصيات مهمة في وزارة الخارجية من البعثيين .ورافق هذا التغلغل في الاجهزة التنفيذية والحكومية تغلغل اكبر واخطر في الاجهزة الامنية والذي بدأه البعثيون بالصراخ بحقوق الجيش السابق وعودة افراده وقادته وحتى بعد ان اعيد اغلب افراد الجيش السابق كانت المطالبات بعودة كبار البعثيين من الضباط بحجج عديدة منها المصالحة الوطنية والكفاءة وغيرها وشاهدنا كيف تسبب عودة البعض منهم الى كوارث امنية لازلنا نعاني منها ولعلنا نتذكر جرائم تفجيرات الصدرية وجسر الائمة ومسؤلية احد اذناب البعث عنها عندما اعيد كقائد فرقة في الجيش الجديد وبعد ان كشف امره هرب الى مصر ولعل جرائم الاربعاء والاحد الداميين تؤكد مخططات البعث الاجرامية في اختراق الاجهزة الامنية والتاثير من خلال ذلك على الملف الامني وتدمير النجاحات الامنية.

والان يحاول حزب البعث الانقلاب على الوضع الجديد بالدخول الى العملية السياسية وخوض الانتخابات بالتعاون مع جهات معروفة بقربها من حزب البعث المقبور واعلنت عن نفسها باحتفال اقرب ما يكون الى احتفالات صدام المقبور وهو الامر الذي دعى له المجرم الهارب عزت الدوري

ان اهمال التحذيرات السابقة من اختراقات اذناب البعث لمؤسساتنا الامنية والحكومية سببت لنا الكثير من المشاكل والمعوقات واخرت حصاد العملية الديمقراطية وافقدتها الالاف من الضحايا من الشهداء والمعوقين والجرحى وان كان بقاء النظام التعددي الديمقراطي في العراق الجديد يمثل بلسما للضحايا وعوائلهم في رفع جزء من المعاناة عنهم فان الخطورة اليوم تكمن في تمكن جماعات البعث الغادرة من استغلال فسحة الحرية وتشتت القوائم الوطنية للقفز الى الواجهة والوصول الى البرلمان القادم باعداد معينة تسمح لهم بتمرير مخططات البعث في اكمال جرائمه ضد العراق والعراقيين.

من واجب الحكومة العراقية والاحزاب الوطنية المخلصة العمل على منع الاختراقات البعثية المستمرة وتطهير الاجهزة الامنية والتنفيذية والوزارات من اذناب العبث لضمان نجاح العملية السياسية والانطلاق نحو بناء العراق وعلى ابناء الشعب العراقي ان يكشفوا كل البعثيين المندسين في كل المجالات وتقديم اسماؤهم الى الجهات الامنية او كشفهم من خلال وسائل الاعلام كما وعليهم مهمة اكبر واهم وهي التوجه الكامل والكبير صوب صناديق الانتاخابات واختيار العناصر الوطنية والمضحية التي جاهدت نظام الطاغوت البعثي ليهزموا البعث الى الابد من خلال اصابعهم البنفسجية وحتى لا يضطروا الى حمل السلاح مرة اخرى بوجه البعث وازلامه في صراع بقاء جديد من المؤكد انهم سيوضعون فيه لو عاد البعث من جديد الى السلطة لا سامح الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-11-08
لنبدأ اذا" بالحرب الاعلامية..ونحن بفضل الله لدينا قنوات فضائية متابعة من 80% من العراقيين:الفرات-الانوار-بلادي-العهد-المسار-الغدير-كربلاء.. وليثابر كتاب موقعنا في فضح البعثيين والتكفيريين الذين ظهروا بعد سقوط الصنم وما مارسوا من جرائم القتل الطائفي فنحن يااخوان في معركة لن تنتهي الا باجتثاث هؤلاء من الكرة الارضية بأجمعها بقوة الله وأهل البيت(ع).وكونوا على يقين لقد ذهب زمانهم وجاء زماننا فلنمهد لظهور قائمنا عجّل الله فرجه الشريف.
زيــــــد مغير
2009-11-07
المعروف عن حزب البعث النتن إنه لا يعتمد على أي تخطيط صحيح لأنهم قد الغوا وزارة التخطيط وأعتمدوا على رعونة ساقط ومنحط ومن أم ساقطة . الآن كيف يخططون ...ليسألو انفسهم هل يستطيعون أن يفتحو مقرات لهم في مدن المقابر الجماعية ...أنصحهم بما إن حزبهم العفن عربي .فليذهبوا الى دول العربان , اليمن مثلا ويعملوا انقلاب ويؤسسو دولة لهم هناك ويرفعون شعارهم (أمة عربية خائبة ذات رسالة ناحبة) لأن ليس لهم مكان في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك