المقالات

غلق الأبواب


كرار الياسري

نقول للجميع إن العراق لن تتحقق فيه السعادة والاستقرار مع بقاء هذه الجرثومة ( البعث ) ، على أيديهم سالت دماء العراقيين ودخلت القوات الأجنبية وسقطت سيادة العراق وبأيديهم أقيمت المعتقلات والسجون والمقابر الجماعية ومازالوا يسلكون نفس الطريق منذ عام 1968. بهذه الكلمات التي تدغدغ المشاعر والعواطف خاطب رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ذوي الشهداء الذين أزهقت أرواحهم ظلما وقهرا على أيدي جلاوزة النظام القمعي البائد في إعلان غير رسمي عن بدء السباق المحموم للمعركة الانتخابية ومحاولة مكشوفة لضمان كسب أصواتهم في طريق الوصول إلى الغنيمة الكبرى ( كرسي السلطة ) للسنوات الأربع القادمة .

من المعلوم إن حزب البعث بسياسته الطائشة المستندة إلى رغبة ورؤية القائد الأوحد كان السبب في كل ما لحق بالعراق من تخلف وقتل وفقر ودمار على مختلف الأصعدة طيلة أربع عقود ، وعقب عملية التغيير عام 2003 تم حل هذا الحزب وحظره وأكد ذلك الدستور العراقي الذي صوت عليه الشعب عام 2005 وبقيت بعض الأصوات النشاز هنا وهناك التي تنادي بالسماح بعودة البعث لممارسة نشاطه كأي حزب عادي وهذه الأصوات على قلتها كانت ضعيفة وغير مؤثرة لا في المشهد السياسي ولا الشارع العراقي المعروف بحساسيته تجاه هذا الأمر حتى إن البعثيين أنفسهم أيقنوا باستحالة عودتهم للحياة السياسية لـــــــــــولا أن السيد رئيس الوزراء مد إليهم حبل النجاة وبعث الأمل فيهم لتجديد أطماعهم في العودة للسلطة والإيغال مرة أخرى بدماء الأبرياء من أبناء الشعب العراقي المظلوم من خلال دعوته إلى التحاور معهم والتي أطلقها بداية العام الحالي في مخالفة واضحة وصريحة للدستور والقانون الذي رفعه شعار لحملته في انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب لكنه عدل عن ذلك تحت ضغط ورفض الشارع العراقي لعودة القتلة المجرمين واكتشف مع قرب موعد الانتخابات ( إن البعث ارتكب جرائم بشعة بحق جميع العراقيين ) ويضيف (علينا اليوم إن نغلق بوجوههم الأبواب حتى لا يتسللوا من جديد ) مع العلم إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء فتحت كل الابواب المغلقة عندما عممت كتابا في ذكرى تأسيس حزب البعث في 7/4/2009 قررت بموجبه إيقاف العمل بقانون الهيئة العليا لاجتثاث البعث وقيامها بدور تصريف الأعمال مما فسح المجال أمام البعثيين للوصول إلى مناصب حساسة في كثير من الوزارات وبالذات الأمنية منها بل وحتى مناصب وزارية ، بالرغم من التحذيرات الكثيرة والمستمرة من خطورة وعدم قانونية عودة البعث الذي لم يخرج لا من باب أو شباك ( انظر مواقع براثا -مؤسسة الكوثر - حوارات -- الحقائق / البعث خط احمر- عفا الله عما سلف والبيان رقم (1) 19 و23/3 / 2009 ) وبالتأكيد لن تكون الدعوة التي أطلقها السيد جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة في الحفل الذي أقامته مؤسسة الشهداء أخرها حينما خاطب رئيس الوزراء : دع هذه المؤامرات والمصالحة مع القتلة البعثيين فهم من جلب الويلات والخراب للعراق .

السيد رئيس الوزراء حذر من تسلل البعثيين الى مجلس النواب مقتفيا اثر رئيس لجنة المسالة والعدالة د. احمد الجلبي الذي أعلن قبل أيام إن إيقاف عمل لجنته يعني السماح بوصول 40 بعثي إلى مجلس النواب القادم ، من المفارقات في كلام رئيس الوزراء دعوته الشعب العراقي وعوائل الشهداء والسجناء أن يقولوا كلمتهم في هذا الموضوع في حين انه يصم اذنيه عن مطالبات أبناء الشعب التي تجد في تفعيل عمل لجنة المسالة والعدالة السد المنيع الذي تتحطم على أسواره قوافل وقوائم البعث .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-03
سيادة رئيس الوزراء العراقي المحترم : بسمه تعالى لو كان كل امريء يتكلم وصدقه الاخرين لانقلبت الدنيا .وهذا الكلام ينطبق على كلامك وعذراً فليس من باب التطاول عليكم ويشهد الله لكن لقول حق فقد كنت من المتاملين حين قلت "كل الذين ضحوا في زمن النظام السابق ستكون..." وكنت تقصد السجناء والمعتقلين السياسيين بالذات وكذلك كل من تصدى من قوى المعارضة الاسلامية . لكن على ارض الواقع راينا ان الكلام ببلاش كما يقولون . هل نكشف من تصدى لصدام في واقعة ال.... ام ان الامر لا يستوجب فما عند الله خير واوفى؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك