المقالات

المرجعية الدينية وخيار القائمة المفتوحة


احمد عبد الرحمن

التأكيدات المتكررة للمرجعيات الدينية المباركة حول ضرورة اعتماد نظام القوائم المفتوحة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يعكس في جانب منه الاهمية الكبرى لتلك الانتخابات بالنسبة لكل العراقيين على مختلف الاصعدة والمستويات. وفي جانب اخر منه يعكس حقيقة ان التجربة السابقة شابتها اخطاء وسلبيات يعود بعضها الى طبيعة النظام الذي تم اتباعه في الانتخابات البرلمانية السابقة قبل اربعة اعوام.ان المرجعية الدينية المباركة بعنوانها الواسع والعريض، اظهرت خلال الفترة الاخيرة وكما هو دأبها دائما حرصا كبيرا على تشخيص الامور، وتوجيهها بمساراتها الصحيحة والصائبة، انطلاقا من مسؤوليتها التأريخية العظيمة، وموقعها الابوي، وادراكها لحساسية الاوضاع في البلد، واهمية المحافظة على المنجزات والمكاسب المتحققة خلال الاعوام الستة الاخيرة بفضل دماء وتضحيات ابناء الشعب العراقي بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.ان من يدعي اليوم، ومن ادعى في السابق، بأن المرجعية الدينية تقف الى جانب هذا الطرف او ذاك، على حساب الاطراف الاخرى، انما يريد خلط الاوراق وتشويه صورة المرجعية، والتقليل من اهمية دورها المحوري في كل المنعطفات والتحديات الحساسة والخطيرة التي واجهتها العملية السياسية.وقلناها سابقا ونقولها الان انه لولا حكمة المرجعية في التعاطي والتعامل مع مختلف الوقائع والمواقف والاحداث لانزلق الجميع الى اوضاع وظروف خطيرة وسيئة ولما تمكنا من تجاوز مخططات الفتنة الطائفية ومشاريع الحرب الاهلية.وليس غريبا ان تقول المرجعية اليوم كلمتها وتؤكد موقفها بصراحة وشفافية، وهي تدرك وتقدر اهمية وضرورة ووجوب ذلك الامر ، اكثر من اي وقت مضى.وليس غريبا ايضا ان نسمع اصواتا نشاز تحاول النيل منها والاساءة اليها والتشهير بها، لاهداف ودوافع لم تعد خافية على كل ذي لب سليم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-05
الاصوات النشاز ضد المرجعيه لانهم وجدوا انها صمام امان للعمليه السياسيه وللعراقيين..لانهم يراهنون على اسقاط العمليه السياسيه ..وعليه فهم وجدوا انه حتى لو تقهقرت العمليه السياسيه وانتكست لاسامح الله فهناك المرجعيه التي سترتب الامور رويدا وبعقليه راجحه الى حين استتباب الامور وهذا سبب حقدهم على المرجعيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك