المقالات

لماذا الان .؟


د.يوسف رشيد

رب سائل يتسائل عن السر في ان تقع هذه التفجيرات الدموية في بغداد في هذا الوقت بالذات وبهذه الدقة المتناهية والقدرة على ايقاع اكبر الخسائر البشرية والمادية ..ربما يكون جزء من السبب هو فتور الااجهزة الامنية واهمالها واسناد قياداتها الى غير الاكفاء الذين انصرفوا الى البحث عن وسائل سريعة لتحقيق الثراء على حساب الواجب الوطني والانساني ..لكن المعادلة تحتمل جانبا اخرا ...وربما يكون هذا الجانب مسندا بثقل سياسي واعلامي يستهدف الدولة العراقية برمتها ولا يقتصر على شكل الحكومة الحالية ..ان تعطيل الانتخابات من خلال الزج بمشكلة كركوك في الصدارة وتعطيل الوصول الى اي حل بشانها طيلة الايام الماضية يقود الى فهم السبب الذي من اجله ضربت بغداد بهذه الشدة والرغبة في ايقاع اكبر قدر من الضحايا بين الابرياء..فهناك جهد خارجي وارادة داخلية لتعطيل الانتخابات اطول فترة ممكنة لافساح المجال امام اكبر قدر ممكن من التشويه للعملية السياسية وللحكومة الحالية ومجلس النواب ..وماهذا الضرب المبرح الذي تتعرض له العاصمة بهذه الوحشية الا دليل على ان الارهابين والبعثيين لا يستهدفون الحكومة من خلال استهداف وزاراتها بقدر ما يبحثون غعن فرصة لاسقاط الحكومة باكملها من اعين الجماهير واظهارها بمظهر الضعف عن حماية المواطن وحماية مؤسساتها ..ولهذا السبب فقد كان الاختيار دقيقا ...يراد منه ضرب عصفورين بحجر واحد ...ايقاع اكبر خسارة في صفوف المدنيين لاحداث ضجة في الشارع وتحميل الحكومة اللوم من خلال استهداف وزاراتها للايحاء بانها اصلا عاجزة عن حماية نفسها فكيف تحمي المواطن وتصون مقدراته اصلا .لقد اشارت المرجعية الدينية الى هذه الحقيقة ودعت الى الانتصار على الارهاب والجريمة في البلاد من خلال الاصرار على ضرورة المشاركة في الانتخابات داعية الكتل السياسية الى اقرار قانون الانتخاب لانهاالوسيلة الوحيدة للقضاء على من يريد بالعراق واهله شرا ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك