المقالات

هل شعر المالكي بخطأ تقريب البعثيين؟


سليم الحسني

التحذير الذي أطلقه رئيس الوزراء السيد نوري المالكي من تسلل البعثيين الى البرلمان القادم، تحذير يستحق التقدير، ذلك لأنه يكشف عن شعوره بخطر هذه العناصر على حاضر ومستقبل العراق من خلال ما يمكن أن يقوموا به من إرباك للوضع السياسي، وهم الخبراء في إعاقة البناء الديمقراطي، والمتمرسون على إضطهاد الشعب العراقي وتمزيقه.

تحذير المالكي يتطلب مبادرة تبدأ منه شخصياً، وهذا ما ينتظره المواطن العراقي، وما ينتظره أولئك الذين يعرفون أن فترة حكومته شهدت عودة كبيرة ملفتة للنظر للبعثيين الى أجهزة الدولة، والى دوائر حساسة في الحكومة، خصوصاً الأجهزة الأمنية وعمليات بغداد التي تضطلع بمسوؤلية حماية العاصمة

كان المالكي بخطوته في فسح المجال أمام عودة البعثيين وتعيينهم في مناصب حساسة، يرى (أنهم يتمتعون بالمهنية)، كما قال ذلك، للأشخاص الذين نصحوه بأن بعض قياداته الأمنية معروفة بإنتمائها للبعث وانها كانت ذات مناصب متقدمة في تشكيلات حزب البعث المنحل. لقد استدعاهم وعينهم في مناصب مهمة لأنه تصور وقتها أن المهنية يمكن أن تخدم الجانب الأمني في العراقي، لكنه بعد عودة العنف ثانية، وبعد حوادث التفجيرات الدموية التي هزت الهدوء النسبي في بغداد هزاً عنيفاً، تبين له أن مهنيتهم ليست كما كان يتصور، بل أن التهم والشكوك تحوم حولهم سواء بالتواطئ أو التقصير

إن التحذير من عودة البعثيين الى البرلمان، غير كاف، لأنهم اذا جاءوا الى البرلمان فذلك سيكون عبر أصوات الناخبين، لكن المهم وهذا ما يتحمله المالكي شخصياً، هو إعادة الضباط الكبار والمسؤولين الى أجهزة مهمة، وهذه حقيقة يعرفها المواطن العراقي، إنه يقول اليوم أن البعثيين قد عادوا الى الحكم فعلاً، فلم الحديث عن الإجتثاث والمساءلة والعدالة؟

سيقول البعض أن تحذير المالكي من عودة البعثيين جاء لأسباب إنتخابية، ولهم الحق في ذلك، فما لم يشهدوا تطهيراً حقيقياً في الأجهزة الحساسة من العناصر البعثية بدءً من الدوائر المقربة والمرتبطة بالمالكي، فان القول بانها دعاية إنتخابية سيثبت صحته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-05
تحذيرات المالكي من البعثيين للدعايه الانتخابيه وكسب الاصوات الشيعيه..وما وراء الكواليس ارجاع البعثيين باعداد كبيره لكسب اصوات السنه..فالمالكي يلعب على الحبلين..لكن نقولها للمالكي نحن الشيعه لن ننخدع مرتين..التفجيرات الاخيره كشفت انبطاحك للبعثيين وتفضيلك لهم على حساب العراقيين..فلا يلزمنا من يرخص دمائنا لسواد عيون البعث الماسوني
فائز
2009-11-04
مما لاشك أن إرجاع البعثيين لم يكن بسبب الإفتقار الى المهنيين فقط وإن كان هذا عاملاً مهماً أيضاً ولكن تدخل الأمريكان الواضح كان هو السبب الأكبر.ولكن المشكلة هل هيئت الحكومة كوادر مهنية جديدة لتحل بدل السابقة. والأمر الثاني حتى لو كان بعض هولاء البعثيينمخلصين فإن حالة الخوف التي عاشوها خلال 34 عاماً جعلتهم ضعيفين امام تهديد عصابات الأحمد وعزت والضاري فقد تتردد أو تتهاون خوفاً على حياتها.
army
2009-11-04
الحجة الواهية بالمهنية هذه تنطلي على شخص لم يفتح كتاب الله وليس لم يقراءه فحسب ان الاخلاص لقضية هي مفتاح النجاح وعدمه يعني الفشل مهما امتلك من خبرات علمية وعملية. لكن قولوا لنا ما هي خبرات البعثيين هل في انتهاك الحرمات والفساد والافساد وقتل العباد. قولوا لنا ماهي خبرات البعثيين وهم من اوصل دولة تعد من اغنى دول العالم الى العالم المتخلف وشعب من افقر شعوب العالم يركض وراء زيادة الرواتب ومعونات شبكة الحماية الاجتماعية. لننظر الى واقع الجيش العراقي وقوى الامن الداخلي قبل 6 اشهر واليوم .ماذا نرى؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك