المقالات

إجراءات التفتيش في السيطرات العسكرية العراقيه نصر كبير للإرهاب!


عماد الاخرس

لأن غاية الإرهابيين وأسيادهم ومموليهم والدول الساندة لهم ليس قتل البشر وتدمير البني التحتية فقط بل تعطيل حياة المواطن العراقي وزيادة تذمره من العهد الجديد وحنينه إلى العهد الماضي الأسود. إن المبالغة في إجراءات التفتيش الأخيرة والزيادة المفرطة في عدد نقاط التفتيش ( السيطرات العسكرية ) في بغداد والبعض من المحافظات العراقيه والتي أعقبت انفجار الأحد الدامي أصبحت أمرا غير معقول وأحدثت إرباكا وقلقا كبيرا للمواطن العراقي.

وهناك حقيقة يعرفها جميع من يعمل في الأجهزة الأمنية وكذلك المواطن العراقي العادي وهى .. عدم وجود أية علاقة بين التفجيرات الأخيرة والتفتيش في السيطرات الأمنية لأن عجلات الموت التي نفذت الجريمة القذرة كانت تسير بسهوله وهى محمله بهذا الكم الكبير من المتفجرات و اخترقت الحواجز ولم تخضع للتفتيش أبدا .. وهذا يعطى تفسيرا واحدا لها و هو.. فساد البعض من العاملين فيها وعلمهم المسبق بمرورها ومساعدتهم في إيصالها إلى هدفها .

وأسئلتي فى بداية المقال .. ابدأها .. هل إن القوى التي تقف وراء التفجيرات الدامية هي نفسها التي تساعد الآن في إثارة هذه الزوبعة من التفتيش والأرتال الطويلة من العجلات وتضع العراقيين جميعا في قفص الاتهام بلا تمييز؟ هل ما يجرى هو مجرد محاوله لإبعاد النظر وإشغال الناس عن المصيبة الأصلية ؟ هل إن موضوع حجز الضباط والمراتب المسئولين عن السيطرات أدى إلى إثارة الخوف الوظيفي لدى أقرانهم ودفعهم لاتخاذ إجراءات احترازية فوضويه خلال تأدية واجبهم ؟ هل يستطع المسئولون في الأجهزة الأمنية تزويد العراقيون بعدد السيارات المفخخة و مواد التفجير والأسلحة التي تم اكتشافها باستخدام مسدس التفتيش أم إن استخدامه هو مجرد دعاية إعلاميه ؟ وأخير أسئلتي .. هل يصح القول بان إجراءاتكم ما هي إلا علاج الداء بالداء و تفرز نتائج على العملية السياسية الجارية في العراق الجديد لا تقل سلبيه عن مصيبة التفجير نفسها؟إن الحل البديل والأفضل لهذا الإرباك في الحياة اليومية العراقيه والناجم عن كثرة السيطرات العسكرية وإجراءات التفتيش هو اللجوء إلى توزيع العساكر بين الناس بملابس مدنيه تساعد على اختراق الإرهابيين وأعوانهم ومعرفة القوى الممولة لهم وكشف حواضنهم في الداخل ..إن إتباع هذه الوسيلة في جمع المعلومات الاستخباراتيه سيحقق نتائج أفضل في حصر الإرهاب وتضييق الخناق على الإرهابيين من العمل العلني المكشوف وعسكرة الدوله !!

وباختصار على المسئولين الأمنيين ابتكار وسائل أكثر حضاريه في التفتيش و تدريب كوادرهم المقدرة على تمييز المجرمين وعدم إجراء التفتيش العشوائي لغرض التفتيش فقط وهذا ما يجرى الآن ! وأخيرا نقولها للحكومة بلغة يائسة..إذا كان لابد من اتخاذ مثل هذه الإجراءات لضبط الأمن ولا خيار غيره فالأفضل أن تمنع تجوال العجلات في محافظة بغداد والأخرى الساخنة وهذا خير من مصيبة الانتظار لساعات طويلة لمن في داخلها من العوائل والأطفال والنساء والشيوخ والمرضى !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-03
لم ارى قيادي او مسؤول في الدولة من الطائفة السنية وضح في تصريح او ادان العمليات الاجرامية بل يذهب الى ابعد من ذلك بنسبها الى الحكومة العراقية او جهات سياسية شيعية من خلال التصريحات الكاذبة او التلميح الى ايران من قريب او بعيد بل وابعد من ذلك يبعد كل الشبهات عن البعث الكافر. اتحدى اي مسؤول او قيادي منهم يخرج ويصرح بانها من الاعمال الاجرامية للبعث وان البعث الصدامي هو من يقف وراءها. هذا هو النفس الذي انكر امرة امير المؤمنين ليتسيد المشايخ فيعينوا الامراء والذباحين ليعيثوا في الارض فسادا.
عامر الدليمي
2009-11-02
الى علاء العامري الذي اشك بانتسابه الى هذه العشيرة الاصيلة التي انجبت ضاري الفياض و كاظم الشبلي وهم اعمام اعزاء رحم الله من مات منهم وادام الله عز الباقين .. عندما سقط صدام كنا في بيوتنا ولم نمتطي دبابات المحتل كما واننا لم نفر من مواقع القتال ..ومن تحدثت عنهم من سلابة وقتلة هم شذاذ افاق لاتخلو منهم عشيرة او مذهب ولقد نالنا من شررهم الشيء الكثير وايضا فان فضائع من يدعون الانتساب الى جيش المهدي ليست منا ببعيد .. هدانا الله واياكم الى سواء السبيل
علاء العامري
2009-11-02
الطائفي يعرف نفسه زين وين انتو جنتو يمن سقط صدام منو اللي كان يذبح على الهوية على الطريق السريع الى سوريا والاردن ؟؟؟؟؟؟ منو اللي كان يفجر الشاحنات على طريق مثلث المول بين الغزالية والبكرية والخضراء ؟؟؟ منو اللي كان يقتل على طريق حي العدل الزائرين لابا عبد الله الحسن وتركهم ساعات جثثهم في العراء ؟ من الذي كان يقتل في الغزالية في حي الرافدين الذي اسميتوموه الطب العدلي ؟؟؟؟؟؟؟؟أنتم اتركوا نفسكم الطائفي ؟؟ الله يرحم ايام الفلوجة التفخيخ والقتل على الهوية والتسليب وخطف الصحفيين وسواق الشاحنات
عامر الدليمي
2009-11-02
ارجو من الاخ علاء العامري الابتعاد عن النفس الطائفي المقيت الذي شاب كلماته اهالي العدل والخضراء والعامرية وغيرها من المناطق السنية لاعلاقة لهم بالتفجيرات الاخيرة انها صراعات بين النخب الحاكمة ولقد صرحت مصادر الحكومة بان العجلات تم تفخيخها في منطقة الصالحية وفي هذا برهان واضح كما انه ايضا لايبرر المبالغة باجراءات التفتيش في المناطق الاخرى لقد نفذ صبر المواطنين وان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة وحسب الحكومة بصدام ومصيره واعظا
علاء العامري
2009-11-01
الى الاخ صاحب التعليق كل هذه النقاط التي طرحتها هي صحيحة لكن فقط المعروف بان كل هذه الاشياء لا داعي لها بسبب واخد وهو ان الذين يقومون بالتفجيرات هم معروفون لدى الناس وليس الدولة وهم يسكنون في في مناطق ابو غريب- التاجي -الغزالية-الخضراء-العدل-العامرية-الفرات ومن المحافظات الاخرى وابسطها ديالى وصلاح الدين ولانهم مهما كان انتمائهم للعراق فهو كذب في كذب وانتمائهم فقط لمذهبهم ومن ثم للبعث المقيت صاحب السلطة والجاه كما يحلمون ان يكونوا اصحاب قرار بتاييد من الموجودين منهم في العملية السباسية
army
2009-11-01
"عصفورين بحجر واحد" البعثيون وبعد كل تفجير لهم اهداف كثيرة وهم دوما يضربون عشرة عصافير بحجر واحد: 1- التفجيرات تدل على عدم قدرة القوات العراقية على تامين الامن. 2- رسالة واضحة للعالم بانهم موجودين ان يحسب لهم حساب. 3- ايقاف وعرقلة عملية البناء والاستثمار. 4- ضرب الشعب وجعله يخاف ويلتزم التفرج عند حدوث اي انقلاب . 5- زعزعة ثقة الشعب بالحكومة. 6- النقمة الجماهيرية بعد كل تفجير من خلال عمليات التفتيش في النقاط العسكرية. 7- اعطاء دعم لمناصريهم في الداخل من انهم موجودين ومتواجدين . وغيرها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك