بقلم الكوفي
لماذا كل هذه المخاوف ولماذا يتدخل رئيس الوزراء في عمل البرلمان العراقي الا يعد هذا خلافا للدستور العراقي والذي اقر الفصل بين السلطات ، قبل ان اقرأ اعتراض رئيس الوزراء على استجواب وزير النفط كنت قد قرأت من على شبكة الفيحاء اعتراض السفير البريطاني وتدخله في الشأن العراقي بشكل سافر ، ان هذه الاعتراضات والمخاوف تجعلنا نشك اكثر ان هناك فسادا كبيرا يخشى الاخرون من ان يكشف لابناء الشعب العراقي وربما يكون لهذا الاستجواب تداعيات كتلك التداعيات التي احدثها استجواب وزير التجارة واثبت من خلالها انه مدانا بالفساد الاداري وسرقة قوت الشعب ، ان استجواب وزير النفط بلا شك سيكون له مردوداته على الوضع العراقي بشكل عام والحكومة العراقية بشكل خاص باعتبار ان هذه الوزارة هي المصدر الاول لاقتصاد العراق ، لو ثبت على وزارة النفط الفساد الاداري معنا هذا ستكون الارقام بالمليارات وهذا ما يجعل الاطراف تتخوف بشكل كبير وربما سيفتضح امر الكثير من الشركات الاجنبية التي وقعت عقودا مع الحكومة العراقية من خلال وزارة النفط ، ان مثل هذه المخاوف تعطي انطباعا للشارع العراقي بان وزراة النفط وقبل استجوابها انها فعلا قد تعاطت الفساد وانها متورطة بشكل لايقبل الشك ،
المفروض ومن خلال متابعاتي للقاءات السيد وزير النفط الشهرستاني وتصريحاته التي تتحدث عن انجازات في مجال وزارته كان الاجدر به ان يستجيب لهذا الاستجواب ليثبت للبرلمان العراقي ان جميع الادلة التي تدين وزارته لا اساس لها من الصحة وبالادلة التي تقنع البرلمان والشارع العراقي ، يستطيع الوزير الشهرستاني ان يتكلم عن الانجازات التي قدمتها وزارته ويرد على جميع الاتهامات وبذلك يكون قد وضع الجميع امام الصورة الحقيقية لا ان يتهرب من الاستجواب وبالتالي يكون مدانا امام البرلمان والشعب العراقي .
https://telegram.me/buratha
