المقالات

الاقلام الشريفة بلسم جراحنا


قلم : سامي جواد كاظم

كثيرا ما يقف العراقي حائرا بين ما يتمنى وما يرى او بين ما يعتقد وما يحصل ولان الجراح التي اثخنت الجسد العراقي جعلته في بعض مواقفه مما يجري حواليه يتخذ رايا خاطئا نتيجة لقساوة الحدث الذي الم به ونحن لا نلومه ولكن نرجو صحوته قبل فوات الاوان حتى يدرك حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراقيين قبل العراق .هنالك تعاطف من الغالبية العظمى من العراقيين نحو من يكون من ابن مدينته وطالما ان اغلب المحافظات العراقية تصطبغ بصبغة مذهب اكثر ابنائها فان المحافظات الشيعية معروفة والسنية كذلك والكردية بضمنهم واغلبهم كذلك لا يوجد في داخلهم أي شرور اتجاه احدهم الاخر .منذ سقوط النظام المقبور وبدأت تشتد المؤامرات على العراق لما اتضحت الصورة السياسية في العراق مع اول انتخابات جرت بعد السقوط ولان الكتلة التي فازت بالانتخابات لا يرغب لها اجندة خارجية وليس ابناء المحافظات من المذهب الاخر اطلاقا ولكنها اجندة خارجية ، بدات تنمي الفكر الطائفي بين من على عينه غشاوة من كل الاطراف .هذه الاجندة بدات تمارس شتى الوسائل وكلها غير شرعية من رشاوى وقتل وارهاب فالتسقيط الذي مارسته لا فردي ولا زوجي بل جماعي ساعده على ذلك اخطاء ارتكبتها الحكومات العراقية بسبب هذه الاجندة الا ان المتهم الاول والاخير فيها هي الحكومة العراقية ولو تاملنا قليلا لادركنا حجم السرطان الذي تركه البعث في العراق .يتحدثون عن الفساد الاداري والمالي في العراق وهذه نتيجة طبيعة لجراثيم ومكروبات احتضنها النظام المقبور لوثت حتى الادارة الامريكية والامم المتحدة وفاحت رائحتها عندما ظهرت اسماء ما كنا نعرفها لها تاريخ اسود في الرشاوي والفساد الاداري مع حكومة صدام من كوبونات النفط والباقي عليك ، فاذا كان هذا حجم الانهيار الخلقي فهل تقدر الحكومات التي شكلت بعد السقوط احتواء هذا الفساد ؟ مع الزمن نعم اما في هذه الفترة فبعض النعم ونحققها كلها عندما يعي المواطن العراقي ماذا يحاك له من الخارج .لاحظوا ان الكتلة التي يكون اعضائها من اتباع اهل البيت تسمى طائفية وعندما ينتمي اليها بعض الافراد من السنة تسمى وطنية والعكس غر صحيح عندما تكون الكتلة سنية تسمى وطنية واذا انتمى اليها بعض اتباع اهل البيت سميت عميلة او انها تابعة لاجندة خارجية وبين هذا وذاك تشهر بعض الكتل من لها نفس بعثي على بقية الكتل بانها محاصصة وطائفية .اليوم نمر بظرف قاس يحتاج الى جهد جبار من قبل الاقلام الشريفة لتوعية كل من هو غافل عن حجم المؤامرة التي تحاك ضده والتي تعمل هذه النفوس الخبيثة جاهدة على تنصيب من قام بتفجير الاحد والاربعاء الداميين والاصح كل ايام الاسبوع الدامية نعم من نفذ هذا سيسلط عليكم وانتم لا تعلمون ففي الوقت الذي هنالك بعض البسطاء الذين لا يدركون ما يقولون ندموا على ايام صدام فانكم ستعضون الاصابع على ايام علاوي او الجعفري او المالكي وبما اننا نعيش فترة حكومة المالكي فعلينا الانتباه لما يجري حوالينا .نعم نحن في حيرة من امرنا حول الحسابات التي اعتمدت لدى بعض القيادات التي لها مكانة في الشارع العراقي في تشكيل كتلها واننا اذا اردنا تحالف بعض الكيانات ذات الميول الواحدة هذا لا يعني اننا نظلم غيرنا او لاثقة لنا بهم ولكن طبيعة الثقافة العراقية هي هذه فان أي محافظة من الوسط والغرب لا تفضل قيادتها بشخص من الجنوب والعكس هو ايضا صحيح ولما وعى الشعب العراقي على هذا الخطأ صححه بخطأ جسيم اكبر عندما فكر بالطعن في قياداته والعزوف عن الانتخابات .و والله العظيم والله العظيم والله العظيم اقسم ثلاثا وانا مسؤول عن قسمي امام الله هذا ما خطط له من قبل الاجندة الحاقدة على الشعب العراقي سواء كانوا في الخارج ولهم ادواتهم في الداخل او تدخلهم بشكل مباشر في الشان الداخلي العراقي هو تسقيط المواطن العراقي لحكومته وزحزحة ثقته بهم .لاننظر الى من هو سلبي في الحكومة العراقية حتى وان كانوا كثر فالخيرون مهما قلوا يبقون الافضل من كل اشرار العالم فلابد لنا من انتقائهم والالتفاف حولهم ، حتى لا نندم على مافات .للاسف هنالك وسائل اعلام خبيثة بمعنى الكلمة تعرف كيف تستدرج المواطن من خلال مواساته بهمومه وبعد ثقة المواطن بها تبدأ بدس السم له كما تذكر قصة الثيران الثلاثة والاسد عندما اقنع الثورين الابيض والاحمر بقتل الاسود ومن ثم اقنع الابيض بقتل الاحمر وبقي الابيض لوحده فاصبح لقمة سائغة للاسد ونحن هكذا اذا ما سمحنا لهذه الوسائل الاعلامية الخبيثة من دس السم لنا فانها ستنال مرادها وساعتها اواعدكم ان تربع عدوكم على كرسي السلطة فانكم تحلمون بالانتخابات مستقبلا وساعتها ستقولون ياريت الي جرى ما كان .نامل التفاتة من اخواننا القياديين الذين علمونا على خبرتهم وحنكتهم السياسية في المواقف الصعبة ان يتجاوزوا هذه المحنة باقل الجراح وانهم اهل لان يكون المدافعين عن حقوق الشعب مع قليل من التنازلات فيما بينهم فانتم بالامس تنازلتم عن مالكم ودمكم من اجلنا ضد الطاغية ونامل منكم اكمال المسيرة .ايام ونخطوا الخطوة الاخيرة فاما نقود انفسنا نحو الهلاك او نحو النجاة ونامل ممن يعلم اين النجاة وقادتنا يعلمون النجاة في وحدتهم فانهم سيقودوننا الى النجاة ، نحن لا نتمنى التسقيط بحق أي كتلة في العراق مهما كانت اتجاهاتها او ديانتها فلهم الحق في التحالف والتكاتف ونحن كذلك لاننا اليوم حقيقة قد تجاوزنا فكرة التسقيط بيننا كمواطنين لهذا نامل من قيادينا ان يلتفتوا لهذا الامر وتفويت الفرصة على وسائل الاعلام وضعيفي النفوس من خلق فجوة بين ابناء البلد الواحد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بهاء الدين
2009-11-02
شكرا الك يا استاذ سامي والله يوفقك ويحفظ ايدك الكريمه,دائما انت تتحفنه بافكارك النيره ونعتبرك مصدر للتجديد قناعتنه وانشاء الله بقيه الناس تفتهمك ونطلب منك الاستمرار على النهج الطيب في خدمه الاسلام واهل بيت النبوه سلام الله عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك