المقالات

الانتخابات التمهيدية بين النقد وأفراغها من محتواها


ابوذر السماوي

لكل تجربة في هذه الحياة نقاط قوة ضعف يتناولها المراقب بالنقد والتحليل والتعليق عليها بوصفها من الامور الوضعية القابلة للتعديل والتحسين وبأنها تلائم مرحلة بعينها وقد لاتلائم مرحلة أخرى ومثلها مثل أي تجربة كتجربة الانتخابات التمهيدية التي تجرى هذه الايام ولا يشذ من هذه القاعدة ألا القوانين الالهية المنزلة من الحكيم الخبير وهو الخير المحض حاشاه تعالى من النقص ومن الغفلة فالاحكام المنزلة من السماء تنفع وتصلح في كل الازمان وتتلائم مع جميع المراحل وأن شابها سوء التطبيق فهذا لا يعني خللا في النظرية وفشل في التجربة و مخالفتها مصلحة بني البشر ومن هذه النقطة بالذات أبدأ حديثي عن تجربة الانتخابات التمهيدية واختيار مرشحي تيار شهيد المحراب ومن اراد ان يقلل من اهميتها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق والعملية السياسة البكر فيه والتي تتعرض لما يشبه الوأد في المهد من حرب وارهاب وتفجير و تكالب دول الجوار خاصة بعد أن أصبح الحديث علنيا عن وجود مخططات لأكثر من عشرين دولة تحاول التدخل في الانتخابات والتأثير في نتائجها لصالح اجنداتها الخاصة ورسم خارطة سياسية جديده في العراق بعد أن عجزت تلك الدول من ان تطيح أو تؤثر في أصل التجربة الجديدة ومن غير المستغرب أن تصل تلك التأثيراتلتشويه كل عمل ومبادرة عراقية المنشأ خوفا من تعميمها أما ضخ الأموال والدعاية المغرضة والتصفية السياسية والتقليل من شخصيات وطنية بأسقاط كل سلبيات المرحلة السابقة من سوء الاداء الحكومي وقلة الخدمات المقدمة للشعب وخلافات الكتل السياسية عند ساحة مكون بعينة ومحاسبته على ما يستطيع وما لايستطيع وما فعل وما لم يفعل وتحميله مسئولية الجميع وتبرئة الجميع أو عدم الاشارة اليهم لامن بعيد ولا من قريب وكثيرة هي الاساليب التي يلجأ اليها المغرضون والمرجفون حتى نصل الى مرحلة اليأس من التغيير ومن ثم الحديث عن العودة الى المرحلة الاكثر ملائمة للواقع العراقي الدكتاتورية والفردية ودولة القرية بعد أفراغ الساحة من كل مخلص وعامل وأسقاطه في نظر شعبه ومريديه فوصل الامر بالبعض الى التلميح بأن المجلس الاعلى يريد ألهاء الناس عن القضية المهمة والجدل الدائر حول قانون الانتخابات وبأنه يريد القائمة المغلقة أو أنه يحاول كسب الناس وتحشيدهم في يوم الانتخابات ومنهم من نعته بالافلاس السياسي وهناك رأي بأن البعض في داخل المجلس أصبح غير مرغوب فيه وعليه التنحي الغريب في الامر أن هذه الأحاديث تأتي في معرض النقد البناء والحرص على أبناء الشعب وتقديم النصح للمجلس الاعلى هذا الحديث عن النوايا واستباق النتائج والتبرير للأخرين ألم يكن من الأولى توجيه قيادات المجلس الى الحرص على عدم أخراج التجربة من محتواها مع علمي بحرصهم وحسن نواياهم وصدق توجهاتهم واي طريق طريقهم ولكن لأن التجربة وضعية جديدة فلا مانع من النقد أما أن نشطب على الكل فهذا يحتاج وقفة وتأمل وبين الناقد والحاقد والفاقد الذي لا يملك حتى يعطي ولا يعرف حتى يعلم وما دام أن التجربة في بدايتها على القائمين عليها أنجاحها بغض النظر عن المسميات والولائات فما كان لله ينمو والتقييم بعد التجربة وحسبكم ياال الحكيم مالقيتم من اذى وقدمتم من تضحيات ليطالعنا اصحاب الضمائر العفنة بمثل هذه الاقوال فأنا لله و أنا اليه راجعون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-01
لكل تجربة سلبيات وايجابيات وهناك عوامل لانجاحها وعوامل تسبب فشلها . لا اشك في ان التجربة صادقة عندما انطلقت من القيادات العليا رغم تاخرها وهذا سبب قد يودي الى ارباك سير العملية لتفادي نتائج الخطأ من اساليب الاختيار للمرشحين او ظهور نتائج الانتخابات. كذلك الحديث عن تلك التجربة بما يخدم اعداء العملية . على كل حال نرجوا من التجربة ان تحقق مبتغاها واهدافها عند القيادات العليا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك