المقالات

مسلسل الدماء وتناثر اشلاء الجثث مستمر ( متى يصحى الشعب العراقي )


للاسف الشديد لقد استسلم الشعب العراقي لهذا المسلسل اليومي في القتل والاجرام سواء اكان بالجملة او المفرد ، يوما بعد يوم يخدع الشعب بالشعارات الرنانة والخطابات البطولية والتي يراد منها تخدير هذا الشعب وابقائه يعيش على الامال والانتظار ، مئات الالاف من الابرياء سقطوا ولازالوا يسقطون ودمائهم تملىء الشوارع والبنايات والمؤسسات وتهدم وتنسف مناطق باكملها ولم نسمع مسؤولا عراقيا واحدا يخرج ويعلن عن استقالته من منصبه المشؤوم ويعترف بتقصيره او فشله ابتداءا برئيس الجمهورية ومرورا برئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة وانتهاءا بمجلس النواب الذي بات عاجزا ومشلولا ، يكفي تفجيرا واحدا من بين هذه التفجيرات في دول الغرب ان يطيح بحكومة تلك الدولة ، ان التفجيرات الاخيرة كشفت لجميع ابناء الشعب العراقي ان الدم الذي يراق يوميا هو دم يستهان به من قبل الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة الاخرى وبالخصوص المؤسسات الامنية الفاشلة في كل شيء ، لازال هناك من يرقص على هذه الدماء ويمجد بزيد او عمر من اجل الحزب الواحد والقائد الواحد ولايكترث بهذه الدماء الطاهرة متناسيا ان هذا الاسلوب وهذا المنطق هو نفس المنطق الذي اتبعه حزب البعث المقبور ، في ذلك الزمان الغابر القريب كانت حكومة البعث الكافر تزج بمئات الالاف من ابناء الشعب المغلوب على امره الى محرقة جبهات القتال واعلامها المخادع والمضلل يهتف ليل نهار ويمجد بالقائد الضرورة وكأن العراق اصبح ملكا صرفا لابن العوجة المقبور صدام ، اليوم ينهج البعض بنفس الاسلوب في تمجيد القائد الضرورة والاجهزة الامنية الفاشلة ولايهمه ما تنتجه محارق الارهاب التي احرقت مئات الالاف من ابناء هذا الشعب المظلوم ، اخيرا اتوجه بسؤال لجميع ابناء الشعب العراقي وهو ( لو ان تفجيرات الاربعاء الدامي والاحد الاسود قد وقعت في دولة غربية او حتى عربية ماهي القرارات التي ستتخذها الحكومات او اجهزتها الامنية ؟؟؟؟؟؟ )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك